زار أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري بلدة المية ومية شرق صيدا، متفقّدا أوضاعها، حيث التقى في مبنى البلدية رئيسها رفعات بوسابا بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي ومديرة المدرسة الرسمية في البلدة فرسون الحداد.
وألقى بوسابا كلمة ترحيبية بالحريري والوفد المرافق، مثنيا على جهوده وعلى الرعاية والاهتمام الدائم الذي توليه النائب بهية الحريري لإحتياجات البلدة وكل بلدات جوار صيدا، ومنتقدا القانون الجديد للإنتخابات الذي قال بأنّه "يسلخ " بلدات اتحاد بلديات صيدا الزهراني عن المدينة وامتداها الطبيعي، ومجدِّدا رفض بلديات المنطقة لهذا القانون.
وتحدّث الحريري فقال: بالنسبة لنا العلاقة مع بلدة المية ومية وبلدات هذه المنطقة ليست علاقة انتخابات بل هي علاقة "جيرة" وإلفة ومحبة ونعتبر أنّ مجدليون هي بيتكم والريس رفعات بوسابا وأهالي المية ومية وكل البلدات التي فصلها قانون الانتخاب عن صيدا جزين يجب ان تعتبر ان لها ظهرا هنا وستبقى موجودة ، داعياً ابناء المنطقة لعدم الاحباط لأن "الاحباط لا يوصل الى مكان بل بالعكس يحد من الهمة لدى كل منا".
واستدرك: لكن الظروف لن تبقى كما هي، واذا كان قانون الانتخاب اليوم بهذه الطريقة غدا سيتغير ولن يبقى بهذا الشكل، مع التعديلات البسيطة التي تجعل كل واحد يشعر بوجوده.. خاصة ان تاريخ العلاقة بين صيدا وهذه المنطقة طويل وليس وليد يوم ويومين، وارتباطها بصيدا هو اقوى من ارتباطها بأي منطقة اخرى".
ونوّه الحريري بدور بلدية المية ومية وبلديات المنطقة في حمل قضاياها وانمائها وقال: "نعتز بكم كسلطات محلية حملتم في السابق همّ مناطقكم لأكثر من سنتين ونصف السنة ابان الفراغ الرئاسي وابان شلل مجلس النواب والحكومة، واستطعتم ان تسيروا الخدمات العامة في بلداتكم وكنتم الجندي المجهول.. وكانت البلديات والمخاتير هم الذي حملوا البلد في مواجهة أزمة النفايات وازمة الكهرباء وكل الأزمات التي مررنا بها. فلا يجب ان تيأسوا، ونحن بجانبكم ومعكم نؤازر قضاياكم لدى كل ادارات الدولة.. وجاهزون لأن نتعاون اكثر مع الريس بوسابا، الذي لنا معه تاريخ طويل في هذه المنطقة وهو انسان ضحى من اجل بلدته ويعامل الجميع سواسية سواء اهالي او مقيمين او سكان مناطق تابعة اداريا لها".
*وفي إطار جولاته على المؤسّسات والمرافق العامة في عاصمة الجنوب دعماً لعملها وتعزيزاً لدورها، قام الحريري بزيارة تفقدية لكلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية – الفرع الخامس في صيدا، وجال برفقة مدير الكلية الدكتور محمد نصر الدين وعدد من الاداريين والأساتذة على اقسامها، مطلعا على اوضاعها وتجهيزاتها واحتياجاتها.
وخلال اللقاء أجرى الحريري اتصالاً برئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب حيث تشاور معه في اوضاع كلية الصحة في صيدا وسبل تلبية احتياجاتها بما تستحقه من اهتمام.