الخميس 5 تشرين الأول 2017 22:59 م

الرئيس أبو مازن: ذاهبون إلى القاهرة وكلنا عزم وتصميم لانجاح المصالحة


أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على أن المصالحة الوطنية هي أولوية فلسطينية "نسعى لتحقيقها بكل السبل الممكنة، وذلك لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق آمال وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال".
وقال أبو مازن في كلمة القاها ، مساء الخميس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مع انطلاق أعمال الدورة الثانية للمجلس الثوري لحركة فتح ( دورة الشهداء ربيح الخندقجي، محمد الرازم "فتحي البحرية") إنه "منذ بداية الانقسام الأسود، سعينا وبالتعاون مع الجامعة العربية والأشقاء في مصر، لإنهائه بالطرق السلمية، ووقعنا العديد من الاتفاقيات أهمها اتفاق القاهرة عام 2011 واتفاق الشاطئ، إلى أن تكللت جهود الشقيقة مصر في الانطلاق نحو طي صفحة الانقسام لتوحيد شطري الوطن."
وأوضح أبو مازن، بأن موافقة حركة حماس على حل اللجنة الادارية التي شكلتها في قطاع غزة، وذهاب حكومة الوفاق الوطني إلى قطاع غزة، والموافقة على إجراء الانتخابات العامة، تعتبر الطريق الصحيح لتحقيق الوحدة الوطنية التي لا غنى لنا عنها، باعتبارها الاساس لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
وقال "إن حركتي فتح وحماس ستعقدان اجتماعاً هاماً في القاهرة الاسبوع المقبل، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بتمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها بكل حرية في قطاع غزة، بالإضافة إلى الخطوات المقبلة للسير في طريق طي صفحة الانقسام وتوحيد الوطن الواحد، ونحن ذاهبون لهناك وكلنا عزم وتصميم على انجاحه وتحقيق خطوات ملموسة على هذا الصعيد."
وجدد أبو مازن، ترحيبه بالجهود المصرية الساعية لإنهاء الانقسام، باعتبار القضية الفلسطينية قضية مركزية وهامة للأمن القومي المصري، مشيرا إلى أن كل المساعدات التي ستقدم لغزة يجب ان تمر عبر حكومة الوفاق الوطني صاحبة الولاية على الاراضي الفلسطينية.
واستعرض أبو مازن، الأحداث التي مرت بالقضية الفلسطينية مؤخرا، من أهمها الملف السياسي، حيث جدد التأكيد، على الموقف الفلسطيني الرسمي الداعي لحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار، إلى المشاركة الهامة لدولة فلسطين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت مؤخراً في نيويورك، والقاء سيادته خطاباً هاماً أكد فيه على الحقوق الفلسطينية المشروعة بالحرية والاستقلال، والخطر المحدق بحل الدولتين المدعوم دوليا جراء استمرار سياسة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وهنأ أبو مازن، للشعب الفلسطيني، انضمام فلسطين لمنظمة الانتربول الدولية، معتبراً هذا الإنجاز هو نصر حقيقي يضاف للإنجازات التي حققتها الدبلوماسية الفلسطينية في المحافل الدولية، والتي بدأت بانضمام فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2011.
واعاد أبو مازن، التأكيد على مكانة القدس كعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية، مشيداً بما حققه ابناء الشعب الفلسطيني، خاصة في مدينة القدس المحتلة، الذين واجهوا الاحتلال واجراءاته التعسفية ضد الأماكن الدينية المقدسة بجباههم العارية.
وتطرق أبو مازن، إلى قضية الاسرى، معتبراً ان هذه القضية تمس وجدان كل الشعب الفلسطيني، وانه لن يكون هناك أي اتفاق سلام دون الإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين كافة من سجون الاحتلال.

المصدر :رام الله