الأحد 8 تشرين الأول 2017 22:20 م |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 8-10-2017 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" عشية الجلسة النيابية المقررة لدرس وإقرار مشروع قانون تمويل السلسلة، أعطى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، موقفا إيجابيا للغاية في تأكيد الدعم للموقف الرسمي اللبناني، الذي يعزل الاقتصاد والمال عن العقوبات الأميركية المفروضة على "حزب الله". وفي مجال آخر، قدم السيد نصرالله موقفين، الاول: التشديد على ملاحقة تنظيم "داعش" لئلا يعود إلى لبنان. والثاني: مهاجمة المملكة العربية السعودية واتهامها مع اسرائيل بعرقلة السلام في المنطقة. ورد السيد نصرالله بعنف على الوزير السعودي تامر السبهان، بقوله إننا لن نرد على السبهان وسادته. وتأتي مواقف السيد نصرالله في وقت تبدي المملكة استعدادا لمساعدة لبنان عن طريق ارسال سفير إلى بيروت في الأيام القليلة المقبلة، وترقب الأوساط السياسية المدى الذي ستبلغه نتائج القمة السعودية- الروسية من تأثير على الوضع في المنطقة، خصوصا في ظل التحالف الروسي- الايراني- التركي في تفاصيل الأزمة السورية. وبرز في مواقف السيد نصرالله قوله إن الأميركيين يريدون رئيسا للبنان عميلا لهم وميشال عون ليس هكذا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" إذا لم تطرأ مفاجآت وهو أمر غير متوقع، فإن جلسة مجلس النواب التشريعية ستسير غدا بسلاسة، وتنتهي إلى إقرار مشاريع القوانين الثلاثة المحالة من الحكومة أخيرا، وأبرزها مشروع قانون الضرائب معدلا، الذي سيتيح تأمين موارد لسلسلة الرتب والرواتب. ولأن تخوف المؤمنين بالسلسلة من أن "يلدغوا من جحر مرتين"، هو أمر مفهوم، فإن القطاعات النقابية والعمالية تبقى على حال استنفار لمواجهة أي التفاف على مكتسبات الموظفين، ولا سيما أنها تخشى أن يغرد نواب خارج سرب التفاهمات الأخيرة، طمعا ببعض الأصوات الانتخابية. ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإنه في موازاة اعتبار البعض أن الخطوات التي اتخذت حتى الآن، وآخرها تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات، غير كافية لتأكيد حصولها، حرص رئيس مجلس النواب نبيه بري مرة أخرى على التشديد على أن إجراء الانتخابات في موعدها صار أمرا محسوما ولا أحد يستطيع أن يتصرف عكس ذلك. هذا الموقف لاقاه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكد على ضرورة انجاز الاستحقاق النيابي في مواعيده ومتابعة الحكومة لعملها، معلنا دعم المسعى اللبناني لعزل الوضعين الاقتصادي والمالي عن العقوبات الأميركية التي لن تغير موقف الحزب. وفي كلام السيد نصرالله تتمة للاتهامات الروسية حول تواطؤ واشنطن مع "داعش"، حيث كشف ان الأميركيين وطائراتهم يمنعون الجيش السوري وحلفاءه من التقدم نحو مناطق سيطرة التنظيم الارهابي الذي يجب ان يستأصل. وفي سوريا، وتحديدا في شمالها الغربي، يبدو أن العملية العسكرية ضد "النصرة" في إدلب قد بدأت، مدعومة من تركيا برا ومن روسيا جوا، على ما أعلن رجب طيب أردوغان. أما شرقا فإن الجيش السوري وحلفاءه يحاصرون "داعش" في مدينة "الميادين" حيث يعاني التنظيم من انهيارات واسعة في صفوفه. وفي الشأن الإيراني، استرعى الانتباه رسالة مزدوجة للأميركيين: مشاركة الحرس الثوري بشكل معلن لأول مرة في معارك الميدان السوري، وتصريحات نارية رد بها قائده على تهديدات الولايات المتحدة. اللواء محمد علي جعفري قالها صراحة للأميركيين: إذا وضعتم الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، فإننا سنعتبر جيشكم بمنزلة تنظيم "داعش" الإرهابي، وبالتالي ستكون قواعده في مرمى صواريخنا.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" بالدم والسيف المنتصرين، ومن واقعنا المتغير إلى أفضل حال، أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في ذكرى أسبوع الشهيد القائد علي هادي العاشق والشهيد المجاهد محمد ناصر الدين. من العين البقاعية عاين السيد حال المنطقة، من "داعش" التي لا يريد الأميركي انهاءها وسنكمل المعركة حتى استئصالها، إلى المشروع الأميركي- السعودي المهزوم في الميادين العراقية والسورية واليمنية واللبنانية، ويحاول الاستعاضة بممارسات وتصريحات عبثية. فبعد ان ضاقت بهم الأحوال، بات حديثهم عن سياسة جديدة لمواجهة ايران وروسيا ومعهما "حزب الله"، الذي كان له شرف المشاركة في الانتصارات. أبرز تلك السياسات مشروعهم القديم- الجديد عن عقوبات ضد "حزب الله". مشروع لن يغير شيئا في مسارنا، أكد السيد حسن نصرالله، فمعركتنا نؤمن بها من مواجهة الاسرائيلي إلى التكفيري وكل المشروع الأميركي، واليد التي ستمتد على بلدنا ستقطع ايا تكن، ومن سيتآمر عليه لن يكون مصيره إلا الفشل. تهديدات الفشلة التي عبر عنها بتغريدة لسبهان من هنا أو مدع من هناك، قرأ فيها السيد الكثير من الايجابيات، من اعترافهم ب"حزب الله" قوة اقليمية، إلى معرفتهم بعجزهم عن مواجهته بتحالفات محلية أو عقوبات اقتصادية، ولذلك كان حديثهم عن تحالفات دولية. ولمن يحب ان يذهب إلى مواجهة من هذا النوع، أجابه الأمين العام ل"حزب الله"، بأننا كلنا عباس وكلنا عشاق وكلنا نحمل دماءنا على أكفنا، ولن تنفع العقوبات الأميركية ولا التهديدات السعودية ولا الاسرائيلية فكلها عبث ولعب ولا فائدة منها. وعن السلام والأمن الاقليميين فهما مهددان من السعودي والاسرائيلي ومن ورائهما أميركا، أما الأمن والاستقرار المحلي فهو مطلب "حزب الله" الذي يدعو إلى مواصلة الحوار السياسي واجراء الانتخابات في موعدها، وان تقوم الحكومة بعملها وان تعالج الأزمة المالية وان تطبق السلسلة وتلتفت للمطالب الاجتماعية. أما الضمانة الوطنية أي رئيس الجمهورية، فهو أكبر من الاتهامات الأميركية، وهو شخصية وطنية يعبر عن اغلبية شعبية، ولن يكترث للتهويلات الخارجية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" كيف ستتمكن الحكومة والمجلس النيابي من صهر الأضداد وجمع ما لا يجمع من تناقضات، بما يرضي القطاع العام والأساتذة والمصارف في آن، أي ان يقبض هؤلاء زياداتهم من دون تحميلهم أو تحميل المصارف أعباء ضريبية جديدة، ومن دون رفع الـ TVA؟. نعم المشهد سيكون سورياليا في المجلس النيابي الاثنين، فلا سند دستوريا أو محاسبيا أو منطقيا لمحاولة الجمع بين الماء والنار، وحدها التسوية ستخضع لاختبار تحت عيون الالاف ممن سيسدون منافذ البرلمان ومساربهه كي لا تضيع حقوقهم المكتسبة. وللتذكير، التسوية أنجبت 3 غرائب، تعديل قانون الضرائب، الاجازة للحكومة بتعليق السلسلة ما لم تؤمن مواردها، السماح بإنجاز الموازنة من دون قطع حساب. الضوضاء المطلبية لن تخفي شبح النسخة المطورة من العقوبات الأميركية على "حزب الله"، وما سيتطاير منها من شظايا على الواقعين المالي والاقتصادي. وقد اعترف السيد حسن نصرالله ان العقوبات ستؤثر حكما على الاقتصاد اللبناني، لكنها لن تؤثر على "حزب الله"، اي انها لن تدفعه إلى تغيير خياراته كجزء من محور الممانعة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" ليس مفاجئا ان يصف ثامر السبهان المقاومة بالحزب الارهابي وبحزب الشيطان، لكن ان يدعو إلى تحالف دولي ضد "حزب الله"، فهذا يعني دعوة مفتوحة لاسرائيل وأميركا لضرب "حزب الله"، واستدراج عروض لحرب جديدة شبيهة بالحرب على اليمن التي خلفت حتى الساعة أكثر من ستمئة ألف مصاب بالكوليرا ومئات الالاف من الجياع والمشردين، والالاف من القتلى وعشرات الالاف من الجرحى، لدرجة ان الأمم المتحدة وأوروبا وليس ايران او روسيا او الصين، صنفت حرب التحالف العربي على اليمن بجرائم الحرب. السبهان لجأ إلى معادلة يستخدمها خصوم المقاومة وأعداءها في لبنان والمنطقة، وهي التالية: "حزب الله" قوة اقليمية متعاظمة. في الظاهر هو اعتراف واقرار بحجم الحزب وقدراته، لكن في الباطن هو تبرير ومسوغ لضربه واستجلاب الأميركيين إلى المنطقة لمواجهة حلف المنتصرين. لا يمكن فصل كلام المسؤول السعودي عن التطورات في المنطقة، بدءا من استفتاء كردستان، مرورا بالتقاط المجموعات الارهابية أنفاسها في سوريا بعد هزائم متتالية في العراق وسوريا ولبنان، مرورا بالحديث عن تحلل واشنطن من اتفاقها النووي مع طهران، وصولا إلى محاولة تشكيل محور مضاد يكون هدفه التصدي لمحور المقاومة والتلويح بحرب على لبنان وتشديد العقوبات على "حزب الله"، وفتح المعركة الانتخابية في لبنان باكرا تحت شعار من يكسب الأغلبية النيابية في برلمان 2018: حلفاء الرياض ام حلفاء طهران، وتحضير الأرضية المطلوبة لذلك من خلال تكرار محاولات سبق ان فشلت في عزل رجالات وتغيير اقتناعات وتطويق خيارات. ومن هنا يمكن اعطاء تفسير للمعادلة الآتية: كلما اقتربت الانتخابات كلما اهتزت التحالفات. في هذا الوقت دخل الميدان مرحلة جديدة: تبادل رسائل بين واشنطن وموسكو عبر الرياض وطهران وانقره. تركيا تضرب "النصرة" في إدلب بعد زيارة اردوغان إلى طهران، والأكراد يتحضرون لطرد "داعش" من الرقة بعد زيارة عاهل السعودية الملك سلمان إلى موسكو. في وقت يتفرج ترامب على المشهد السوري من الشرفة الاسرائيلية، ساعيا مع تل ابيب إلى حرمان الأسد من اعلان الانتصار على التكفيريين من ساحة الامويين، تماما كما فعل والده الراحل الرئيس حافظ الاسد عندما أعلن من الساحة عينها في دمشق النصر على الاخوان الشياطين- كما اسماهم- في العام 1982، في خطبته أمام الحشود التي استمعت إليه. وفي بيروت، هدوء على جبهة مجلس الوزراء الذي لم يتطرق في جلستيه الخميس والجمعة الماضيين إلى لقاء باسيل- المعلم، بعدما اتفق الرئيس عون مع رئيس الحكومة على عدم طرح الموضوع، واختبار غدا لتفاهم خلوة السراي تحت قبة البرلمان في الجلسة التشريعية "الاكسبرس" التي دعا إليها الرئيس نبيه بري. جلسة "3 بواحد" لايجاد موارد جديدة لتمويل السلسلة، وتعليق السلسلة ريثما يتم استحداث هذه الموارد، واصدار الموازنة ونشرها لمرة واحدة وبصورة استثنائية من دون قطع الحساب ومن دون تعليق المادة 87 من الدستور. وذلك في رد واضح من الرئيس بري الذي اعتبر قرار المجلس الدستوري تدخلا في عمل المجلس النيابي، ومحاولة لمصادرة صلاحياته التشريعية برفضه وضع تشريعات ضريبية خارج الموازنة.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" تحت ظل تسوية سياسية كبيرة، سيصوت النواب غدا على ثلاثة مشاريع قوانين ترتبط بسلسلة الرتب والرواتب أحالتها الحكومة الى المجلس النيابي. لن يكون التصويت، مهما كان صعبا، أصعب من مرحلة الإحراج التي عرفها النواب عندما قبل المجلس الدستوري الطعن بقانون الإيرادات، أو أدق من عدم نيل المواطنين الزيادات المرتقبة على رواتبهم. في الجلسة غدا، سيلعب الرئيس نبيه بري دور المايسترو، الذي يتقن فن جدولة مناقشة القوانين وكيفية التصويت عليها برفع الأيدي وبالمناداة، وكما في كل مرة، ستسجل كتل نيابية مواقف انتخابية مع علمها ان السلسلة أصبحت حقا مكتسبا. لكن الجلسة هذه المرة، ستلتئم، وكل النواب يعرفون انها تعقد في ظل أفضل ظروف للتفاهم والتفهم بين الرؤساء عون، بري والحريري، بعدما تحولت هواجس هؤلاء إلى مخاوف حقيقية من الوضع الاقتصادي والسياسي الذي يشكل صمام الأمان الفعلي للوضع الأمني. فالرؤساء الثلاثة، يدركون خطورة ما يحصل حولنا، وضرورة تحييد لبنان، ولو بالحد الأدنى، عن الاشتباك الممتد من الولايات المتحدة إلى روسيا وإيران والسعودية وسوريا وتركيا. ولعل دعوة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان إلى انشاء تحالف دولي صارم يواجه ما سماه الحزب الميليشيوي، أي "حزب الله"، خير دليل على ما ينتظرنا. كلام السبهان، رد عليه الأمين العام ل"حزب الله" السيد نصر الله، معلنا ان الحزب أكبر من ان يواجهه السبهان أو أي تحالف محلي، في حين ان الحزب مستعد للمواجهة مع المشاريع الأكبر، ودماؤه على أكفه، ليختم قائلا: اليد التي ستمتد إلى لبنان ستقطع مهما كانت هذه اليد.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" فات الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ان يحمل المملكة العربية السعودية مسؤولية الكوارث الطبيعية في العالم، وسها عن باله ان يحملها مسؤولية مجزرة لاس فيغاس الاخيرة، ومحاولات انفصال كاتالونيا عن اسبانيا، واستفتاء اكراد العراق. من قرأ خطاب نصرالله، لا بد ان يستنتج انه خطاب متوتر مليء بالانفعالات، حاول اخفاءها باطلاق جملة من التهديدات والوعيد. لكن ألعاب الحرب النفسية التي برع فيها ما عادت تنطلي على أحد. وهل من مأساة أكبر من ان يضطر زعيم محور الممانعة في لبنان وسوريا، إلى ان يبرر ارسال الاطفال إلى القتال قبل بلوغهم سن الرشد 18 عاما؟، وهل من مأساة أكبر من ان يقنع الأهالي الذين لا معيل لهم، سوى طفل وحيد ان يرسلوه إلى القتال من أجل بقاء بشار الأسد؟. الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله هدد بوضوح، بأن أي محاولة لفك سيطرة حزبه على لبنان، ستقابل بالعنف، إذ ربط الاستقرار في لبنان بانصراف القوى السياسية إلى نقاشات اقتصادية ومالية. وهاجم المملكة العربية السعودية ناسبا إليها، زورا، مسؤولية الحروب والاعتداءات التي عممتها ايران على الدول العربية. نصر الله الذي دعا السعودية إلى ترك سوريا واليمن والعراق والبحرين ولبنان، كاد ان يقول، إن هذا المشرق فارسي، لكن لم ينس، ان يكتفي بلفظ كلمة الخليج، من دون ان يقر انه الخليج العربي. هو خطاب تهديدي لترامب والسعودية بأوراق أمن لبنان وبقية الدول العربية. نصرالله هاجم الوزير السعودي ثامر السبهان الذي رد عليه قائلا: إذا أتتني مذمة من ناقص فهي الشهادة بأني كامل. باختصار، فإن كلام نصرالله هو رسالة ايرانية، اللبنانيون هم أحد الشعوب التي كتبت بحبرها.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" من شهادة العاشق، كان خطاب ترسيم الحدود بين سلام وحرب، خير وشر، بين من يصنع الأمان ومن ينشر الدمار، بين موزع الأمراض وطبيبها. وعند هذا الحد جاء كلام السيد حسن نصرالله، ليشهر السيف في وجه قوى عظمى وأدواتها في المنطقة، ويقول إن "داعش" وجود سرطاني لا يكفي أن تعالجه بالوسائل الكيميائية، بل الحل الوحيد هو الاستئصال، لكنها اليوم أصبحت في مساحة ضعيفة جدا، فانية وتتبدد، ولن تكون باقية وتتمدد، غير أن من يؤخر حسم المعركة هم الأميركيون الذين أطالوا عمر هذا التنظيم. وأعاد نصرالله التذكير بأن أميركا ما كانت تريد الانتهاء من "داعش" في جرود عرسال، وضغطت على الجيش اللبناني، وأوقفت فعلا بعض المساعدات، وطلبت إلغاء العملية. ورأى نصرالله أن الولايات المتحدة تعاقب "حزب الله" اليوم لأنه أفشل المشروع الأميركي- السعودي. وتحدث بشفافية عن تأثير العقوبات على "حزب الله" قائلا: إن القانون يضغطنا ويلحق بنا بعض الأذى، لكنه لا يغير في موقف الحزب شيئا على الإطلاق. وتوقف نصرالله عند "الي ما بيستاهل نرد عليه" لتعلموا فقط كيف تفكر مملكة الخير. وعلى طريقته رأى نصرالله في كلام وزير الدولة لشؤون الخليج ثامر السبهان، إيجابيات مهمة أولها أن السبهان يسلم بأن العقوبات لا تحل الموضوع، ولا تراهنوا عليها، والإيجابية الأبعد مدى هي اعتراف الوزير السعودي بأن "حزب الله" قوة إقليمية كبيرة جدا في لبنان والمنطقة، وأنه لا يمكن مواجهته إلا بتحالف دولي صارم، وبناء عليه هو يدرك أن الذهاب إلى تشكيل تحالفات داخلية لن يكون ذا جدوى، قائلا إن "حزب الله" أكبر من أن يواجهه السبهان بتحالف محلي. وبهذا الموقف، كأنما ينصح نصرالله المملكة السعودية بعدم التعويل على استدعاءات قيادات لبنانية لتكوين جبهة داخلية ضاغطة على الحزب، لأنها ستكون مضيعة للوقت وتعبا للقلب، فالكبير يواجهه كبير والحزب، كما قال أمينه العام، لن يثنيه جبار مثل ترامب ولا "زعطوط متل السبهان"، على حد وصفه. أما المنازلة، فتعرف الولايات المتحدة أنها ستستعين خلالها بإسرائيل والسعودية، والحجة هي تحقيق الأمن والسلام الإقليمي، لكن نصرالله أعلن أن اليد التي ستمتد على البلد ستقطع، مثنيا بكل تقدير على دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يمكنه أن ينام الليل عندما يزعج الأميركيين. المصدر :وكالات |