افتتحت اللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون التي ترافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في "زيارة الدولة" الى فرنسا حديقة جبران خليل جبران بعد ظهر امس عند تقاطع شارعي جافل وكي اندريه سيتروان  في الدائرة الخامسة عشرة في باريس بحضور رئيس بلديتها فيليب غوجون وممثل رئيسة بلدية باريس المسؤول عن العلاقات الدولية وشؤون الفرانكوفونية باتريك غلوكمان والسفيرة رلى نور الدين ممثلة السفارة اللبنانية في باريس الذين كانوا في استقبال اللبنانية الاولى لدى وصولها الى مكان الاحتفال، بالاضافة الى عدد من ابناء الجالية اللبنانية في فرنسا والفرنسيين المقيمين في الدائرة. ورافق اللبنانية الاولى رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون روكز وقرينة وزير الخارجية والمغتربين شانتال عون باسيل.

 في بداية الحفل، القى غوجون كلمة رحب فيها بالحضور قائلا : “اهلا وسهلا بكم في بيروت على ضفاف نهر السان ذلك ان هذا هو الاسم الذي عرف فيه هذا المكان الذي لجأت اليه جالية لبنانية انطلقت الى مختلف مناطق اوروبا منذ العام 1975 على اثر اندلاع الحرب في لبنان".

اضاف: "ان فرنسا لم تكن يوما لا مبالية لمصير لبنان، والفرنسيون كانوا دائما متحسسين لالام هذا الشعب". وتوجه الى السيدة عون بالقول : "اننا نتمنى سيدتي من خلالكم ان تعبروا لفخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، وهو اول شخصية اجنبية تزور فرنسا في "زيارة دولة" على عهد الرئيس ايمانويل ماكرون، كم ان الفرنسيين واللبنانيين في فرنسا ممتنون له للجهود التي بذلها من اجل جمع اللبنانيين من مختلف الطوائف ليجدوا طريقا جديدة للعيش معا.
واذ شدد على اهمية العلاقات التي تربط لبنان بفرنسا في مختلف النواحي، فانه اشار الى ان الشاعر والرسام والفيلسوف جبران خليل جبران طبع عصره وخصوصا العالم الغربي من خلال كتابه الاشهر : " النبي" الذي ترجم الى اكثر من 40 لغة.
غلوكمان

ثم تحدث غلوكمان فعبر عن مدى الفرح والاعتزاز بتدشين هذه الحديقة مؤكدا ان رئيسة بلدية باريس كانت ترغب منذ زمن بتدشينها على اسم جبران وقد اصرت على ان يكون هذا التدشين خلال "زيارة الدولة" التي قام بها الرئيس عون الى فرنسا.

وحيا ذكرى جبران والبعد الانساني العالمي الذي طبع مؤلفاته وهو فكر يشكل نقيضا تاما للحقد والعنف ويدعو الى الحوار والتسامح بين الشعوب مشيرا الى ان عالم اليوم احوج ما يكون الى رسالته العالمية فهو فيلسوف يمثل كل ما يكتنزه لبنان من جمال بتنوعه واختلافاته "ونحن هنا في المناسبة نعبر عن مدى اعجابنا بكيفية مواجهة اللبنانيين كافة التحديات بشجاعة وجرأة".

بدورها، شكرت السفيرة نور الدين رئيسة بلدية باريس ومعظم القيمين على ادارة المؤسسات البلدية فيها على تخصيصهم حديقة تحمل اسم جبران وهو عمل اتى ثمرة اصرار من كثيرين من الفرنسيين والباريسيين الذين يحبون لبنان.
واوضحت ان جبران يمثل اليوم قيماً يمكن لاي مهاجر ان يحملها معه وينشرها خيرا حيثما وجد. واوضحت ان نشيده: "المحبة" اختير كرمز للصداقة التي تجمع الفرنسيين بلبنان" تعبيرا لصداقة دائمة ومتينة وصادقة وهو تعبير عن شكر اللبنانيين لفرنسا وباريس على تخليدها اسم جبران في احدى حدائقها.

ثم دعا رئيس الدائرة الخامسة عشرة في باريس السيدة عون لازاحة الستارة عن اللوحة التي حملت عبارة "حديقة جبران خليل جبران (1883-1931) شاعر رسام ولبناني".
وبعد التقاط الصورة التذكارية، انتقل الحضور الى الجهة المقابلة للحديقة حيث ازاحت اللبنانية الاولى الستارة عن لوحة "ارزة لبنان" التي كتب عليها" ارزة لبنان ازاح الستارة في 26 ايلول 2017 اللبنانية الاولى ناديا عون السيدة آن ايدالغو رئيسة بلدية باريس السيد فيليب غوجون رئيس بلدية الدائرة الخامسة عشرة".