لفتت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية خلال اللقاء المشترك الذي عقد في مقر مفوضية الامم المتحدة في اليرزة، وشارك فيه ممثلو القيادة السياسة الفلسطينية الموحدة في لبنان وسفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور والمدير العام لوكالة "الأونروا" في لبنان ماثياس شمالي الى أننا "نحمل إدارة الأونروا المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان وعلى رأسها ماثياس شمالي، ونحمله أيضاً المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأمور وحالة الغليان الشعبي التي تعم المخيمات والتجمعات الفلسطينية منذ ما لا يقل عن الشهرين".
وحذرت "من مخاطر الإستمرار باتباع سياسية إدارة الظهر والتجاهل لمطالب اللاجئين الفلسطينيين"، معتبرة أن "المخرج المناسب لهذه الأزمة يتمثل بتراجع إدارة وكالة الأونروا عن قراراتها وإجراءاتها التي اتخذتها مؤخراً، وإعادة ما تم تقليصه سابقاً، والعمل على تأمين كافة الإحتياجات والمتطلبات العيشية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين".
وشددت على "ضرورة القيام بحملة دولية لحشد التمويل المطلوب لإستكمال إعمار مخيم نهر البارد، والتعويض على أبنائه وإنهاء مأساتهم المستمرة منذ أكثر من سبعة أعوام، وتوفير الأموال اللازمة للاستمرار بالعمل بخطة الطوارئ الصحية والإغاثية والإيوائية، لأبناء مخيم نهر البارد المنكوب، إلى أن تنتهي عملية الإعمار بشكل كامل".
كما أكدت وجوب "الإستمرار في تقديم بدلات الإيواء للفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان، وزيادتها لتتناسب مع المعدل العام للإيجارات في لبنان،وتأمين خطة طوارئ صحية توفر لهم التغطية الكاملة للاستشفاء والطبابة، بالإضافة إلى زيادة مبلغ الإغاثة الشهرية بما يراعي الارتفاع المتواصل لغلاء المعيشة في لبنان، وبما يؤمن لهم العيش بكرامة".
وأشار الى ضرورة "إعتماد معيار موحد في التعاطي مع قضية النازحين،على اعتبار أن الظروف التي أدت إلى نزوح الأخوة السوريين عن أرضهم،هي ذاتها التي أدت إلى نزوح أخوتنا الفلسطينيين من مخيمات سوريا، كما انه يجب رفع نسبة مساهمة الاونروا في الإستشفاء الصحي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، بحيث تصل إلى 100% خاصة لعمليات القلب والسرطان وغسيل الكلى والاعصاب وتأمين الدواء اللازم دورياً لاصحابها المرضى، وفي هذا السياق فإننا ندعو إلى دعم وتطوير مستشفيات جمعية الهلال الإحمر الفلسطيني في لبنان، وتجهيزها بما يمكنها من تقديم الخدمات الطبية للاجئين الفلسطينيين بمستوى يليق بحياتهم وإنسانيتهم، إضافة الى زيادة عدد العاملين في قسم الصحة في المخيمات نظرا لزيادة حجم السكان من أجل توفير الصحة البيئية التي تتناسب مع الأصول الإنسانية، وزيادة عدد المنح الجامعية التي تقدمها الأونروا للطلاب الفلسطينيين في لبنان بما يلبي الحاجة،والعمل على بناء جامعة خاصة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تستوعب كافة المجالات والإختصاصات العلمية".
واوضحت أنه "من المهم زيادة عدد الصفوف والمعلمين في مدارس وكالة الأونروا، بما لا يزيد عن 30 طالباً في كل صف، إضافة الى توسيع الأختصاصات في كلية سبلين المهنية، وبناء معاهد مهنية في كافة المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مخيمات للاجئين الفلسطينيين، ورفع مستوى التوظيف في كافة مجالات العمل في وكالة الأونروا،بما يلبي ويسهل إحتياجات ومتطلبات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وإعادة ا لنظر في المعايير التي تعتمدها الأونروا في التعاطي مع حالات العسر الشديد ،والعمل على إستيعاب كافة العائلات والأفراد اللذين يعانون من الفقر الشديد".