الخميس 9 تشرين الثاني 2017 18:55 م |
مشروع ترميم الزخارف الفسيفسائية في قبة الصخرة يدخل مرحلته النهائية |
في مسجد قبة الصخرة في الحرم القدسي يبذل فريق يتألف من 70 شخصا من اخصائيي الترميم قصارى جهدهم في ترميم وتنظيف واستبدال زخارف فسيفسائية تعود للعصر الأموي.
ومن المقرر أن يكتمل مشروع الترميم، الذي بدأ قبل سبع سنوات ودخل مرحلته النهائية حاليا، في يونيو/ حزيران 2018. والمشروع ممول من الأردن التي تشرف على دائرة أوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى. وقال رئيس فريق ترميم الآثار والزخارف الفسيفسائية في المسجد الأقصى محمد أبو عيشة إن أخصائيين إيطاليين ساهموا في بداية عملية الترميم، أما الآن فإن كل الاخصائيين ممن تخرجوا من جامعات في القدس. وأضاف "هاي الزخارف الفسيفسائية تقنية إنتاجها هي كما أسلفت تقنية بيزنطية. تم تشكيلها لإعطاء فكرة إسلامية للفن الإسلامي، وتعطي طابع روحاني جميل جدا داخل المسجد. مكونة من مواد زجاجية، مكعبات زجاجية فسيفسائية ملونة، وهناك مكعبات ذات اللون الذهب أو ذات الورقة الذهبية والورقة الفضية". وحول ما يجري أثناء عمليات الترميم قال أبو عيشة "عمليات الترميم توثق أشكال التلف الموجودة، تعالج أشكال التلف الموجودة سواء كان ترسبات سطحية، ترسبات أسمنتية، سواء كان انفصال في طبقات الملاط المختلفة، سواء كان معالجة الفجوات الموجودة أو نقصان المكعبات الفسيفسائية. يتم معالجة جميع هذه المشاكل ومن ثم التنظيف الكيميائي وإظهار جمالية ورونق وإبداع الفن، إبداع الفنان المسلم الأموي لهاي الزخارف الفسيفسائية وإظهاره للمُصلي أو للزائر للمكان". وقال مدير مشروعات الإعمار بالمسجد الأقصى بسام الحلاق "بقبة الصخرة، اللي هي جوهرة الإسلام، إذا تركناها لمدة طويلة ما فيه ترميم بيعاود بيرجع التلف أو مشاكل الترميم من البداية، وهذا الشيء اللي نحنا ما بنرضى فيه. وعندنا كل الأشياء متوفرة من ناحية فنيين متوفرين محليا، الطاقم التابع لنا هان (هنا) بالحرم 70 شخص". وأضاف "أما عملية الترميم تحتاج إلى الجهد والتعب وإعادة الشيء كما كان في صورته أول ما انعمل يعني، وهذا بياخد وقت ومُكلف جدا ماديا يعني. تاني شيء ضروري جدا إنه تكون فهي عملية ترميم من أصحاب الخبرة دورية، من شهر لشهر، حتى نتلافى أي شيء من الخراب". وأوضح أبو عيشة أن الدائرة العامة لأوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى ومجلس أوقاف القدس تستخدم تقنيات خاصة لتثبيت الفسيفساء من أجل حل مشكلات مثل الفجوات والترسبات التي تعالج بخطوات علمية لكل سنتيمتر. وقال "يعتبر من أهم المشاريع من الناحية العلمية ومن ناحية الإنجاز وتقنيات التعامل مع الزخارف الفسيفسائية وحل المشاكل الفنية الموجودة لدينا. هناك مشاكل كبيرة جدا، مشاكل انفصال، مشاكل الفجوات، مشاكل الشقوق، مشاكل الترسبات، قمنا، جميع هاي المشاكل، بمعالجتها بطرق علمية وبسنتيمتر بسنتيمتر كما ترى. فبالتالي هذا يعتبر إنجاز رائع لإنجازات الإعمار الهاشمي الرابع في المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة ويعتبر أيضا إنجاز تاريخي لترميم الزخارف الفسيفسائية". ويعتبر مشروع الترميم هذا تاريخيا، بالنسبة لأوقاف القدس الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى ومجلس أوقاف القدس، لأنه لم يسبق له مثيل بسبب التقنيات التي تستخدم فيه. المصدر :وكالات |