رأى رئيس مجلس النواب الممدد له نبيه بري ان "الثمرة الرئاسية نضجت حقاً" وحان قطافها بعد كل هذا التأخير، مبدياً خشيته أن تسقط من الشجرة على الأرض قبل تلقفها وتلذذ "اللبنانيين بطعمها وترياقها الذي انتظروه طويلا ولا يزالون".
وفي سياق آخر لفت بري إلى انه وبعد تحميله السفير السعودي علي عواض عسيري رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لن يوفر مناسبة او اتصالا في سبيل إبقاء علاقة لبنان والمملكة على أفضل وجه. وقال ان العلاقة بين البلدين مرت في قطوع أكبر في أعوام سابقة ولم تصل الى حد تلويح الرياض بقطع علاقاتها مع شقيقها لبنان.
وردد بري أنه قام بالواجبات المطلوبة منه على هذا الصعيد، مضيفاً:"ما فعلته يصب اولا في مصلحة وطني لبنان، وانا متأكد من أن السعودية لن تتخلى عن لبنان".
كما انه بعد تسلمه رئاسة البرلمان العربي، فانه اشار الى انه لن يقصر في فتح كل الأبواب التي تساهم في حماية لبنان، وقال: "ساقوم بما يمليه علي ضميري ومسؤولياتي، وسأتحرك في أكثر من مكان ويكون لبنان همي الاول والبند الاول في أجندتي للمساهمة في حمايته من اتون النيران في المنطقة."
الى ذلك يعول رئيس المجلس كثيرا على الحوار الثنائي بين "حزب الله" و"تيار المستقبل"، وهو ليس بعيدا من حصيلة تقارب السعودية والحوثيين. وقال: "هذا الحوار قبل كل شيء، هو كل شيء، سواء كان ثنائيا أو موسعا".
أما على صعيد الحكومة وتخبطها في أزمة النفايات، فأشار بري الى ضرورة الإسراع للخروج من مستنقعات الأوساخ في شوارع بيروت والمناطق، "وإلا سأرفع الصوت أكثر للعمل على توقف هذه المهزلة ومشهد الجرذان التي تسرح وتمرح في محيط مرفأ بيروت. يا للعار"، علي حد قوله.
كما ابدى بري تخوفه من مصير سوريا ومستقبلها إذا سارت الامور "وهي ليست في ايدينا" وتقسمت الى أربع دويلات كردية وسنية وعلوية ودرزية، علما أن مصالح الدول الكبرى هي التي تحسم في النهاية الصراعات الكبرى وتساهم في رسم مصيرها.