اختتم امس مشروع تأهيل واعادة اعمار مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين والمناطق المحيطة المتضررة، باحتفال في فندق «مونرو» في بيروت.
وأتى هذا المشروع بعد سبع سنوات من توقيع اتفاقية هبة بقيمة 5 ملايين يورو قدمتها الحكومة الايطالية، وخصصت لترميم وتأهيل اكثر من 1000 وحدة سكنية وتجارية من المباني المتضررة والمهدمة جزئيا في المنطقة المحاذية للمخيم. وتم تنفيذه بالتعاون بين مجلس الانماء والاعمار والصندوق المركزي للمهجرين، بالتنسيق مع مكتب التعاون الايطالي التابع للسفارة الايطالية في بيروت ومع لجنة الحوار الوطني اللبناني الفلسطيني، وعبر عقود موقعة مع منظمات ايطالية غير حكومية عاملة في لبنان، وبالتنسيق على الارض مع الاونروا وممثلي السكان. وتم اختيار المستفيدين من المشروع من ممثلي السفارة الفلسطينية في لبنان.
وكانت كلمات لكل من المهندس فادي مطر من مجلس الانماء والاعمار، المهندس شامل ابو دياب من الصندوق الوطني للمهجرين، ومسؤول لجنة ملف إعمار المخيم مروان عبد العال ممثلا سفير دولة فلسطين أشرف دبور.
واشاد ورئيس الصندوق المركزي للمهجرين نقولا الهبر في كلمة له بـ«كل الجهود التي بذلت لانجاز هذا المشروع النموذج الذي يحمل في طياته بعدين اساسيين: الاول تقني يتمثل بالتجربة الناجحة في التعاون بين الحكومة الايطالية صاحبة الهبة وبين المنظمات الايطالية غير الحكومية والمؤسسات الحكومية اللبنانية، والثاني البعد الانساني في ماهية المشروع المنفذ ونتائجه».
من ناحيته، أكد سفير ايطاليا ماسيمو ماروتي دعم بلاده «لاعادة الاستقرار في المنطقة من خلال هذا المشروع ودعم استقرار لبنان السياسي والاقتصادي والاجتماعي».
وقال: «مع هذا الانجاز اليوم ارادت ايطاليا ان تدعم الحكومة اللبنانية، وذلك من خلال منحة بقيمة 5 مليون يورو لاعادة تأهيل مخيم نهر البارد. كما أرادت ان تدعم عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط».
ورأى أن «الخطر الملموس هو من خلال طفرة الايديولوجيات المتطرفة التي من شأنها تغيير طبيعة المنطقة»، لافتا الى «مسؤولية المجتمع الدولي في إيجاد آفاق سياسية جديدة وظروف مواتية لاطلاق عملية السلام في الصراع العربي الاسرائيلي»، معتبرا ان هناك «فرصة لمفاوضات ممكنة في حال تم التنسيق بين الاوروبيين والولايات المتحدة الاميركية».
وذكر بأن بلاده «تقف الى جانب لبنان ودعمه لرفع العبء المتمثل بنزوح اللاجئين الفلسطينيين والسوريين».
كما تحدث رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر عن مسار التعاون الايطالي ـ اللبناني لافتا الى ان «هذه المؤازرة التمويلية ترافقت مع الدعم السياسي والدبلوماسي لقضايا لبنان العادلة في المحافل الدولية».