تُعتبر ​زراعة التبغ​ في الجنوب الأولى على مستوى الإنتشار وعدد العاملين فيها، حيث يبلغ عدد العائلات التي تعمل بها نحو 16500 عائلة، فيما العدد في ​البقاع​ والشمال والجنوب يصل إلى 25000، أي ما يعادل 170000، لأنها زراعة منزلية عائلية يعمل بها كل أفراد الأسرة، في حين تنتج المساحة المزروعة في الجنوب وحده 5 ملاييين كيلوغرام، وفي البقاع والشمال 3 ملايين.

على هذا الصعيد، باشرت إدارة حصر التبغ والتنباك “​الريجي​” تسلم محاصيل التبغ من ​المزارعين​ الجنوبيين في 10 مراكز موزعة على مختلف مناطق الجنوب، وبلغ السعر المتوسط للكيلو الواحد 13 الف و500 ليرة ​لبنان​ية، أي السعر نفسه منذ العام 2000 رغم ارتفاع كلفة ​الزراعة​ ومتطلباتها، بينما “الريجي” تحقق أرباحاً كبيرة لصالح الخزينة العامة.

في هذا السياق، أوضح نائب رئيس ​الإتحاد العمالي العام​ في لبنان ورئيس اتحاد ​مزارعي التبغ​ في لبنان حسن فقيه،  أن عملية تسليم التبغ انطلقت بروح ايجابية والأصناف المسلمة جيدة وممتازة، معتبراً أنه “اذا أعطت الريجي 25 الف للكيلو الواحد، يبقى قليلاً أمام الجهد الذي تتطلبه هذه الزراعة”.

وأشار فقيه إلى أن الإتحاد يطالب بزيادة الأسعار لأن المزارعين غير مشمولين ب​الضمان الصحي​ والاجتماعي، في حين أن كلفة الزراعة أصبحت عالية جداً، مؤكداً أن الدعم ضروري للمحافظة على هذه الزراعة وعلى العاملين فيها، مطالباً بزيادة الأسعار وزيادة المساحات المزروعة تبغاً في الجنوب للمساعدة في حل أزمة البطالة.

من جانبها، طالبت المواطنة علياء محمد ترحيني من بلدة عبّا بزيادة الأسعار لأنها مجحفة بحق المزارعين، مناشدة رئيس المجلس النيابي ​نبيه بري​ التدخل، نظراً إلى أن “دونم” التبلغ يكلف ما يقارب المليون ليرة بينما الريجي تدفع 300 الف ليرة فقط.

بدورها، شددت المواطنة فاطمة حسن دحنون من زوطر الغربية على أهمية إدخال المزارعين في الضمان الإجتماعي، لافتة إلى أننا “كبار في السن وما نجنيه من هذه الزراعة ندفعه للمستشفيات”.