الخميس 28 أيلول 2017 14:21 م

احياء الليلة السابعة من محرم في مقر المجلس الشيعي


برعاية وحضور رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة أية الله الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان جرى إحياء الليلة السابعة من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس بحضورحشد من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين غصت بهم قاعات وباحات المجلس ليفترشوا الطرق المجاورة للمجلس، وعرف بالمناسبة الشيخ علي الغول وتلا المقرئ أنور مهدي آيات من الذكر الحكيم.
وألقى وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف كلمة من وحي المناسبة قال فيها: إرحَمْني يا اللهُ بِعَظيمِ رَحمَتِكَ، وبِكَثرَةِ رَأفَتِكَ امْحُ مآثمي ،إِغسِلْني كثيراً من إثمي، ومِن خَطيئَتي طَهِّرْني، فإني أنا عارفٌ بإثمي، وخَطيئتي أمامي في كُلِّ حين ، إليكَ وَحدَكَ أَخطَأتُ والشرَّ قُدَّامَكَ صَنَعْتُ، لأنَّكَ قَد أَحبَبْتَ الحقَّ، وأَوضَحْتَ لي غَوامِضَ حِكمَتِكَ ومَستوراتِها ، تَنضحُني بالزُوفى فَأَطهُرُ، تَغسِلُني فَأبيضَّ أكثرَ من الثَّلج، تُسمعُني بَهجةً وسروراً، إصْرِف وَجهَكَ عن خطاياي، وامحُ كُلَّ مآثِمي، قلباً نقيًّا أُخْلُقْ فيَّ يا الله، وروحاً مستقيماً جَدِّدْ في أحشائي، لا تَطرَحْني من أمامِ وَجْهِكَ، وروحُك القدُّوسُ لا تَنْزَعْهُ مِنّي ،إمنَحني بَهجةَ خَلاصِكَ وبِروحٍ رِئاسيٍّ أُعضُدْني، فأعلّمَ الأثَمَةَ طُرُقَكَ، والكَفَرةُ إليكَ يَرجِعون، أَنقِذْني مِنَ الدِّماءِ يا الله إلهَ خَلاصي، فَيبتهجَ لساني بِعَدْلِكَ، يا ربُّ افتَحْ شَفَتَيَّ فَيُخبِرَ فَمي بِتَسبِحَتِكَ .
واردف...إخوَتي أبناءَ كربَلاء، في هذه الليلةِ وهذه الساعةِ أطلُبُ إليكُم أن تَقبَلوا اعتذاري عن جَهلي في مواضيعِ الفِقهِ والتاريخِ الدَّقيقِ عن مُجرياتِ هذا الحَدَثِ الجَلَل. وما سوفَ تَسمَعُونَهُ ليسَ إلَّا تفسيرٌ سطحيٌّ وشخصيٌّ لِتَجرِبَتي في جوارِ الإمامِ عَليٍّ وبَينَ مَقامَيّ الحُسَينِ والعَبَّاس. وَكَم مِن شُكرٍ للقَيِّمينَ على تِلكَ اللَّيالي لِتَكريمي بالجُلوسِ بَينَكُم لإلقاءِ كَلِمَتي هَذهِ في مَحفَلِ العُلَمَاءِ والفُقَهاءِ والمؤمنين، مَنحي شَرَفَ مُشارَكَتِكُم الدَّمْعَ والأَلَمَ والأَمَل.
وقال: تَتَمَحوَرُ كَلِمَتي بَينَ الغَديرِ والعِشقِ وَساحٍ بينَ المَقامَينِ والتلَّةِ الزينبيَّةِ التي شَهِدَتْ وِلادَةَ أرقى وأعتى وأجملَ ثورَةٍ وُجودِيَّةٍ، إنسانيَّةٍ، آدميَّةٍ نسبةً إلى آدمَ الأوَّل، خُطبَةُ الغَديرِ أسَّسَتْ لِواقِعَةِ عاشوراءَ لأنَّها أَدخَلَتْ شَرطًا إضافيًّا للخِلافَة. نعم، في خُطبَةِ الغَديرِ تَمَّ تَكريسُ مبدأٍ جَديدٍ لِتَدَاوُلِ الحُكمِ والخِلافَة. على الخَليفَةِ أن يَكونَ أمينًا، مؤمِنًا، مَعروفًا، مَرموقًا، مُحتَرَمًا، مُلتَزِمًا، جامِعًا، عَلَيهِ أن يَختارَ بِالعِلْمِ والحِوارِ والمَشورَةِ وأَن يَلتَزِمَ الكِتابَ والسُنَّةَ والعَقيدَةَ والجَوهَرَ،ولَكِنَّهُ أيضًا، وَهُنا الجديد، عَلَيهِ أن يَنالَ المُبايَعَة .يجِبُ أن يُبايَعَ الخَليفَةُ مِنَ الجميعِ، وبالأَخَصِّ من الأَئِمَّةِ وآلِ البيت، ليسَ تَكريسًا لإرثٍ سِياسيٍّ دُنيَويّ، بَل لِضَمانِ رُوحِ الجَماعَةِ التي هي أساسٌ في العِبادَةِ والصَّيامِ والصَّلاةِ والزَّكاةِ والنِّضالِ وحتَّى المَوت، ذلكَ الى يَومِ الحِسابِ حينَ يَدخُلُ جَميعُ المُؤمنينَ إلى حيثُ لا وَجَعَ ولا تَنَهُّدَ بل حياةٌ لا تَفنى في جِنانٍ تَجري من تَحتِها الأَنهارُ خالدينَ في مَنازِلِها مع شُهدائِنا من كربَلاءَ والطفُّ إلى جَنوبِنا وشَرقِنا. فَادخُلوا كُلُّكُم إلى فَرَحِ رَبِّكُم ولَن تكونَ أيُّ خِلافَةٍ كامِلَةً بِدونِ مُبايَعَةِ آلِ البيتِ، فَهُنا رَبْطُ مَصيرِ الخِلافَةِ والإسلامِ بِيَدِ الحُسَينِ وقَلبِهِ ورأسِهِ. فالحُسَينُ رَفَضَ المُبايَعَةَ لا حُبًّا بِسُلطانٍ أو جاهٍ أو لَقَبٍ، وهَل مِن لَقَبٍ أجمَلُ من إِمامٍ، وَنَسَبٍ أَنصَعُ من آلِ البيت؟ وهل مِن ثَورَةٍ أَجمَلُ من ثَورَةِ الحُسين؟ثارَ الحُسينُ لَيسَ عَن طَمَعٍ أو حِقْدٍ أوِ انفعالٍ، بل عن عِشقٍ والتزامٍ وَوَفاء، وحالَتْ ثَورَةُ حسينٍ أَجمَلَ وأَعمَقَ وأَطوَلَ ثَورَةٍ في تاريخِ الإنسانيَّة، تَتَأَلَّقُ وتَنمو وتَكتَمِلُ مَعَ كُلِّ زِيارَةٍ وَكُلِّ دُعاءٍ وكُلِّ آذانٍ وكُلِّ مَجلِس، ثَورةٍ يَعشَقُها غاندي ويَتبَعُها ماندلا وDickens و Victor HugoوJeanjacques Rousseau وابراهيم واسحق ويعقوب. ثَورَةٍ تُكَرِّسُ وتكتَرِسُ عِشقَ المَعشوقِ، وهل مِن عاشِقٍ يُنازِلُ الحُسَينَ في ساحِ العِشق؟ عَشِقَ اللهَ في الإسلامِ والتَّسليمِ، وَرَضِيَ بِنِضَالِهِ وشَهَادَتِهِ وظُلْمِهِ وأَلَمِهِ ودَمْعِهِ وعَطَشِهِ وخَوفِهِ على أُمَّةِ جَدِّهِ وآلِ بَيتِهِ، وأَسلَمَ رُوحَهُ وأودَعَها مَعشوقَهُ بِسَلامٍ وكَمال. عَشِقَ الحَقَّ وناضَلَ لإِصلاحِ أُمَّتِهِ وتَكريسِ عَقيدَةِ قُرآنِهِ، ورَفَعَ الظُّلْمَ عن كُلِّ مَظلومٍ مُستَضْعَفٍ، وجالَ الجَزيرَةَ يُدافِعُ بالمنطِقِ والحُجَّةِ عنِ الحقِّ والحَقيقةِ.
واردف الوزير الصراف.. عَشِقَ الحسين الحقيقةَ لأنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ هو الحَقيقَةُ المُطلَقَةُ الواحِدَةُ الكامِلَةُ الدائِمَة. هو الحريَّةُ والكرامَةُ والكَمالُ والجَمال. هو النُّورُ والطَّريقُ والخلاصُ والعَفاف. عَشِقَ والِدَهُ وجَدَّهُ واستَشهَدَ لِصَلاحِ رِسالَتِهِ وخَتَمَها بِدَمِهِ وجِهادِهِ، عَشِقَ العائِلَةَ والبَنينَ والأَخَ والأُختَ والعَبَّاسَ والوَلَدَ والرَّضيعَ، عَشِقَ الصَّحابَةَ والشَّريكَ والسَّفيرَ والخَليلَ والنَّديمَ والكَليمَ. عَشِقَ الأرضَ والسُّجودَ والبادِيَةَ والرِّياضَ والمياهَ والحياةَ والعِلْمَ والمَعرِفَةَ، عَشِقَ الدَّمْعَ والأَلَمَ والجِراحَ في سَبيلِ رَبِّهِ وإيمانِهِ ورِسالَتِه. حتَّى غدا عاشِقًا للمَوتِ مُسَلِّمًا روحَهُ على هَيكَلِ الظُّلْمِ لِيُبَدِّدَ الظَّلامَ عن دَرْبِ الإصلاحِ، واستحالَ شبابُهُ سيادةً لا في الأرضِ لكنْ في جَنَّةِ الخُلودِ يَستقبِلُ الشَّهيدَ والسَّبايا والمُستَضعَفَ والمَريضَ والمُجاهِدَ في سَبيلِ الله .فَيُدخِلُهُ جَنَّاتِ العِشقِ حَيثُ عِشْقُ اللهِ يُعَطِّرُ كُلَّ شَيءٍ وَيُنَوِّرُ كُلَّ دَرْبٍ وَيُبَلْسِمُ كُلَّ جُرْحٍ. ويُحَوِّلُ صُراخَ إصاباتِهِ آذانَ عِشْقٍ يَدعو المؤمِنَ إلى الوُضوءِ في صفِّ دَمْعِ  كَربَلاءَ تَمهيدًا لِمَصْرَعِ إمامِ الإنسانيَّةِ وسَيِّدِ شَبابِ جَنَّةِ الخُلْدِ والخُلود. هُنا أتلو على مسامِعِكُم رؤيتي في مَصرَعِ النَّصْر، وما مَصرَعُ الإمامِ في كَربَلاءَ إلَّا لِتَمامِ مَشيئَةِ اللهِ في أَضحِيَةِ اسماعيلَ اشتَرَكَت فيها الخَليقَةُ كلُّها ويَعيشُها اليومَ كُلُّ مؤمِنٍ وتَبكيها كُلُّ عَينٍ وتَنوحُ بها كُلُّ أمٍّ ثَكلى، فَكُلُّ مَن شارَكَ المَصرَعَ رآهُ في مِنظارِهِ المَنقوص، وَحدَهُ الربُّ العَلِيُّ يرى كُلَّ شيءٍ ولا يَخفى عَنهُ أيُّ شيء.
 وتابع ...الغازي المُضَلَّل اعتبرَهُ فَوزًا وإنجازًا وتَباهى وسبا وقَتَلَ وأَذَلَّ ولم يَعلَمْ أنَّهُ بِجَريمَتِهِ كَرَّسَ مَظلومِيَّةَ الحُسين وإصلاحَ الإسلامِ وقالَ لِيَزيد: أَتَيتُكَ بالسَّبايا وبِرأسِ الحُسينِ والغَنائِمِ والرَّهائِنِ وجِئتُكَ بِنَصْرٍ كَرَّسَ هَزيمَةَ الظُّلْمِ والخَوفِ واستحالَ الظَّمَأُ ماءً والدَّمُ عِطرًا والتُّرابُ شِفاءَ والدَّاءُ دَواءَ والظَّلامُ نورا والمَوتُ حياة. وأُمُّ البَنينِ تُطلِقُ دَمْعَهَا وبُكاءَها وتقولُ كَمريمَ: نَذَرتُ عُمري لِخِدمَةِ عَليٍّ، ومَهدي لِبَنِي عَلِيٍّ، وبَنيني لِنُصرَةِ أبناءِ عَلِيٍّ، وقَدَّمَتُ عُثمانَ وجَعفَرَ وعَبْدَاللهِ والعَبَّاسَ، وَلَو وَهَبْتَني أَربَعَ أُخَرًا لَقَدَّمْتُهُم تِلوًا، وَسَكَبْتُ دَمعي علَّها تُبَلْسِمُ جِراحَ الحُسَين. وزينَبُ حَفيدَةُ النبيّ تَخطُبُ وتُحامِي وتُدافِعُ وتَرأَسُ وتَكبُتُ ألَمَها وتقول: أخي وإمامي وشَريكي وحَبيبي وسيِّدي وخَليلي وكَليمي وصَريعي، كيفَ لي أن أَلحُمَ جُرحي  وأتابِعَ طَريقي وأحمِلَ قُيودي وأَخطُبَ بامَةِ جَدّي وأَبني ثَورَةَ أخي وأُثبِتَ أنَّ الدَّمَ بَرَكَةٌ والدَّمعَ بَرَكَةٌ والتُّرابَ بَرَكَةٌ، وأجزمَ أنَّ المَوتَ انتصارٌ. والسَّبايا تُسَلِّمُ وتَنوحُ وتَبكي وتقولُ: ما الحياةُ بِدونِكَ يا إمامَ، ولا السَّبيُ بَعدَكَ حَرامٌ ولا الغُربَةُ عَنكَ فُراقٌ ولا الماءُ بَعدَكَ ارتواءٌ، و العباس ابو الفضل. فضل النصيحة و الدعاء المستجاب و امل السائل، حمل الماء ورفض ان يشرب قبل الحسين ورفض ان يحيا دون الحسين يقول: سيدي الحسين معصمي لك ويدي لك وعقلي لك وقلبي لك وجناحي لك، ابوك ابي ومصرعك مصرعي وخوفك خوفي وظمؤك ظمئي وصلاتك صلاتي وثورتك ثورتي ونصرك نصري، فإجعلني قربانا على مذبح ربنا واجعلني شريكا لك في حياتي ومصرعي. والحُسَينُ وَحدَهُ والرأسُ مُرتَفِعٌ والرّمحُ يَرتَجِفُ والسَّماءُ تَبكي وتَرتَعِشُ، يَقول: يا سيِّدي وإلهي، هاءنذا أسلَمْتُ روحي وأنجَزْتُ فَرضي وأتمَمتُ تَضحِيَتي وأكرَمتُ والدي وشارَكْتُ إخوَتي وأتمَمتُ عَهدي وكافَحْتُ ودافَعتُ وناضَلْتُ وشاهَدْتُ جَمالَ بَيتِكَ، فاقبَلْ دِمائي واستقبِلْ إخوَتي وتَقَبَّلْ تَضَرُّعي وتَسَلَّمْ روحي، فَهْيَ لَكَ من مَولِدي حتَّى مماتي. واللهُ وأستَغفِرُهُ وأتضرَّعُ إليهِ أن يُلهِمَني .يَفتَحُ بابَ التَحَنُّنِ كما فَتَحَ السَّماواتِ في يَومِ عاشوراءَ، وأزاحَ الغُيومَ ودعا المَلائِكَةَ لِيَشهَدوا أنَّ رِسالَتَهُ انتصَرَتْ، وأَنزَلَ يَدَيهِ لِيَرفَعَ قَوافِلَ الشُّهداءِ في مَوكِبِ المَواكِبِ، ويُقيمَ لَهُم عُرسَ الأعراسِ ويُدخِلَهُم كُلٌّ في بَيتِهِ مع أَهلِهِ.
وخلص الى القول...فافرَحوا يا أهَلَ الحُسينِ لأنَّ اللهَّ أَعَدَّ للصابرينَ المُجاهِدينَ المُلتزمينَ المُفلِحين أَجمَلَ مَنزِلٍ وأَنوَرَ وَجْهٍ وأَطيَبَ مَجلِسٍ وأَكرَمَ كَرَمٍ. يا ربُّ إلَيكَ صَرَخْتُ فاستَمِعْ إِلَيَّ يا ربّ. إلَيكَ صَرَخْتُ فاستَمِع إليَّ. أَنصِتْ إلى صَوتِ تَضَرُّعي حين أَصرُخُ إليكَ لِتَسْتَقِمْ صلاتي كالبَخُّورِ أَمامَكَ، وَلْيَكُنْ رَفْعُ يَدَيَّ كَذَبيحةٍ مَسائِيَّةٍ اجعَلْ يا ربُّ حارِساً لِفَمي وباباً حَصيناً على شَفَتَيَّ ،لا تُمِلْ قلبي إلى كَلامِ الشرِّ فيتعلّلَ بِعِلَلِ الخَطايا، لأنَّ يا ربُّ إلَيكَ عينيَّ وعليكَ تَوَكَّلْتُ فلا تَنزِعْ نَفْسي، وَلا تَدَعْ لي فِي هذَا الْمَكانِ الْمُكَرَّمِ وَالْمَشْهَدِ الْمُعَظَّمِ ذَنْباً اِلاّ غَفَرْتَهُ، وَلا هَمّاً اِلاّ فَرَّجَتَهُ، وَلا مَرَضاً اِلاّ شَفَيْتَهُ، وَلا عَيْباً اِلاّ سَتَرْتَهُ، وَلا رِزْقاً اِلاّ بَسَطْتَهُ، وَلا خَوْفاً الاّ آمَنْتَهُ، وَلا شَمْلاً اِلاّ جَمَعْتَهُ، وَلا غائِباً اِلاّ حَفَظْتَهُ وَاَدْنَيْتَهُ، وَلا حاجَةً مِنْ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ لَكَ فيها رِضىً، وَلِي فيها صَلاحٌ اِلاّ قَضَيْتَها يا أَرْحَمَ الرّاحِمينَ، و السَّلامُ على أبي عَبْدِ اللهِ الحُسَين وعليكُم أجمعين ورحمَةُ اللهِ وبركاتُه 
وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية، والشيخ موسى الغول زيارة الامام الحسين.

المصدر : جنوبيات