السبت 18 تشرين الثاني 2017 17:48 م |
ضخ (150) ألف مستوطن لمدينة القدس... صمود يقابله التهجير فهل من مغيث؟ |
رغم التضييق المستمر من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي على" عرب الجاهلين" بدو القدس في منطقة" جبل البابا"، إلا أن رسالة الصمود والتحدي و التمسك بالأرض وعدم الخضوع لقرارات التهجير هي القوة التي تمنح بدو القدس القوة لمواجهة كل قرارات الاحتلال المجحفة لتهجيرهم. حكومة الاحتلال تسعى لتهجير بدور القدس في جبل البابا، التي تقع على مساحة جغرافية مقدرة بـ 2500 دونم، في المنطقة المسماه E1 ، من اجل استكمال سيطرتها الاستيطانية على المناطق المحيطة بمدينة القدس وذلك ضمن المخطط الاستيطاني القدس 2020 الهادف لتفريغ مدينة القدس ومحيطها من الفلسطينيين وكذلك ربط المشاريع الاستيطانية بمستوطنة "معاليه أدميم" بالقدس . لا للتوقيع على "طلبات الاحتلال"! مؤخرا وفي ظل حملة التهجير عمدت حكومة الاحتلال على الكذب في محاولة منها لخداع أهالي التجمعات البدوية في منطقة القدس وإيقاع الأذى فيهم، وذلك من خلال ما يسمى الإدارة المدنية، بتوزيع "طلب لبديل سكني"، وهو "طلب" يهدف إلى خدع وإيقاع الأذى في سكان التجمعات البدوية حيث أن توقيعه يعد موافقة على ترحيل البدو من أرضهم وطردهم من بيوتهم!
طلبات الاحتلال المرفوضة كما قامت قوات الاحتلال وفق ما رصده تقريربالكذب على سكان التجمع حيث قالت قوات ما يسمى الإدارة المدنية أن توقيع هذا الطلب "سيحمي موقعه من هدم بيته"، وأن هذا طلب قانوني وأن من لا يوقعه "سيهدم بيته". بالطبع هذه الأكاذيب تم كشفها وكرر أهالي التجمعات البدوية موقفهم الرافض للتعامل مع ما يسمى الإدارة المدنية، مؤكدين أنهم لن يرحلوا أو يساوموا على ذرة من حقوقهم، وانه اى مواطن فلسطيني ليس مجبر على توقيع أية وثيقة يقدمها له الاحتلال، وعلى كل فلسطيني أن يرفض التوقيع على أية وثيقة يوزعها الاحتلال وعليه أن يمزقها وأن لا يعيرها أيه اهتمام. نتنياهو يأمر بإخلاء البدو في محيط القدس وفى ظل استمرار الهجمة الإسرائيلية أمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،بتهجير "البيوت" التي يعيش فيها فلسطينيون من البدو في تجمعات في محيط مدينة القدس المحتلة، بالقرب من شارع رقم( 1) باتجاه البحر الميت. وذكرت تقارير عبرية ، بأن هذا القرار جاء في ختام جلسة عقدها نتنياهو، مساء الخميس المنصرم، مع ممثلي ما يُسمى "منتدى غلاف القدس" اليميني الممثل لتيار المستوطنين الإسرائيليين، بالإضافة إلى ممثلين عن المجلس الإقليمي لمستوطني "ماطيه بنيامين". بينما سلم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، المواطنين البدو في منطقة جبل البابا، قرب العيزرية شرقي القدس، والقريب أيضا من مستوطنة "معاليه أدميم"، أوامر بإخلاء بيوتهم، ومغادرة المنطقة التي يعيشون فيها منذ نحو خمسة عقود، وذلك قبيل هدمها. فرض وقائع جديدة وتعقيبا النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في مدينة القدس قال الكاتب و المحلل السياسي راسم عبيدات:" واضح بأن بنيامين نتنياهو وحكومته اليمنية المتطرفة،في ظل حالة غير مسبوقة من الانهيار العربي،وصلت حد التنسيق والتعاون ما بين العديد من الأطراف العربية،والتي تسعى لكي يصبح التطبيع مع المحتل علني وشرعي، ومن خلال الضوء الأخضر الأمريكي،واعتبار الاستيطان لا يشكل عقبة في طريق " السلام" والمفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية،وعبر ما يجري من تسريبات عن الخطة السياسية الأمريكية،المعروفة بصفقة القرن،لحل القضية الفلسطينية،ومن خلال إطار إقليمي ،فإن نتنياهو يريد أن يستبق ذلك بفرض وقائع جديدة . وذكر عبيدات أن وقائع نتنياهو تستهدف تهويد مدينة القدس بالكامل،ولعل هذه الحلقة المستهدفة طرد البدو الفلسطينيين،من منطقة غلاف القدس الواقعة بين مستوطنتي " معاليه أدميم" و" متسيبه يرحو"، والمعروفة بمنطقة (E1)، تأتي استكمالاً للخطة المعروفة بالقدس الكبرى،والمستهدفة توسيع مساحة القدس،لكي تصبح 10% من مساحة الضفة الغربية،وبما يضمن ضم المستوطنات الواقعة جنوب مدينة القدس وشرقها إلى سلطة بلدية "القدس"، مستوطنات "غوش عتصيون" و"بيتار عليت" و" إفرات" وقسم كبير من أراضي قرية الولجة،ومستوطنات "جفعات زئيف" و" أدم" ومعاليه ادوميم " و "ميشور أدميم". ضخ (150) ألف مستوطن لمدينة القدس وأوضح عبيدات، أن هذا بالملموس يعني ضخ (150) ألف مستوطن لمدينة القدس،وإخراج 100 ألف مقدسي،خطة زئيف إليكن،ما يسمى بوزير شؤون القدس،للانفصال عن القرى العربية الواقعة خلف جدار الفصل العنصري والتابعة لبلدية "القدس"،كفر عقب ومخيم شعفاط،وقسم من أراضي قرية السواحرة الشرقية،بهدف تغيير الطابع الديمغرافي في المدينة لصالح المستوطنين.
وحول أهداف نتنياهو من ذلك قال عبيدات:" نتنياهو ومن خلال سعيه وإصراره بالمضي قدما بالمخطط الاستيطاني المعروف بE1 ، يسعى لتكريس فكرة مشروعها الاستيطاني الكبير بالسيطرة على كامل محيط القدس المحتلة وتقطيع أوصال الضفة ، وحكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة وعلى رأسها بنيامين نتنياهو تشن حرب تطهير عرقي شاملة في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وتستهدف الإنسان والمكان، في محاولة منها لفرض وقائع جديدة على الأرض . متابعا حديثه، ففي الوقت الذي يزعم فيه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو فكرة إخلاء المستوطنين من الضفة الذين سلبوا الأرض الفلسطينية وطردوا أصحابها بـ"التطهير العرقي"، فانه ينفذ عمليات تطهير عرقي بحق أبناء شعبنا أصحاب الأرض في مختلف المناطق. أخطر مشاريع الاستيطان وأشار عبيدات إلى أن " مخطط "E1" الاستيطاني يعتبر من أخطر مشاريع الاستيطان التي نفذها الاحتلال وخط أحمر بالنسبة لشعبنا والعالم أجمع كون هذا المخطط يفصل جنوب الضفة الغربية عن شمالها ومحاولة إسرائيلية للإحكام طوقها وسيطرتها على مدينة القدس المحتلة. وذكر، أن الاحتلال يسعى لبسط نفوذه بشكل كامل على مدينة القدس المحتلة من خلال عمليات مصادرة الأراضي التي تتم لصالح توسيع المستوطنات الغير شرعية وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية بداخلها، فيما يعمل بشكل موازي على طرد المقدسيين من أرضهم، وما تقوم به حكومة الاحتلال هو عملية تطهير عرقي تستهدف الوجود الفلسطيني. كما اعتبر عبيدات أن خطط ومشاريع الاحتلال هذه والتي تعتبر بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطيني،وتصدر شهادة وفاة لما يسمى بحل الدولتين،وتشكل تعدي صارخ على القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية، والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن الدولي (2334)، والذي اعتبر الاستيطان في القدس والضفة الغربية غير شرعي، ودعا حكومة الاحتلال للتوقف عنه. وحول المطلوب لمواجهة هذا التغول الاستيطاني قال عبيدات:"هذه المخططات التهويدية والاستيطانية المستمرة والمتواصلة وممارسة التطهير العرقي بحق سكان القدس العرب،تتطلب ضرورة دعم صمود المواطنين من اجل البقاء والتشبث بأرضهم والتمسك بها،مع مواصلة عمليات التضييق عليهم وملاحقتهم من قبل اذرع الاحتلال المختلفة،واستمرار عمليات التهويد التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الفلسطينيين . كما وطالب عبيدات المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ولجم حكومة الاحتلال ، ومعاقبة إسرائيل على تنصلها من كافة الاتفاقيات الموقعة وكذلك مخالفتها القوانين الدولية التي أقرت من قبل المجتمع الدولي، ووضع إسرائيل موضع المحاسبة على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حد لاحتلالها المتواصل للأراضي الفلسطينية
جبل البابا و الاستيطان وتعيش 57 عائلة تتألف من 320 نسمة، نصفهم من الأطفال، من البدو في منطقة "جبل البابا" بالقرب من بلدة العيزرية شرقي مدينة القدس على أراض يعود الجزء الأكبر منها إلى الفاتيكان كهدية ممنوحة من الملك الأردني الراحل الحسين بين طلال إلى البابا بولس السادس عندما قام الأخير بزيارة إلى الأراضي المقدسة عام 1964. ويعيش "عرب الجهالين" الذين هُجّروا من بئر السبع عام 1948 في منطقة "جبل البابا" بالقرب من بلدة العيزرية إلى الشرق من مدينة القدس. وتحمل المنطقة اسم البابا، لأن البابا أتاح لهؤلاء البدو المهجّرين أن يعيشوا هنا بهدف مساعدتهم على مواجهة تداعيات التهجير، والاندماج في المجتمع من خلال النشاطات والدورات والفعاليات الإنسانية. وتبرر سلطات الاحتلال مخططاتها الاستيطانية بأن السكان ليس بحوزتهم وثائق تثبت ملكيتهم للأرض، وأن الترحيل سيحسّن من ظروفهم المعيشية، فيما يتمسك هؤلاء بحقوقهم في العيش بأرضهم ومنازلهم. ويقع جبل البابا على أراضي الممتدة ما بين بلدتي العيزرية وأبو ديس في محيط مدينة القدس من الجهة الشمالية الشرقية في المنطقة المسماه E1 والتي تسعى إسرائيل للسيطرة عليها لصالح التوسع الاستيطاني،وتنحدر عائلات تجمع جبل البابا من منطقة تل عراد في النقب المحتل عام 1948، كما كل قبائل البدو المنتشرة في جبال القدس الشمالية، حيث هجرت بالكامل من هناك، وبعد احتلال مدينة القدس في العام 1967 بدأت سلطات الاحتلال بملاحقتهم. الحكومة: انتهاك صارخ للقوانين الدولية بدوره قال الناطق باسم الحكومة طارق رشماوي إن قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء "البيوت" التي يعيش فيها الفلسطينيون من البدو في محيط مدينة القدس المحتلة، هو انتهاك صارخ لكافة القوانين والقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف رشماوي في بيان صحفي أن على المجتمع الدولي بكافة دوله ومنظماته ومؤسساته تحمل مسؤولياته تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، باتخاذ خطوات عملية ورادعة لمنع حكومة الاحتلال من ارتكاب مزيد من الجرائم بحق أبناء شعبنا. وأكد أن استمرار ارتكاب هذه الجرائم من شأنه تعطيل كافة الجهود الدولية الرامية لإحياء عملية السلام، وأنه هذه الجرائم لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن التمسك بالثوابت الوطنية. وشدد على أن الحكومة ستواصل جهودها من أجل دعم وتعزيز صمود أبناء شعبنا في كافة مناطق تواجده، خاصة في مدينة القدس المحتلة، حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. توسيع مستوطنة معالية أدميم وتحولت عمليات ملاحقة البدو إلى عملية ممهنجة بعد اتفاقية أوسلو وتقسيم الأراضي إلى A,B,C حيث صنفت هذه الأراضي بأراضي C والتي تقع ضمن السيطرة الإسرائيلية الكاملة. وفي منطقة جبل البابا تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على أراضيهم لتوسيع مستوطنة معالية أدميم المقابلة لهم، علما أن التجمع يحيط به أيضا جدار فاصل بني في العام 2003 من الجهة الشمالية والجنوبية، وهو ما حاصر التجمع وحصره في منطقة محدودة للغاية وأثر على حياتهم ومصدر رزقهم الذي يعتمد على رعي المواشي يذكر أن البدو في محيط القدس يعدون وفق القانون الدولي، سكانا واقعين تحت الاحتلال، وبالتالي هم محميون حسب القانون الدولي الإنساني واتفاقياته وبروتوكولاته، وتسري عليهم اتفاقيات حقوق الإنسان المختلفة التي تؤكد على حق السكن وحق احترام خصوصية أسلوب الحياة وطريقة المعيشة. إعلان رسمي بوفاة حل الدولتين هذا و قالت حركة فتح، إن المخططات الإسرائيلية بإخلاء محيط مدينة القدس المحتلة من الفلسطينيين وربطها بما يسمى القدس الكبرى المسماة بمنطقة (E1) بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وإعلان رسمي بوفاة حل الدولتين، وتحدٍ صارخ ووقح للمجتمع الدولي ولقراراته. وذكر المتحدث باسم فتح أسامة القواسمي في بيان له أن هذه القرارات والمخططات والإجراءات الأحادية المتخذة يوميًا من هدم للبيوت والمنشآت، وتشريد للعائلات الآمنة، وسرقة الأراضي الفلسطينية، والإصرار على بناء المستعمرات، وخرق القوانين الدولية والإنسانية منها، أمام مراقبة المجتمع الدولي وصمته المريب تجاه هذه الممارسات غير الأخلاقية والعنصرية، إنما تضع مصداقية المجتمع الدولي وقراراته على المحك وفي اختبار حقيقي. وأشار إلى أن "السؤال المطروح أمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وبحاجة للإجابة: هل قراراتكم تم اتخاذها للعلم ولوضعها على الرف أم للتنفيذ؟". وشدد القواسمي على أن هذه المخططات الاستعمارية تُحتم علينا مواجهتها على كل الصعد وبخاصة من خلال تصعيد المقاومة الشعبية في شوارع فلسطين . المصدر :وكالات |