الخميس 19 تشرين الأول 2017 19:52 م |
أطباء روس أجروا عملية جراحية لصالح في صنعاء رغم الحظر على الطيران.. وتجدد التوتر مع الحوثيين |
أجرى أطباء روس عملية جراحية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، رغم الحظر الذي يفرضه التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة السعودية على حركة الطيران من والى مطار العاصمة. وقال صالح في مقابلة مع وسائل إعلام يمنية مقربه منه هذا الاسبوع “أجريت عملية من قبل فريق طبي روسي وبمعاونة الأطباء اليمنيين وكانت العملية ناجحة بكل المقاييس″، موضحا ان “العملية الجراحية هي للعين اليسرى”. وذكر صالح انه انتظر وصول الفريق الروسي لمدة عام في ظل رفض التحالف العسكري المساح للأطباء بالسفر الى صنعاء، الا ان الموافقة صدرت بعد “اصرار الروس والامم المتحدة”، بحسب ما قال. واجريت العملية الجراحية للرئيس السابق في 11 تشرين الاول/اكتوبر الحالي. وقال صالح خلال المقابلة انه تلقى دعوة من معهد روسي لحضور مؤتمر حول “الارهاب” والنزاع اليمني، مشيرا الى ان الدعوة “محل دراسة ومحل بحث”. توترات جديدة بين الحوثيين وصالح في صنعاء عادت التوترات لتخيم على العلاقة بين المتمردين الحوثيين المسيطرين على العاصمة اليمنية وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في ظل تبادل الجانبين للاتهامات بعرقلة الاتفاق السياسي بينهما. والطرفان ممثلان في حكومة في صنعاء غير معترف بها دوليا، ويخوضان منذ نحو ثلاثة اعوام حربا ضارية ضد التحالف العسكري العربي بقيادة المملكة السعودية المؤيد للسلطة المعترف بها. ووجه حزب “المؤتمر الشعبي العام” بقيادة صالح الخميس رسالة الى المكتب السياسي في جماعة “أنصار الله” (المتمردون الحوثيون) يشكو فيها من “حملات الاستهداف التي تطال قياداته وكوادره”. وقال في الرسالة ان بعض ممثليه في الحكومة، وبينهم “وزراء” الصحة والتعليم العالي والاوقاف والارشاد، تعرضوا “للإهانة” على ايدي قياديين حوثيين، وأرفق الرسالة بأسماء 44 شخصا رأى الحزب انهم “يسيئون” الى صالح. واعتبر الحزب ان هذه الاساءات “مؤشرات واضحة ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين لاستمرار الشراكة مع المؤتمر، إلا في إطار السيطرة الكاملة، والاستحواذ”، مؤكدا انه “لن يقبل بشراكة صورية”. من جهته، رد رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماد على الرسالة متهما شخصيات مقربة من صالح “بتلقي أموال” من فريق الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي والمدعوم من المملكة السعودية “لأجل شق الصف” بين الحليفين. وتابع في رسالة “أي شراكة صورية تتحدثون عنها وأنتم المعطلون لدور المجلس السياسي الأعلى والحكومة ونحن كذلك لا يشرفنا البقاء في مسؤولية صورية تعجز عن اصلاح أبسط الاصلاحات”. وظهرت أول بوادر الانشقاق بين الحليفين في اب/اغسطس الماضي حين تبادلا الاتهامات بـ”الخيانة”، قبل ان يقتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية لصالح ومسلحان من المتمردين في اشتباكات غير مسبوقة بين الطرفين في صنعاء. لكن الرئيس اليمني السابق أعلن بعد نحو اسبوع ان تحالفه مع المتمردين مر بأزمة ثقة بعدما خشي الحوثيون من امكانية الانقلاب عليهم، قبل ان تبدد هذه المخاوف عبر رسائل تطمينيه. حكم صالح اليمن من عام توحيد البلاد في 1990، وحتى 2012 حين تنازل عن الحكم لمصلحة الرئيس الحالي المعترف به عبد ربه منصور هادي على خلفية احتجاجات شعبية. وخلال فترة حكمه، شن ست حملات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الذين اتخذوا من منطقة صعدة شمال العاصمة معقلا لهم. في 2014، عاد صالح الى الواجهة في محاولة لانتزاع الحكم. فتحالف مع الحوثيين ضد سلطة هادي، ونجح هذا الحلف غير المألوف في السيطرة على العاصمة وعلى مناطق شاسعة في البلاد، قبل ان تطلق المملكة السعودية حملتها العسكرية. وفي المواجهة بين القوات الحكومية والتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين مع قوات صالح من جهة ثانية، قتل أكثر من 8600 شخص غالبيتهم من المدنيين واصيب نحو 59 ألف شخص بجروح، بحسب الامم المتحدة. المصدر :وكالات |