افتتح المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم أمس، مركز أمن عام «المفتش أول الشهيد عبد الكريم حدرج الاقليمي المؤقت» في منطقة الغبيري، بحضور المعاون السياسي لأمين عام «حزب الله» حسين خليل، النائب بلال فرحات، النائب علي عمار، النائب الان عون، النائب ناجي غاريوس، رئيس لجنة التنسيق والارتباط في «حزب الله» وفيق صفا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي، الملحق العسكري في السفارة الايرانيّة محمد رضا ميرزائي، وشخصيات.
وألقى رئيس بلدية الغبيري معن الخليل كلمة اعتبر فيها أن «افتتاح صرح للأمن العام هو بمثابة وسام عزّ وشرف على صدر بلدتنا».
وقال النائب فرحات: «إن افتتاح المركز يسهم في تحسين واقع المنطقة، التي تعاني نقصا على مستوى الدوائر الرسمية».
بعدها ألقى اللواء إبراهيم كلمة قال فيها: «إذا كان في القلب غصة وحرقة على سقوط الشهيد المفتش أول عبد الكريم حدرج ، فإن ما يخفف من وطأة الحزن الذي نتشاطره مع عائلته، اننا سنخلد ذكراه البطولية بافتتاح مركز أمن عام إقليمي موقت بإسم «مركز أمن عام المفتش أول الشهيد عبد الكريم حدرج الإقليمي»، بالتعاون مع بلدية الغبيري ليتبع دائرة أمن عام جبل لبنان الأولى، وليضطلع بمهمات المراكز الإقليمية، واستقبال معاملات المواطنين اللبنانيين والرعايا العرب والأجانب المقيمين في هذه المنطقة المكتظة بالسكان».
وأضاف: «إن افتتاح مركزنا هذا ما كان ليتم لولا التعاون الوثيق والمثمر بيننا وبين بلدية الغبيري وبدعم من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية من بيروت، ما يُعطي النموذج الأمثل والأفضل على أهمية التعاون، ويبرهن التوق والشعور الصادق بالالتفاف حول الدولة ومؤسساتها الشرعية، ما قدمته البلدية والاتحاد شيء من كثير قاما به في المجالات التربوية والبيئية والتنموية، فكانت ثلاث مدارس رسمية، ناهيك عن الحدائق العامة والمراكز الثقافية والرياضية، ما جعلها تتبوأ دورا أساسيا في الحركة الاقتصادية والتجارية والمصرفية والاستشفائية، فضلا عن انها موئل لبعض السفارات ولفروع هيئة الأمم المتحدة والاونروا وبعض الإدارات الرسمية والمقرات الوزارية».
واعتبر أن «استحداث مركز الشهيد حدرج، هو لضمان التنمية المتوازية، ولسياسة الانماء المتوازن، ومن ضمن خطة عملنا في تكافؤ الفرص على كل الأراضي اللبنانية بما يوفر راحة للمواطنين والمقيمين، ولصد الإرهاب بوجهيه المتطرف والصهيوني، وهو أيضا تأكيد لوجود الدولة قبل افتتاحه وبعده، من خلال أكثر من عشرة مخافر وثكنة للجيش وعشرات النقاط الأمنية التابعة للأمن العام المُتممة والمساعدة لتواجد الدولة، والاهم من كل ذلك حضور الانسان في صلب اهتمامات الأمن العام، لذا كان تعاوننا مثمرا مع بلدية الغبيري في اكثر من مجال لا سيما في تعزيز الأمن الاجتماعي وضبط العمالة غير الشرعية».
وفي نهاية الحفل تبادل اللواء ابراهيم ورئيس بلدية الغبيري الدروع التذكارية، وأهدى والد المفتش أول الشهيد عبد الكريم حدرج اللواء ابراهيم بندقية قديمة .
*وكان قد سبقت الحفل زيارة تفقدية للمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى مركز اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، حيث كان في استقباله رئيس «اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية» محمد درغام وأعضاء الاتحاد.
واستعرض اللواء إبراهيم مناورة لفوج الإطفاء التابع للاتحاد، تم خلالها عرض أساليب الدفاع والقضاء على الحرائق للحفاظ على صحة وأمن المواطنين، قبل جولة على أقسام مقر الاتحاد ولقاء رؤساء البلديات وفاعليات من المنطقة.
وقدّم درغام درعاً تقديراً إلى اللواء إبراهيم الذي قدّم إليه درع الأمن العام.