شكّلت أزمة جبل عوادم النفايات في مدينة صيدا، والسُبُل الكفيلة بحلّها، إضافة إلى ردود الأفعال على الأزمة التي اندلعت مؤخراً، محور المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس المجلس البلدي لمدينة صيدا المهندس محمد السعودي، عصر أمس، في قاعة المرحوم رفقي أبو ظهر في القصر البلدي بصيدا، بحضور نائبه إبراهيم البساط، والمستشار القانوني المحامي حسن شمس الدين، أعضاء من المجلس البلدي وعدد من مستشاري المهندس السعودي.
وأكد المهندس السعودي أنّ "مشكلة جبل عوادم النفايات في طريقها إلى الحل، وأن حلم محمد السعودي الذي هو حلم صيدا ببيئة نظيفة لم يذهب، فالحلم باق وقد تحقّق هذا الحلم بإزالة جبل النفايات وتحويله إلى حديقة بفضل جهود المجلس البلدي وكل المخلصين ودعم جميع الفاعليات في مدينة صيدا وبشكل خاص نائبي المدينة الرئيس فؤاد السنيورة والنائب بهية الحريري".
ولفت إلى أنّ "الغرض من هذا اللقاء هو توضيح ما يجري في المدينة بخصوص النفايات، ونحن في بلدية صيدا لا نخبىء أي شيء"، مضيفاً: "طبعا في الماضي القريب والبعيد كانت هناك حملات على بلدية صيدا والغرض منها التقويص، والان ستزيد خصوصا اننا مقبلون على انتخابات، وانا اقول ان التقويص على البلدية له اغراض سياسية .. المشكلة والحراك الحاصل هذه الايام هو بسبب تراكم العوادم في معمل معالجة النفايات، واذكركم اننا جئنا الى البلدية منذ العام 2010 وكان هدفنا الاول والاهم هو ازالة جبل النفايات والجميع يعرف أنه لم نكن لنستطيع إزالته لولا آمّنا مكانا له بإقامة الحاجز البحري، وبنفس الوقت أوقفنا رمي النفايات في الجبل فكان لا بد من ايجاد مكان جديد نأخذ نفايات صيدا واتحاد البلديات في صيدا والزهراني وعين الحلوة لمكان آخر، وهذا المكان هو معمل معالجة النفايات في جنوب سينيق".
وأضاف: "خلال إنشاء المعمل كانت هناك ثغرات وتغييرات في الملكية من ناس لبنانيين الى مساهمين سعوديين والضجة كانت يجب ان تقوم من زمان وكان يوجد اثرياء كثر في لبنان لماذا لم يُنشئوا معملا مثله او يساعدوه على العمل، ونحن جئنا واشتغلنا بجد، واستطعنا ان نشغل المعمل وبنفس الوقت أوقفنا رمي النفايات حتى تمت إزالة جبل النفيات وأُقيمت مكانه حديقة عامة نفتخر بها جميعنا وبنفس الوقت صار عندنا شيء حلم وأصبح عندنا شعار الحلم صار حقيقة والجبل أصبح حديقة".
ومضى قائلا: "نحن نأخذ نفايات من اتحاد صيدا الزهراني وعين الحلوة وبيروت وجزين، وأنا طلبت من المعمل ايقاف استقبال نفايات جزين وهم وافقوا على ذلك في آخر الشهر الحالي. أما بالنسبة لبيروت اذا لم نستطع استقبال 250 طنا نستقبل 150 طنا واذا تعرضنا لمشكلة لن نستقبل ايضا لا نريد قرارا عشوائيا".
وتطرّق السعودي إلى موضوع الصرف الصحي فلفت إلى أنه "بوشر العمل في تحويل مصب عين زيتون ليشق طريقه بعيدا عن بركة الحاجز المائي التي يصب فيها مياهه الأسنة، وكذلك فإن العمل جار في مجرور البرغوت والأمر تتم معالجته وتذليل كافة الصعاب".
وختم السعودي مؤكِّدا أنه سيتم فتح تحقيق في بعض الادعاءات برمي نفايات غير معالجة سرا في بركة الحاجز المائي، وسأتابع الأمر لأننا اتخذنا كل الإجراءات لعدم حصول ذلك، وإن صح هذا الأمر فإننا سنحيل الأمر للقضاء لأن السجن سيكون مصير المخالفين".