كشف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عن شبكة إسرائيلية أوقفها الأمن العام اللبناني في تموز الماضي، يديرها السوري بولس جورج خوري، وهو من مدينة حلب، وقَدِمَ إلى لبنان منذ العام 2014.
وفي المعلومات، أن "خوري سافر في العام 2011 إلى بلجيكا وتعرّف على مجموعة من الأجانب ينتمون إلى الموساد خلال تردده إلى إحدى الكنائس، يديرها قسيس افريقي تحت غطاء العمل الكنسي. وبعد عودة بولس إلى لبنان في العام 2014، تمّ تجنيده من قبل أجنبيين إثنين يعملان في إحدى الجمعيات الخيرية في الخارج"، مشيراً إلى أنّ "بولس عرض عليهما فرع للجمعية في لبنان كغطاء لتجنيد المتطوّعين لصالح الموساد، فحصل ذلك، الأمر الذي يطرح تساؤلات وشكوكاً حول الأهداف الخفية للكثير من المنظمات التي ترفع شعار العمل الخيري الإنساني في لبنان".
وذكرت المعلومات أن "جهاز الموساد كلّف بولس بتجنيد متطوّعين لصالح الموساد الإسرائيلي، واستقبال أشخاص من الخارج يعملون لصالح الموساد لمعاينة مواقع عسكرية وأمنية ومراكز تابعة للجيش، وترتيب لقاءات مع أشخاص لديهم قابلية للتعامل مع الموساد، نشر فكر المسيحية المتصهينة في الكنائس ومحاولة تجنيد أحد مسؤولي الكنائس في لبنان". وأشارت الى أنه "في العام 2015 رافق أجانب في مناطق عدّة في لبنان بحولة سياحية يعملان لصالح جهاز الموساد، قاما خلالها بتصوير مواقع للجيش اللبناني ومجلس النواب".
ومن جهة أخرى، أعلن اللواء ابراهيم أنه "كان لنا دور في تزويد الدول الاوروبية معلومات ساهمت في احباط العديد من الاعمال الارهابية في تلك الدول"، مشيراً الى أن "الدول الأجنبية تعرف أن الأجهزة السورية ساعدت في إحباط اعمال إرهابية في أوروبا". وكشف أن "الأمن العام لعب دور الوسيط بين الأجهزة الأمنية السورية والأجهزة الغربية في التنسيق على صعيد مكافحة الإرهاب".