الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 07:56 ص |
"وعد بلفور" أقصر رسالة أثارت نزاعات في تاريخ السياسة الدولية |
أكد الكاتب البريطاني كيفن ماجواير، في مقال بصيحفة (الميرور) البريطانية، أن ما يعتبره الإسرائيليون لحظة سارّة مهدّت الطريق لقيام دولتهم بعد أهوال الهولوكوست، يعتبره الفلسطينيون قرارًا مُحزنا اتخذته الإمبراطورية البريطانية لتقسيم أرضهم عام 1917. وبحسب الكاتب، فإن إعلان "وعد بلفور" المكون من 67 كلمة فقط الذي أرسله وزير الخارجية البريطاني آنذاك آرثر بلفور إلى اللورد وولتر روتشيلد، لا يزال أقصر رسالة أثارت نزاعات في تاريخ السياسة الدولية. ورأى أن الهدف الدبلوماسي هو "إسرائيل آمنة في حدودها الشرعية وفلسطين حرة"، لكن الوقت يتسرب لحل الدولتين بينما إسرائيل تستولي على أرض فلسطينية وتبني عليها مستوطنات غير شرعية. وأكد الكاتب البريطاني أن إعادة الزمن إلى الوراء ليس ممكنا ولا مستحبا؛ وإذا كان من حق إسرائيل أن توجد، فإن الفلسطينيين الذين يطالبون باعتذار عن وعد بلفور هم أيضا من حقهم الخلاص من الاضطهاد والحصول على دولتهم. وتابع أن وعد بلفور، الذي نصّ على ضمان حقوق "المجتمعات غير اليهودية الموجودة في فلسطين"، منكوثٌ به بشكل سافر - وهي حقيقة مزعجة يتناساها المحتفلون في لندن هذا الأسبوع. واختتم الكاتب قائلا "إن بريطانيا لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تتهرب من ماضيها أو أن تتنصل من مسؤوليتها الأخلاقية". المصدر :وكالات |