مع دخول الأزمة التي سبّبتها قرارات المدير العام لـ»الاونروا» في لبنان ماثيوس شمالي بحق اللاجئين الفلسطينيين أسبوعها العاشر، وخلية هذه الأزمة المنبثقة عن القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، مازالت تتحرك لمواجهة تلك القرارات، معوِّلة على تراجع إدارة «الاونروا» عن هذه القرارات الجائرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
ومع دخول الجانب اللبناني كوسيط بين الفلسطينيين و»الاونروا» من خلال اللقاء المرتقب بين مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم والقيادة السياسية مع مدير «الاونروا» في لبنان ماثيوس شمالي وبحضور ممثلة الأمم المتحدة في لبنان «سيغريد كاغ» يوم غد الأربعاء يعوّل الفلسطينيون على تغيير بمواقف «الاونروا».
وعلى صعيد جديد الحراك الفلسطيني، نظَّم أمس الأطباء الفلسطينيون في لبنان مؤتمراً صحفياً، أمام المدخل الشرقي لمكتب لبنان الإقليمي (بئر حسن) حضره القيادة السياسية للفصائل الفلسطينية وممثلو اللجان الشعبية في لبنان وأعضاء قيادة خلية الأزمة، وعدد من رجال الدين والمشايخ ومن منكوبي مخيم نهر البارد ونازحي مخيمات سوريا.
افتتح عضو خلية أزمة «الاونروا» الدكتور احمد عبد الهادي المؤتمر الصحفي حيث شرح أبعاد وإنعكاسات النظام الإستشفائي الجديد على اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، موضحاً ان قرارات مدير عام «الاونروا» ليست لصالح الفلسطينيين، بينما يصر هو على انها لمصلحة اللاجئين»، ومؤكداً أن «الاونروا» اذا لم تتراجع الغاء لتلك القرارات، فاننا مستمرون بالاحتجاجات تصاعدياً حتى تتراجع عن قراراتك الظالمة بحق اللاجئين الفلسطينيين».
وقال رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين الدكتور عماد حلاق «نحن الأطباء الفلسطينيين في لبنان ومن موقعنا في تحمّل مسؤولياتنا تجاه شعبنا، نرفض القرارات الصادرة عن «الأونروا» بخصوص ملف الإستشفاء وما سبقها من إعلانات في ملف التعليم»، مطالباً «الأونروا» بالتراجع عن هذه القرارات الظالمة التي تمس حقوق شعبنا في العيش بكرامة، وندعوها إلى تطوير الخدمة نحو الأفضل، وعلى تطوير وتوفير الخدمة الصحية بنسبة مئة بالمئة 100% لكافة اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي اللبنانية».
وتوضيحاً لبيان الاتحاد العام للاطباء والصيادلة الفلسطينيين في لبنان، تحدث الدكتور محمد داوود فقال: «إن القوانين والمواثيق الدولية أشارت إلى شمول حقوق الطبابة لكل لاجىء دفعته ظروف خاصة للّجوء إلى بلد آخر طوعاً، أما في حالة اللاجئين الفلسطينيين، فإنهم لم يختاروا اللجوء إلى أي بلد من البلدان، وإنما أُجبِروا على ذلك إجباراً وإكراهاً بفعل القوة الصهيونية».
وفي وقت لاحق من فجر أمس أغلق أعضاء خلية الأزمة مكتب لبنان الإقليمي للأنروا حتى نهاية دوام الموظفين عند الساعة الثالثة عصراً ومنعوا الموظفين من الدخول الى مكاتبهم لمزاولة أعمالهم.