الخميس 10 آذار 2016 13:50 م |
عندما تكون استقلالية القرار في جزين عنوان الانتخابات البلدية والفرعية |
لن تنتظر مدينة جزين دعوة الهيئات الناخبة لكي تبدأ معركتها الانتخابية المزدوجة البلدية – النيابية، والماكينات الانتخابية التي كانت تعمل بهدوء رفعت وتيرة حركتها الى درجة تكاد تحجب هدير الشلال الشهير. والمعركة كما كتبنا سابقاً عن دائرة جزين، ليست سهلة، لكنها في المدينة مختلفة وذات نكهة لأن كعكة الانتخابات الاكبر هي بلدية جزين التي "يرتاح" فيها حزب "التيار الوطني الحر" على قاعدة ضمان تأييد نسبة لا بأس بها من الناخبين لتوجهاته في موازاة الاحزاب والشخصيات الاخرى، وفي مقدمها الحليف الجديد المتمثل في حزب "القوات اللبنانية" والذي كان على خط المواجهة مع "التيار" في دورة 2010 ويفكر في الحصول على حصة توازي حجم التحالف الجديد.
يقول مناصرو "التيار" انهم لم يخوضوا الانتخابات من خلال محازبين ملتزمين في الانتخابات السابقة، بل احترموا الخصوصيات العائلية وارادة ناخبي المدينة في الخروج من شرنقة التحالفات الضيقة التي كانت تطبق عليهم لسنين عدة الى افاق الحضور الكامل على مستوى القرار البلدي اولاً والسياسي ثانياً، وهذا ما تحقق برأي مناصري "التيار" من خلال مروحة من المنجزات "تبدأ بالتصدي لموجة بيع العقارات، الى الإنماء في مرافق عدة، مما اثمر اختراقات مهمة في التركيبة الانتخابية وإعادة رسم المشهد السياسي في جزين برمته لمصلحة مشروع استقلالية القرار المسيحي في المنطقة، وتالياً لا بد من حفظ الاكثرية في بلدية جزين تحديداً لمصلحة "التيار الوطني" في موازاة التفاهم مع المكونات الاخرى من "القوات" والكتائب وغيرهما وفقا لحجم كل منها وحصته في المجلس البلدي العتيد". المصدر :النهار - بيار عطاالله |