استقبل سماحة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في مكتبه في دار الإفتاء الجعفري أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين "المرابطون" العميد مصطفى حمدان على رأس وفد من الهيئة، مهنئاً سماحته بعيد الأضحى المبارك، وخلال اللقاء جرى التداول في الأوضاع المحلية والإقليمية.
وأدلى العميد حمدان بتصريح جاء فيه:"تشرفنا اليوم بزيارة سماحة المفتي الشيخ أحمد قبلان وتقدمنا منه باسم "المرابطون" بأحر التهاني بعيد الأضحى المبارك. ودائماً زيارتنا إلى سماحة المفتي تتسم بالهم الواحد المشترك سواء على صعيد الوطن أو على صعيد الأمة.
لذلك في ما يتعلق بالهم الوطني، نحن، كما سماحته، ندعو دائماً عندما يعود المسؤولون إلى لبنان أن يعودوا فعلاً إلى حمل المسؤولية الوطنية وإلى الكلام الذي يوحّد الجميع ويعتبر أن هذه المرحلة التي انقضت على لبنان هي مرحلة مهمة بسبب قدرة المسؤولين اللبنانيين على الحفاظ على الواقع الوطني اللبناني والمناخ الأمني المستقر في الساحة اللبنانية. لذلك نحن نتأمل من الجميع أن يتحملوا المسؤولية الوطنية في المرحلة القادمة، لأن فعلاً هناك الكثير الكثير من الأمور على الصعد الاجتماعية والاقتصادية تتطلب منهم العمل الدؤوب، خاصة أن الوضع على الصعيد الإقليمي والدولي هم غير قادرين على فعل شيء فيه. لذلك فلينتبهوا على الساحة اللبنانية، هناك هموم كثيرة منها المدارس والمستشفيات والتنمية في المناطق التي كانت تحت سيطرة المحتلين في الجرود الشرقية، فأهل عرسال والقاع والفاكهة والهرمل وهذه المناطق هم بحاجة فعلاً لخطة تنموية، ولا بد للمسؤولين من الاهتمام بهذا الموضوع عوضاً عن استلام مسؤوليات هي أكبر منهم ولا يستطيعون أن يقوموا بها على الصعيد الإقليمي والدولي. ونتمنى من الجميع أن يسعى في هذا الاتجاه، وأن يكون مجلس الوزراء بعيداً عن المماحكات والكيدية واللغو التي لا تفيد المواطن اللبناني، الذي هو بانتظار العمل، خاصة أننا على أبواب الانتخابات. وأيضاً الكلام عن أن هناك انتخابات أم لا هذا كلام مسيء؛ إذ، في شهر أيار هناك انتخابات، وهناك قانون قد صدر، إذا لم ينل اعجابكم فلتعدلوا فيه حتى تنتخب كل الناس وتأخذ حقها.
على الصعيد الإقليمي، نحن كما كنا نقول دائماً بأن الجمهورية العربية السورية ستنتصر وتهزم هؤلاء الإرهابيين والمخربين، وبانتصارها تنقضي هذه الغيمة السوداء التي خيّمت فوق أمتنا العربية، ونشرت القتل والإرهاب والدم خلال هذه السنوات، اليوم نحن نتفاءل ونرى أن مستقبل الأمة يجب أن يكون خيراً، وعلى الجميع أن يدرك أن الأقطار العربية يجب أن تكافح الإرهاب يداً واحدة، وبالتالي كل مشاريع الفتنة المذهبية والطائفية يجب أن تسقط، ليعم السلام والأمن في أمتنا العربية كما يعم في باقي العالم.