الاثنين 9 تشرين الأول 2017 19:07 م |
"رالي كاميونات" في بحمدون وفصيلة الدرك تُصفّق! |
يشهد لبنان سنوياً أرقاماً قياسية للوفيات والإصابات الناتجة من حوادث الشاحنات التي تحصل بشكل متكرر والتي يسقط ضحيتها اعداد رهيبة من الأرواح والممتلكات لأسباب منها عطل في المكابح، الحمولة الزائدة، السرعة، النعاس أو القيادة تحت تأثير الكحول.
في جبل لبنان، وتحديداً "بحمدون" التي تشهد توافداً يومياً من قبل الشاحنات القادمة من شتورا والبقاع، تعاني ضغطاً كبيراً على البنى التحتية خاصةً وأن الطريق الدولية في بحمدون متهالكة نتيجة "المشروع المعجزة" الذي زاد وضع الطريق سوءً الى أن استلمت المشروع شركة جديدة هذه السنة والعمل في أوجه منذ حوالي الثلاثة أشهر.
من جهته قال مواطن آخر "الاستهتار بحياتنا تحديداً على طريق كطريق بحمدون المليئة بالحفر والقواطع الإسمنتية بالإضافة الى النفق المُظلم، الذي ينيرونه يوم ويطفئونه عشرة، أمر غير مقبول، يُضاف اليه الرعب الذي نعانيه مع كثافة مرور الشاحنات التي لا تكتفي بأخذ خط اليمين، لكنهم يبدأون بتجاوز بعضهم (يدوبلو) بدون إعطاء أي إعتبار لحياة السائقين الآخرين ولا حتى باصات المدارس والقوى الأمنية في سبات عميق، لا أحد على الطرقات". وبالتالي، هل من مُنقذ لحياة مواطنين يُعانون يومياً من البنى التحتية الغير صالحة بالإضافة الى الحوادث القاتلة التي تسببها الشاحنات؟ هل من مُروّض لسائقي الشاحنات اللذين يصيبهم جنون العظمة وهم وراء المقود ليظنوا أنفسهم سائقي مراكب فضائية ويبدأوا مشوار الدرفت على طرقات غير صالحة لمرور عربات خيل؟ هل نحتاج المزيد من الضحايا كي ينظر الى حالنا المسؤولين أو يشفع بنا دركي متمدد على تخته في فصيلة بحمدون ويلتزم بقرار المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي التي كلّفته بمهمة مراقبة وقت سير الشاحنات "وإتخاذ كافة التدابير المناسبة لحسن تنفيذ هذا القرار"؟
المصدر :مريانا سري الدين |