استقبل الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله وفد التيار الوطني الحر برئاسة وزير البيئة الاستاذ طارق الخطيب يرافقه الاستاذ خليل حمادة عضو المكتب السياسي في التيار، السيد طلال الداعوق مستشار وزير الدفاع والسيد رامي المجذوب بحضور كل من الحاج عبدالله الترياقي رئيس تيار الفجر، الحاج بسام القطب، الصيدلي سعد الدين الخليلي، السيد صالح البزري، المهندس نزيه قبرصلي، السيد ماجد حمتو المنسق العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا، السيد فراس زيدان ونزيه عبد الرحمن البزري، حيث جرى البحث في المستجدات المتعلقة بظروف وملابسات بيان الاستقالة الذي قدمه الرئيس سعد الدين الحريري، وضرورة العمل على استيعاب تداعيات المرحلة وتجاوز الظروف التي تعصف بالبلاد، هذا وثمن الوفد الموقف الوطني والشجاع والرصين لمدينة صيدا وأهلها.

وفي ختام اللقاء أدلى الوزير الخطيب بتصريحٍ قال فيه: تشرفنا بزيارة هذا المنزل الوطني العريق والكبير، الذي عوّدنا على مقاربة المسائل الوطنية بالكثير من التعقل والحكمة والوطنية وأعربنا عن دعمنا لموقف الدكتور عبد الرحمن البزري ومواقف أهالي مدينة صيدا من خلاله في هذه المرحلة الوطنية الدقيقة والحساسة، ونحن متفقون معه على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الوطني والإلتفاف حول موقف رئيس الجمهورية وقيادته الحكيمة والشجاعة.
بدوره شكر الدكتور عبد الرحمن البزري للوفد زيارته التي لها دلالة معنوية هامة جداً لمدينة صيدا لأن صيدا هي جزء من الوطن ولكنها معنية أكثر من غيرها بالأزمة الحالية كون الرئيس الحريري هو ابن عزيز من أبنائها، لذلك نشكر هذه اللفتة الكريمة التي تدل على العمق الوطني والبعد الوطني لما يفكر ويقوم به التيار الوطني الحر. وأضاف البزري نحن نلتقي والتيار الوطني الحر في مواقفنا، ونعتبر الآن ان هناك ثوابت لا يجب على أحد الخروج عنها في لبنان وهي حكمة وقيادة وادارة فخامة رئيس الجمهورية لهذا الملف الدقيق والحساس، ونحن نثق به ونثق بوطنيته، وبمواقفه، وشجاعته وحكمته.كما نؤيد وندعم مرجعية دار الفتوى في ادارة هذا الملف الهام، وندعو لاستمرار اللقاءات من خلالها وذلك من أجل تحضين الساحة الوطنية، لأن لدار الفتوى دور هام، ومساحة وطنية تشمل كافة المناطق اللبنانية، وكافة المذاهب والمسارب اللبنانية.

وختم البزري داعياً لوجوب الالتزام بالكثير من الحكمة والابتعاد عن المزايدات السياسية في هذه المرحلة الحساسة، فاليوم ليس زمن تسجيل النقاط السياسية، وانما زمن الحفاظ على الوطن وسلامته وكرامته ومؤسساته، من هنا نقول اننا والتيار الوطني الحر نلتقي على هذه الثوابت، ونعتبر ان اللبنانيين جميعا معنيون بهذ الملف بغض النظر عن الافتراق السياسي، فزمن الافتراق السياسي ليس الآن. الآن هو زمن التضامن والتكامل والتكافل السياسي، وحماية الوطن، والمؤسسات، والمواطنين وكرامتهم، وبالتالي نقول أن زمن النقاش والتمايز يأتي لاحقاً عندما يتجاوز لبنان هذه المحنة العصيبة.