الأربعاء 1 تشرين الثاني 2017 16:25 م

نشطاء فلسطينيون يرشقون مجسماً لـ”بلفور” بالأحذية


رشق نشطاء فلسطينيون، الأربعاء، مجسماً لوزير الخارجية البريطاني السابق “آرثر بلفور” (1916-1919) بالأحذية البالية، بمناسبة حلول الذكرى المئوية لصدور الوعد الذي منحه لليهود بإقامة وطن قومي لهم على أرض فلسطين التاريخية.

جاء ذلك، خلال فعالية دعت لها “لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية”، واللجنة العليا لإحياء الذكرى المائة لوعد “بلفور”، بالقرب من جدار الفصل، في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.

وقال الناشط محمد اللحام، في كلمة له خلال الفعالية، إن “الشعب الفلسطيني يكرّم بلفور بضربه بالأحذية القديمة، لما تسببه من معاناة للشعب الفلسطيني امتدت حتى يومنا الحاضر”.

وأضاف:” هذا الشخص يمثل وجه بريطانيا الاستعماري في الشرق، تسبب في معاناة شعب بأكمله على مدار مائة عام”.

وتابع :”لا نطالب بريطانيا الاعتذار فقط، بل التكفير عن ذنبها بالتعويض والاعتراف بالدولة الفلسطينية”.

وأحرق النشطاء العلم الإسرائيلي ونسخ من رسالة بلفور التي بعث بها إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وتضمنت الوعد بإقامة دولة يهودية على أرض فلسطين.

واندلعت مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي عقب الفعالية، استخدم خلالها الجيش الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، في حين رشق الشبان القوات بالحجارة والعبوات الفارغة.

وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا الاسعاف لعشرات المصابين بحالات اختناق.

الزعنون يدعو “العموم” البريطاني للضغط نحو إلغاء الاحتفال بمئوية” بلفور”‎

دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الأربعاء، أعضاء مجلس العموم البريطاني إلى الضغط على حكومة بلادهم؛ للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور.

جاء ذلك في بيان أعقب اجتماع الزعنون بأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن، اليوم، في مقر رئاسة المجلس بالعاصمة الأردنية، عمان.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل “بفخر”، بالذكرى المئوية لصدور “وعد بلفور”.

وتحل في 2 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري الذكرى المئوية لهذا الوعد.

وطالب الزعنون أعضاء البرلمان البريطاني بشقيه العموم واللوردات بالضغط على حكومة بلادهم للتراجع عن تنظيم الاحتفال بمئوية وعد بلفور.

كما طالب الحكومة في لندن بـ”تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني، وتعويضه عن الأضرار التي لحقت به منذ مئة عام حتى اليوم، والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية”.

وعلّق الزعنون على إعلان “ماي” الاحتفال “بفخر” بوعد بلفور”، قائلاً:” بدلاً من الإعتذار لشعبنا والإعتراف بدولة فلسطين، تتفاخر بجريمة بلادها بحق شعبنا وتتجاهل حقه في تقرير مصيره على أرضه”.

ودعا إلى “فتح ملف الجرائم الدولية التي ارتكبت بحق شعبنا منذ الانتداب البريطاني مروراً بالمجازر عام 1948 وما بعدها”.

وحمل بريطانيا “كافة النتائج المأساوية والإجرامية التي ترتبت عن النكبة الفلسطينية”.

و”وعد بلفور” الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالإعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالإعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر :وكالات