الجمعة 6 تشرين الأول 2017 21:37 م

مسيرة حاشدة للجهاد الإسلامي في غزة احتفالاً بالذكرى الـ30 للانطلاقة الجهادية


شاركت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا بعد أداء صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة نظمتها "حركة الجهاد الإسلامي" إقليم شرق غزة في الذكرى الـ30 للانطلاقة الجهادية.

وشاركت فصائل العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة إلى جانب الجماهيرية الحاشدة المناصرة والمؤيدة لـ "حركة الجهاد الإسلامي"، انطلاقاً من مساجد شرق مدينة غزة لتستقر على مفترق حي الشجاعية.

ورفع المشاركين الرايات وصور الأمين العام لـ "حركة الجهاد الإسلامي" الدكتور رمضان عبد الله شلح كتب أسفل الصورة (بايعناك) في اشارة إلى رفضهم لإدراج اسمه ضمن قائمة المطلوبن والإرهاب الامريكية.

القيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" الشيخ خالد البطش حذر خلال كلمة الحركة في المسيرة الحاشدة، "من محاولات الرباعية الدولية وبعض الأطراف باعتبار المصالحة الفلسطينية، مدخلاً وجسراً للتسوية وتصفية القضية الفلسطينية والتفاف على الحقوق والثوابت لشعبنا".

وأكد القيادي البطش، "ترحيب حركة الجهاد الإسلامي لخطوات المصالحة بين فتح وحماس لإنهاء الانقسام من أجل التخفيف من معاناة أبناء شعبنا ومواجهة المشروع الصهيوني، محذراً من الرؤية الدولية التي تؤسس لدولة في غزة مع بعض أجزاء من الضفة وترسيخ التطبيع العربي مع الصهاينة".

جاء ذلك خلال كلمة للقيادي البطش خلال احتفالاً نظمته حركة الجهاد الإسلامي إقليم شرق غزة في حي الشجاعية في الذكرى الـ30 للانطلاقة الجهادية، بحضور حشد جماهيري كبير إلى جانب مشاركة فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وقال البطش: "لقد واجهت حركة الجهاد الإسلامي على مدار 30 عاماً من الانطلاقة، أنوعاً كثيرة من التحديات والمعاناة، فمنذ الانطلاقة الحركة ومشروعها الجهادي حتى بدأت المعركة مبكراً مع العدو الصهيوني في قراءة واضحة للحركة مفادها التربية من خلال المواجهة مع العدو مستلهمة ذلك من القرآن الكريم، والتأكيد على مركزية فلسطين وضرورة الجهاد والاشتباك على أرضها مع العدو الصهيوني بدلاً من البحث عن الساحات الأخرى بعيداً".

وأضاف:"في ذكرى انطلاقة الحركة نوجه التحية لروح مؤسسها الدكتور الشهيد فتحي الشقاقي وإلى جميع شهداء وقادة فلسطين على رأسهم الشهيد الرئيس ياسر عرفات أبو عمار والشهيد الشيخ أحمد ياسين والشهيد القائد أبو علي مصطفى ولجميع شهداء فلسطين".

وأوضح القيادي البطش، أن "المقاومة الفلسطينية واجهت تحديات كبيرة منذ بداية الثمانينيات خاصة بعد اجتياح بيروت وطرد المقاومة عن حدود فلسطين، قائلاً: إن الاحتلال ظن أن شعبنا رفع راية الاستسلام، لكن أبطال حركة الجهاد الإسلامي أعدا القضية الفلسطينية من جديد خلال معركة السكاكين وعملية الهروب من سجن غزة المركزي التي كان أبطالها يقودون المعركة وانتفاضة الحجارة ضد المحتل "الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن اشتعال الانتفاضة وعملية الشجاعية البطولية زرعت الأمل في نفوس شعبنا وأعادت الصراع مجدداً مع العدو من جنوب لبنان إلى قطاع غزة".

وتابع قوله: "استمرت حركة الجهاد الإسلامي في نضالها ضد المحتل الإسرائيلي واشعلت انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000 ونفذ مجاهدوها العديد من العمليات البطولية وسجلوا الكثير من المعارك البطولية والتي كانت من أهمها معركة جنين التي قادها الشهيد محمود طوالبة، كما أنها أشعلت انتفاضة القدس بعد العملية المزدوجة التي نفذها الشهيد المجاهد مهند الحلبي في القدس المحتلة ثأراً لحرائر فلسطين".

وأشار إلى أن "الحركة تحملت خلال السنوات الماضية إلى جانب جميع القوى الوطنية والإسلامية العبء الكبير خاصة في سنوات الحصار والانقسام، وتصدت خلالها الحركة عبر ذراعها العسكري سرايا القدس إلى ثلاثة حروب "إسرائيلية" مدمرة، كما أنها خاضت معركة بشائر الانتصار لوحدها".

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على أن "الحركة وبعد 30 عاماً من الانطلاقة الجهادية لا تزال متمسكة بالبندقية"، قائلاً: "نرفض كل التصريحات أو الاجتهادات حول السلاح، معتبراً أن السلاح الشرعي من وجهة نظر حركة الجهاد الإسلامي هو السلاح الذي يحمي الوطن من العدو ويحفظ الامن والسلم المجتمعي ويمنع الجريمة وما دون ذلك مرفوض"، مشدداً على أن "سلاح المقاومة مرتبط ببقاء الاحتلال على أرض فلسطين".

وقال البطش: إن "الصيغة التي يتبناها البعض من أبناء شعبنا أضاعت أجزاء عزيزة من الضفة ومكنت قطعان المستوطنين من الاستيلاء على منازل وعقارات وأراضي أهلنا في الضفة الغربية، وشجعت المستوطنين على حرق عائلة دوابشة ومحمد خضير في القدس".

ودعا القيادي البطش، إلى "إعادة الاعتبار إلى المشروع الوطني من خلال بناء منظمة التحرير على أساس اتفاق القاهرة عام 2005/2011، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والتوافق على استراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال الصهيوني".

ولفت إلى أن "تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي هو دين وأمانة في أعناق المجاهدين، فسلاح الشقاقي وأبو عمار وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى سيبقى مشرعاً حتى التحرير".

وأكد، على "تمسك حركة الجهاد الإسلامي على خيار المقاومة والجهاد واستمرار مسيرة الدم والشهادة على أرض فلسطين رغم قلة الزاد وقلة النصير ورغم اللاهثون من العرب نحو التطبيع، كما أكد على مركزية القضية الفلسطينية وتحرير قبلة المسلمين الأولى رغم محاولات صرف الناس عنها، وانشغالها بملفات طائفة ومذهبية والصراع العرقية".

وشدد القيادي في الجهاد الإسلامي، على "وحدانية العداء لإسرائيل رغم سعي البعض لخلق عدو بديل واشغال المجاهدين عنه ومحاولة استخدام العداء لـ"إسرائيل".

وفيما يتعلق بإدراج المكتب الفدرالي الأمريكي (FBI) الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان عبد الله شلح على قائمة الإرهاب قال القيادي البطش: إن "إدراج اسم أميننا العام الدكتور رمضان شلح وبعض الرموز الوطنية على قائمة الإرهاب الأمريكية هي رسالة من القيصر الجديد في البيت الأبيض لحركة الجهاد الإسلامي ولفصائل المقاومة الفلسطينية لثنيها عن مشروعها التحرري، معتبراً ذلك وسام شرف وهو دليل استقامة وطهر لحركة الجهاد الإسلامي ولفصائل المقاومة على أرض فلسطين ولأميننا العام الدكتور شلح لأننا لم نفرط ولم نساوم على الحقوق والثوابت، مقدماً جميع القوى والفصائل في فلسطين لمواقها الداعمة للدكتور شلح".

المصدر :وكالات