الأحد 22 تشرين الأول 2017 20:58 م

بنغلاديش تستعد لزيادة محتملة في عدد الروهينغا الوافدين إليها


تستعد السلطات في بنغلاديش الأحد، لزيادة جديدة محتملة في أعداد اللاجئين المسلمين الروهينغا الوافدين اليها إذا يعتقد ان آلافاً من هذه الأقلية المسلمة عالقون على الحدود بانتظار العبور إليها.

وأبدت سلطات حرس الحدود في بنغلاديش قلقها، من أن تخفيف حظر مؤقت على الصيد في خليج البنغال يمكن أن يؤدي لزيادة تهريب البشر عبر الساحل.

وتلقى اللاجئون الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلاديش مقاطع فيديو من أسرهم العالقة عبر الحدود، تظهر الآلاف من أفراد هذه الأقلية قرب النقاط الحدودية، بانتظار اقتناص أي فرصة للعبور.

وقال قائد قوات حرس الحدود في بنغلاديش عريف الاسلام ، “شاهدنا بعض الفيديوهات التي أرسلها أشخاص عبر الحدود. يوجد كثيرون هناك. الأعداد قد تكون كبيرة”.

وفر نحو 600 ألف من الروهينغا من بورما إلى بنغلاديش منذ نهاية آب/أغسطس الفائت، حين دفعت هجمات مسلحة على قوات الأمن البورمية في ولاية راخين الجيش لشن حملة قمع واسعة قالت الامم المتحدة إنها ترقى إلى “تطهير عرقي”.

وعلق نحو 10 آلاف لاجئ في منطقة غير مأهولة على الحدود قرب قرية انجومانبارا لثلاثة ايام، بعد منعهم من دخول بنغلاديش. لكن السلطات سمحت لهم أخيراً بالعبور الخميس.

ومذاك، تراجع تدفق اللاجئين إلى بنغلاديش لكن هيئات اغاثية ومسؤولين ذكروا ان 200 شخص عبروا نهر ناف الذي يفصل البلدين.

وقال جاشيم اودين المتطوع في صفوف المنظمة الدولية للهجرة  إن “من يصلون يخبروننا ان هناك آلاف العالقين على الضفة الأخرى لنهر ناف”.

 نقص المواد الغذائية

وأفاد عنصر في حرس الحدود ان ما بين 10 الى 15أالف لاجئ كانوا يتوجهون لقرية انجومانبارا قبل ان يجبروا على التراجع.

وقال الناطق باسم قوات حرس الحدود إقبال احمد “سمعنا من أقاربهم ان الجيش البورمي منعهم من التقدم باتجاه الحدود”.

ووصف اللاجئون الواصلون الأحد، مشاهد من العنف في قراهم في راخين ونقص الطعام الذي دفع غالبة السكان للهرب.

وقالت ياسمين، التي فضلت اعطاء اسمها الاول فقط، لوسائل الإعلام “بالكاد كان لدينا طعام في آخر 10-15 يوماً. لقد أحرقوا منزلنا. لم يكن لدينا اي خيار سوى الهرب”.

وتتخذ السلطات في بنغلاديش حذرها من الصيادين الساعين لنقل اللاجئين إلى بنغلاديش عبر البحر المفتوح خصوصاً مع انتهاء حظر الصيد مساء الاحد.

وقال صياد محلي يدعي شوكت حسين إن نقل الروهينغا عبر البحر”مخاطرة، لكن يمكن جمع الكثير من المال عبر نقل الروهينغا لبنغلاديش”.

وترفض حكومة بورما التي يهيمن عليها البوذيون، الاعتراف بالروهينغا كمجموعة عرقية وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين قدموا من بنغلايدش.

وكان الجيش البورمي اعلن انه فتح تحقيقاً داخلياً في عملياته في ولاية راخين التي تشهد أعمال عنف، حيث اتهمت الامم المتحدة القوات العسكرية بشن حملة “تطهير عرقي” ضد الروهينغا المسلمين.

وعمّت الفوضى ولاية راخين الواقعة غرب بورما، بعدما هاجم متمردون من الروهينغا مواقع للشرطة البورمية في 25 آب/اغسطس، ما اضطر الجيش الى الرد بعملية عسكرية وحشية.

واتهم التحقيق الاخير للامم المتحدة الجيش البورمي بالسعي بشكل “منهجي” لطرد الاقلية المنبوذة ومنع عودة ابنائها الى الدولة ذات الغالبية البوذية.

ولكن الجيش المتهم بتطبيق سياسة “الارض المحروقة” لمكافحة التمرد، ينفي باستمرار هذه التهم ويمنع في نفس الوقت دخول جهات مستقلة الى منطقة النزاع.

المصدر :وكالات