الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 08:06 ص |
السفير الإسرائيلي بالقاهرة يزور ضريح “أبو حصيرة” شمالي البلاد |
زار سفير إسرائيل لدى القاهرة، ديفيد غوفرين، الثلاثاء، ضريحًا يُعرف باسم “أبو حصيرة”، شمالي مصر، يعتقد الإسرائيليون إنه قبر لحاخام يقدسونه، رغم حكم قضائي مصري عام 2014، بعدم أثرية القبر والاحتفال فيه. جاء ذلك بحسب ما تناقلته بشكل واسع وسائل إعلام محلية، فيما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية بشأن ما تردد حول الزيارة. وذكرت المصادر، أن زيارة السفير الإسرائيلي التي جاءت وسط إجراءات أمنية مشددة، استغرقت نحو 30 دقيقة فقط داخل الضريح، وتحرك بعدها موكب السفير للعودة مرة أخري لمقره بالقاهرة. وأفادت أن ما حدث كان زيارةً، وليس احتفالًا، في إشارة لحكم قضائي صدر في 2014، لمنع الاحتفالات الإسرائيلية التي كانت تتم من قبل. ولم يصدر الجانبان المصري والإسرائيلي إعلانًا عن زيارة الضريح، التي تعد الأولى منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 (أطاحت بنظام مبارك) لمسؤول إسرائيلي، الذي تشهد بلاده علاقات جيدة مع القاهرة منذ تولى الرئيس،عبد الفتاح السيسي، منصبه منذ يونيو/حزيران 2014. تجدر الإشارة أن قرية “دميتوه” بمدينة دمنهور، شمالي البلاد، كانت تشهد احتفالات سنوية، حيث تأتي حافلات إسرائيلية في أواخر ديسمبر/كانون الأول، وأوائل يناير/كانون الثاني من كل عام، لإقامة طقوس دينية واحتفالية في محيط الضريح تحت حراسة أمنية. وكانت محكمة القضاء الإداري بالإسكندرية (شمال) أصدرت حكمًا، في 29 ديسمبر/كانون الأول 2014، بإلغاء الاحتفالات السنوية نهائيًا لمولد “أبو حصيرة”، وذلك لـ”مخالفتها للنظّام العام والآداب، وتعارضها مع وقار الشعائر الدينية”، وفق حيثياتها آنذاك. وقررت المحكمة وقتها أيضًا إلغاء قرار حكومي سابق في 2001 بأثرية الضريح مع إلزام وزارة الآثار بشطب الضريح من سجلات الآثار المصرية مع نشر هذا القرار في جريدة الوقائع المصرية الرسمية. ووفق تقارير إسرائيلية، فـ”أبو حصيرة” (1805-1880م) هو يعقوب بن مسعود، حاخام يهودي من أصل مغربي، عاش في القرن التاسع عشر، ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية “مباركة”، وهو ما ردت عليه المحكمة المصرية في 2014 بأن القبر لا يشكل أي مظهر من مظاهر التواجد اليهودي. وكانت احتفالات “أبو حصيرة”، دائمًا مصدر انتقادات لنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ودشنت حملات مناهضة له من مدونين أبرزها “مدونون ضد أبو حصيرة”، بخلاف حركات وجماعات سياسية بالمدينة، رفضًا للاحتفالات. المصدر :وكالات |