الجمعة 27 تشرين الأول 2017 09:27 ص |
كوبا تتهم الولايات المتحدة بعرقلة التحقيق حول قضية “الهجمات الصوتية” |
اتهمت كوبا أمس الخميس الولايات المتحدة بعرقلة تحقيقها في قضية “الهجمات الصوتية” المفترضة ضد دبلوماسيين امريكيين، مؤكدة ان واشنطن ترفض مقابلة المحققين الكوبيين للضحايا او اطلاعهم على ملفاتهم الطبية الكاملة. وقال اللفتنانت كولونيل فرانسيسكو ايسترادا مدير ادارة التحقيقات الجنائية في وزارة الداخلية الكوبية، في برنامج وثائقي بثه التلفزيون الكوبي مساء الخميس ان “الولايات المتحدة حملت كوبا مسؤولية التحقيق لكشف ووقف هذه الحوادث بدون ان تتحمل مسؤولية المشاركة في التحقيق بصفتها البلد المتضرر”. واضاف “ليسمحوا لنا بالتحاور مع خبرائهم ليسمحوا لنا بالاطلاع على افادات الشهود، ليسمحوا لنا باستجواب الضحايا بشأن ما حدث والعوارض التي يعانون منها او اي تفاصيل اخرى لا بد من الحصول عليها”. وهذه الهجمات الغامضة التي يعتقد المسؤولون الامريكيون انها جرت بواسطة اجهزة صوتية، اثرت على 24 شخصاً على الاقل في السفارة الاميركية في هافانا بين نهاية 2016 وآب/اغسطس 2017. وذكرت مصادر دبلوماسية امريكية ان الاشخاص الذين تضرروا اصيبوا “بحالات صداع وغثيان” وكذلك “بأضرار دماغية طفيفة ناجمة عن صدمة وفقدان نهائي للسمع″. ورداً على ذلك، سحبت الولايات المتحدة اكثر من نصف طاقمها الدبلوماسي من كوبا وأمرت بإبعاد 5 دبلوماسياً كوبياً من الاراضي الامريكية، ما أدى الى أزمة دبلوماسية بين البلدين. واحتجت هافانا على الاجراءات معتبرة انها “غير مبررة”. وقالت انها قامت بمبادرة حسن نية بموافقتها على ثلاث زيارات قام بها محققون من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى العاصمة الكوبية. وفي البرنامج الوثائقي الذي تم بثه مساء الخميس، اوضح اللفتنانت كولونيل ايسترادا ان هافانا لم تتمكن حتى من لقاء هؤلاء المحققين وعبر عن أسفه لأنه ابلغ بالوقائع في وقت متأخر. وقال “في 25 نيسان/ابريل ابلغونا بأن حادثاً مفترضاً وقع في 30 آذار/مارس″. من جهته، أكد المسؤول عن الشق الطبي من التحقيق، الطبيب مانويل فيار ان واشنطن رفضت تقاسم الملفات الطبية للاشخاص المتضررين او السماح لأطباء امريكيين بالتواصل مع زملائهم الكوبيين. وعبر عن أسفه لأن “التعاون كان معدوماً والتقارير التي تلقيناها لا توضح ما جرى”. المصدر :وكالات |