السبت 28 تشرين الأول 2017 22:51 م

عزام الأحمد يهاتف هنية بشأن محاولة اغتيال قائد الأمن في غزة


قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية، السبت، إنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، أمس الجمعة، للاطلاع على تفاصيل محاولة اغتيال قائد الأمن في غزة توفيق أبو نعيم.

وقال الأحمد إنه هاتف هنية بتكليف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ولفت أنه أكد خلال الاتصال أن محاولة الاغتيال الفاشلة، تهدف لخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، وإثارة الفوضى، وتوتير الأجواء، وتعطيل اتفاق المصالحة.

وحسب الأحمد، جرى خلال الاتصال التأكيد على “ضرورة توخي الحذر في هذه المرحلة الدقيقة، وعدم ترك أية فرصة أو ثغرة للأيدي الخبيثة التي لا تريد إنهاء الانقسام”.

وأمس الجمعة، نجا أبو نعيم من محاولة اغتيال فاشلة إثر تعرض سيارته لتفجير في مخيم النصيرات، وسط القطاع.

وأشارت وزارة الداخلية في غزة، في بيان صحفي، إلى أن “اللواء أبو نعيم أصيب بجراح متوسطة وهو بخير ويتلقى العلاج في المستشفى”.

ولم تتبن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث.

إسرائيل هي المستفيد الأول من محاولة الاغتيال 

من جهته، قال أبو نعيم، مساء اليوم السبت، إن “المستفيد الوحيد من محاولة اغتيالي هو الاحتلال الإسرائيلي”.

وهذا هو أول تصريح له، ونشره المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية بغزة.

وشدد أبو نعيم على أن “إسرائيل تحاول خلط الأوراق، وهي من تتحمل عواقب هذه العملية”.

وأوضح،” أنه بصحة جيدة وسيعود قريبًا لممارسة عمله بثقة وثبات وإصرار”.

وأشار أبو نعيم أن “أهداف من نفذ عملية الاغتيال لن تتحقق، وستتحطم كل محاولاتهم أمام إصرار الشعب الفلسطيني على الوحدة وإنهاء الانقسام”.

وأكد أن “العمل مستمر من أجل القبض على الأيادي المنفذة لهذا الفعل”، مضيفا “لدينا أجهزة أمنية قادرة على ذلك”.

ولفت أبو نعيم أن “الأول من الشهر القادم (نوفمبر/تشرين الثاني)، سيتم تسليم المعابر للحكومة الفلسطينية وتبدأ مرحلة جديدة في طي صفحة الانقسام الفلسطيني”.

وأضاف” المطلوب الآن المُضي في تحقيق المصالحة، والإصرار على تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في الوحدة وإنهاء الانقسام”.

ووقعت حركتا فتح وحماس، وقعتا في 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري اتفاق مصالحة في القاهرة، برعاية مصرية.

ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات لتمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر/كانون الأول القادم، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.

يذكر أن أبو نعيم، كان يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في إسرائيل منذ عام 1989 بعدة تهم، من بينها مسؤوليته عن تأسيس كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.

وأطلق سراحه في إطار صفقة تبادل الأسرى التي أبرمتها حماس مع إسرائيل عام 2011، وكان أبو نعيم أحد القيادات الفلسطينية النشطة بالسجون الإسرائيلية.

المصدر :وكالات