الأربعاء 18 تشرين الأول 2017 23:58 م |
انطلاق أعمال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الـ19 |
انطلقت في بكين، اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر الحزب الشيوعي الصيني الـ19، الذي يفترض أن يُحدد مسار تطور أكبر بلد في العالم، من حيث عدد السكان للسنوات الخمس القادمة. وألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ كلمة هامة له أمام مندوبي الحزب الـ2300، دعا فيها بكل حزم لأي "أقوال أو أفعال" من شأنها أن "تقوّض سلطة الحزب والنظام الاشتراكي"، مُضيفاً "علينا أن نتصدى بكل حزم لأي عمل من شأنه أن يضر بمصالح الشعب، أو أن يباعد بين الحزب والشعب". كما وشدد في خطابه في المؤتمر الذي من المتوقع أن يختتم أعماله الأسبوع القادم، على أن اقتصاد بلاده "لن يغلق أبوابه أمام العالم، بل على العكس من ذلك سينفتح أكثر، وسنعامل الشركات الأجنبية بإنصاف". الجدير بالذكر، أن هذا المنتدى والذي يعقد مرة كل خمس سنوات، سيحدد من سيحكم الصين، والنهج الذي ستسير عليه البلاد خلال الولاية المُقبلة، ومن المرجح، أن يظل شي الذي يتولى رئاسة الصين منذ عام 2012، في منصبه رئيساً للحزب الحاكم. ويتوقع كثيرون، أن يتم الكشف خلال المؤتمر النقاب عن التشكيل الجديد للجنة الدائمة للمكتب السياسي، وهي أعلى جهة لصنع القرار في الصين، والكشف عن خريطة الطريق، التي ستسير عليها الصين خلال السنوات الخمس المقبلة. من جهته، قال المتحدث باسم المؤتمر للصحفيين تو تشن، في وقتٍ سابق، إن المؤتمر سيرسم خريطة الإصلاح الشامل للنظام السياسي للبلاد والأنظمة الأخرى "من أجل حل القضايا العالقة التي ظهرت أثناء التطبيق"، مُضيفاً "سنتحرك بثبات نحو هدف تحسين وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتحديث نظام حوكمة الدولة وقدراتها"، لافتاً إلى أن ما حققته الصين من إنجازات في إصلاح النظام السياسي "منذ انطلاق مسيرة الإصلاح والانفتاح قبل نحو أربعة عقود، وفر ضماناً هاماً لتعميق الإصلاح في مجالات أخرى، وخلق ظروف أفضل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". كما وأكد تشن على أن الصين لن تنسخ أو تكرر نماذج إصلاح النظام السياسي في دول أخرى، مُشيراً إلى أن "تقاليدنا الثقافية الفريدة، وخبرتنا التاريخية الفريدة، وظروفنا الوطنية الاستثنائية، تؤكد أنه ينبغي علينا اتخاذ طريق التنمية المناسب لسماتنا". المصدر :وكالات |