الثلاثاء 17 تشرين الأول 2017 12:01 م

إجتماع عسكري لبناني ــ فلسطيني بحث مستجدات جدار عين الحلوة


* صيدا - ثريا حسن زعيتر:

عقد مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادة ورئيسا «لجنة لوبيا وحطين» في مخيّم عين الحلوة أبو وائل زعيتر وعلي أصلان اجتماعا في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا، وُصِفَ بـ«الإيجابي» و«المثمر»، وتناول موضوع بناء الجيش اللبناني للجدار الإسمنتي في المنطقة المتعلقة بمجمع منصور عزام، الذي يضم موقفاً يتسع لنحو 250 سيارة، ملعبين لكرة القدم وصالة أفراح، ومعهم مسبح، إضافة إلى إشكالية العقد مع صاحب الأرض من آل جرادي.
وقد أبلغ العميد حمادة مجدّداً أنّ كل الاراضي اللبنانية إذا لم تكن «مشتراة» أو «مستأجرة» ستكون خارج حدود المخيّم الجغرافي وفق ما قرّرت قيادة الجيش في اليرزة.
وفيما تواجه القوى الفلسطينية تحديا جديا في استيعاب تداعيات استكمال بناء الجيش اللبناني للجدار في منطقة «حطين» عند الطرف الجنوبي للمخيم الغربي، مع استمرار بعض الاعتراضات، أبلغت مصادر فلسطينية بأنّ منصور عزام سيصل الى عين الحلوة قادما من المانيا، لمتابعة هذا الموضوع مع صاحب الارض، فإذا تم التوصل الى اتفاق يعاد النظر في الامر، وإنّ أحد الحلول المطروحة، فتح «بوابة للمشاة» عليها مراقبة من عناصر الجيش، يمكن لأبناء المخيم ان يركنوا سياراتهم في الموقف والدخول منه الى الحي وباقي الاحياء المجاورة.
 وأوضحت المصادر الفلسطينية أنّ العميد حمادة يتعاطى مع الموضوع بجدية وحكمة وتروٍّ معا، بهدف تذليل أي عقبات وصولا الى توافق يقطع الطريق على اي توتير أمني او فتنة، ويعزّز من أجواء الثقة بين الجيش اللبناني وأبناء المخيّم الذين ينظرون على أنّه جيش وطني، لا يريد إشكالات مع أي من مكوّنات المجتمع الفلسطيني، على اعتبار ان حربه المفتوحة تقتصر على المطلوبين والارهابيين ومن يحاول ان يستهدف الاستقرار الداخلي والسلم الاهلي اللبناني دون ان يؤدي الى اي اقتتال، وينتظر عقد لقاءات في كل الاتجاهات من اجل حسم هذا الموضوع في غضون اسبوعين على ابعد تقدير.
وفي السياق، أغلق بعض المتضرّرين من أحياء السميرية وطيطبا والصفصاف وعرب زبيدة والرأس الأحمر وعكبرة وحي الصحون في مخيّم عين الحلوة، صباح أمس (الإثنين)، مكتب مدير خدمات «الأونروا» ومكتب الشؤون في المخيم، احتجاجا على قرار الوكالة التمييز بين الأحياء المتضررة بدفع التعويضات المالية جراء الاشتباكات الاخيرة.
وقال المحتجون بأنّ «هذا الإغلاق خطوة أولى قابلة للتصعيد في حال لم تستجب «الأونروا» للمطالب المحقة بشمول كافة المنازل التي تضرّرت جرّاء الاشتباكات وعدم التمييز بينها، وكذلك اعتبار مدير «الأونروا» في منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب غير مرغوب فيه بدخول هذه الأحياء حتى تلبية المطالب المحقة».

 

المصدر : جنوبيات