السبت 18 تشرين الثاني 2017 12:46 م |
زهراء مكي... صياغة الحَرْف |
منذ القدم وتعتبر الحلي والمجوهرات من الأمور الأساسية للزينة عند النساء. وتنوعت أشكالها وتصاميمها مع مرور الزمن. ومع التطور، ظهرت أشكالٌ عدّة جديدة من هذه المجوهرات، وانتشر، مُؤخّراً، الحرف العربي المرسوم بطريقة هندسية فريدة مصنوعا من الذهب أو الفضة، أطلق عليه اسم "صياغة الحرف" نسبة على صياغة الذهب. زهراء مكّي من بلدة حبّوش في جنوب لبنان، حاصلة على ماجستير في الهندسة المعمارية من لندن، تقول لـ "العربي الجديد": "فن صياغة الحرف بالنسبة لي كان وليد صدفة عندما قمت بصناعة هدية تذكاريّة لصديقتي، كانت عبارة عن اسمها باللغة العربية ولكن بطريقة فنيّة. أعجبتُ بها وشاهدها بعض الأصدقاء والأقارب، وطلبوا مني أن أصنع لهم تصاميم مميزة لأسمائهم، لتتحول هذه الهواية إلى مهنة أخرى إضافة إلى مهنة الهندسة، إذْ صرت أصمم الأسماء بطريقة هندسية ومميزة" وتضيف: "أقومُ برسم وتصميم أحرف عربيّة منفردة، واللافت أن الحرف نفسه مرسوم بطرق عدّة، وهذه الأحرف تكون جاهزة عادة، كذلك اسم "الله" بطرق مختلفة، بينما الأسماء يتم تصميمها وتنفيذها بناء على طلب الزبون". تعمل زهراء تصاميمها من الذهب والفضة، كذلك تقوم بتصميم لوحات للجدران مكونة من أحرف وأشكال هندسية من مادة "البلاكسي" في محترفها، حيث تقوم بعملها وتنجزه بطريقة القص بـ “الليزر". تلفت إلى أن تصميم الحرف أو الاسم يستغرق وقتاً لتنفيذه، وخاصة أنها تصمم أكثر من نموذج للزبون، وهو يختار ما يعجبه لتقوم بعدها بتنفيذه على الذهب أو الفضة. وتقوم بتسويق أعمالها في المعارض وعبر مواقع الإنترنت، ولاقت إقبالاً من الناس عليها، وخلال فترة أقل من عام، استطاعت أن تبيع أكثر من مئة وخمسين قطعة مختلفة. أما عن الأسعار فهي مقبولة على الرغم من أنها مرتفعة قليلاً عن السوق، لأنها تحتاج إلى تصميم وجهد وعمل أكثر من تلك القطع المتوفرة في محال المجوهرات، وأعلى سعر من قطع الذهب قد يصل إلى 300 دولار أميركي أما الفضة، فلا يتعدى 80 دولارا. تؤكد أنها ستطور من عملها في التصميم كي تضيف على تصميم أشكال هندسية معينة، على أن تكون هذه الأشكال بطريقة الأحرف نفسها أي أن تكون شخصية، لأنّ سر إعجاب الزبائن بها هو أن القطعة تكون للشخص نفسه، ولا يستطيع استخدامها شخص آخر. وتقوم زهراء بتصميم آيات قرآنية بشكل هندسي، بعد أن ترسم المخطط والفكرة على جهاز الكمبيوتر وتستفيد من خبرتها في الرسم المعماري بذلك. المصدر :خليل العلي |