الأحد 15 تشرين الأول 2017 19:57 م

قبلان من جبشيت: سنبقى الى جانب أهلنا في الجنوب


لفت رئيس ​مجلس الجنوب​ ​قبلان قبلان​ في كلمة له خلال افتتاح المبنى الجديد لثانوية ​جبشيت​ الرسمية الى أن “العلم في الجنوب له معنى أوفى وأفضل ، وهذه الارض الدائمة ​العطاء​ ، هذه الارض التي انبت اعلاما كبار شهداء وعلماء وشعراء وأدباء هذه الارض التي نعتز ونفتخر بانتمائنا اليها لانها ارض غير كل جغرافيا هذا ​الكون​ ، ارض الجنوب ليست بالمساحات الكبيرة او المترامية الاطراف ولكنها تُعتبر الاسمى والانقى والاطهر في هذا العالم ، هي أرض جُبلت بدماء الشهداء وبعرق المقاومين وبجهد الصامدين الذين علموا العالم دروسا لا تُنسى في التضحية والوفاء ، الجنوب كان مقداما في المقاومة والبذل والعطاء”، مشيرا الى أنه “لو لم يكن هناك شهداء لما كان هناك مدارس ولما كان هناك تفوق ولما كان هناك عزة وكرامة في هذا الوطن ، هذا الوطن كان وطنا منسيا ، كان كما كانوا يقولون” قُوته في ضعفه “، هذا الوطن لم يكن محل اهتمام او رعاية من أحد ، بتنا في موقع الاسمى والاشرف لان هناك مشروعا انطلق فوق هذه الارض فأنتج انتصارا على عدو هُزمت كل الامة أمامه ، فشمخ الجنوب وكل قرية في الجنوب على هذا العدو في سماء هذه الامة ، هذه الثروة التي يجب ان نتمسك بها وان لا ننساها اذا أردنا ان نبقى أحرارا أقوياء أعزاء مرفوعي الرؤوس ، موفوري الكرامة ، ليس أمامنا طريق الا هذا الطريق وهو طريق العزة والشموخ الذي تحتاجه هذه الامة ، وهو طريق صنعناه بأيدينا وبدماء شهدائنا “، مضيفا: “عهدنا ووعدنا ان نبقى الى جانب أهلنا في قرى وبلدات الجنوب بما نملك متعاونين ، متفاهمين ، متحدين بين ​حركة أمل​ وحزب الله ، بما نملك من امكانات ومقدرات ، لن نبخل على اهلنا الذين لم يبخلوا علينا في اي ميدان من ​الميادين​ ، ونحن في مجلس الجنوب بما نملك من امكانات متواضعة ، ستبقى هذه الامكانات بخدمة أبنائنا في قرى الجنوب و​البقاع الغربي​ وراشيا ، في كل ميدان من الميادين لاننا نعلم تماما أن كل صرح تربوي يقام هو متراس في وجه اسرائيل ، وفي وجه الجهل والتخلف ، وأن كل مشروع تنمية في اي منطقة او في اية قرية هو رصاصة بل ​قذيفة​ تُطلق على صدر عدونا ، على صدر اولئك المتربصين بنا”.

وأشار الى ان “كل ما نقدمه لاهلنا في قرى وبلدات الجنوب هو ليس منة منا لهم بل هو عربون وفاء بسيط صغير على كل تلك التضحيات التي قُدمت فوق هذه الارض ، وصيتنا لكم احفظوا هذه الارض ، واحفظوا دماء الشهداء ، احفظوا بقلوبكم وعقولكم أسماء الشهداء والجرحى ، أكتبوا أسماء الشهداء على جباهكم ، على بيوتكم ، على جدرانكم كي لا ننسى اننا نجتمع اليوم ، واننا باقون لان هناك أناسُ استشهدوا ولولا اولئك الذين ذهبوا لما كنا نحن هنا ، كي لا ننساهم بل كي نحفظهم وكي نرد جزءا من ذلك الجميل فلنُحي دائما ارواح الشهداء ولنكن أوفياء لهم”.

المصدر : جنوبيات