![]() |
السبت 14 تشرين الأول 2017 10:28 ص |
الرئيس بري: البطاقة الممغنطة إلى انتخابات 2022 |
لا احد تقريباً في الائتلاف الحاكم، في العهد الحالي، لم يقل كلمته في انتخابات ربيع 2018. ليس الاستحقاق الرئيسي الماثل امامهم فحسب، بل يكادون يجزمون بأن لا عراقيل في طريق إجرائه: انتخابات يراد لها تكريس كل ما نجم ولا يزال عن تسوية 2016 عندما يلتقي الرئيس ميشال عون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري، ويلتقي معهم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والنائب وليد جنبلاط، على التمسك باجراء الانتخابات النيابية في ايار 2018، يعني ذلك انها اكثر من واقعة في موعدها. الاصح انها ستجرى في ظل هذا الائتلاف الحاكم، المنبثق من تسوية 2016 منذ ابرام الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، وقد اكد مرة تلو اخرى، وامتحاناً بعد آخر واشتباكاً بعد اشتباك وتفاهماً وراء تفاهم، انه التكتل الفعلي الذي يقود الحكم. مع ان لقاء كليمنصو الاحد الفائت لم يشر صراحة الى تحالف انتخابي بين بري والحريري وجنبلاط، واكتفى بما افصح عنه في الظاهر، الا ان توقيته ليس بعيداً كثيراً من مقاربة استحقاق 2018 في جانب من مداولاته. قال رئيس مجلس النواب ان حبراً وفيراً أُهدر في الكتابة عنه اكثر مما كان اللقاء يتوقع، واكثر مما يحتمل. قبل ان يذهب الى منزل جنبلاط، كان قد انجز لايام خلت في اتصالات ثنائية مع شريكيه الآخرين تذليل تباعد احدهما عن الآخر، كي يأتي الاجتماع تتويجاً لما سبق، وليس تفاهم ابن ساعته. في حسبان رئيس المجلس دورا الحريري وجنبلاط في صلب استقرار الحكم والمعادلة الوطنية الداخلية، وفي صلب الاستحقاقات المتلاحقة منها انتخابات ايار.
بري: المبلغ المخصّص
على ان وجود الاقطاب الثلاثة في دائرة تشاور علني ــ وبري بذلك لا يوافق على عبارة «العشاء السرّي» ــ يمثل تقاطعاً سياسياً وانتخاباً ليس قليل الاهمية حيال ما ينتظر استحقاق الربيع: يتقاطع بري والحريري في الدائرة الثانية من بيروت وفي صيدا، وبري وجنبلاط في بعبدا وحاصبيا ــ مرجعيون، والحريري وجنبلاط في الدائرة الثانية من بيروت وفي الشوف ــ عاليه والبقاع الغربي. لكن المهم ايضاً ان الحلفاء الثلاثة يمثلون حلفاء الحلفاء الذين هم الشركاء الآخرون الدائرون في الفلك نفسه، من غير ان ينضووا في اجتماع كليمنصو كحزب الله وتيار المردة بالنسبة الى بري، والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بالنسبة الى الحريري. ناهيك بتقاطع الممر الملزم لجنبلاط في دائرتي الشوف ــ عاليه وبعبدا مع التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وحزب الله. هؤلاء جميعاً قالوا انهم مع انتخابات 2018 في موعدها. باتوا يعلمون ايضاً، في مرحلة يتوخى العهد ان يوسم نفسه بانجازاتها، ان ما بدا مستحيلاً لسنوات خلت تحقق الآن او يكاد: قانون انتخاب للمرة الاولى منذ عام 2008، وقانون موازنة وشيك للمرة الاولى منذ عام 2005. المصدر :نقولا ناصيف | الأخبار |