الأحد 3 كانون الثاني 2016 10:24 ص |
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 3/1/2016 |
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" نستهل النشرة بخبر مؤسف، فقد انتقل إلى الدنيا الآخرة الوزير السابق فؤاد بطرس، وهو المرجعية الأرثوذكسية الدبلوماسية التي لعبت دورا مهما في الحياة السياسية اللبنانية، وفي العمل الدبلوماسي الخارجي في أحلك الظروف التي مر بها لبنان. وسيقام للراحل الكبير، جناز في كنيسة نيكولاوس- مار نقولا- الأشرفية، عند الواحدة والنصف بعيد الظهر، بعد غد الثلاثاء. المواقف من إعدام الشيخ النمر في السعودية قسمان، فالأول يدين الإعدام ويحمل على النظام السعودي. والثاني يرى ان مسألة الإعدام شأن سعودي داخلي، خصوصا وأن الشيخ النمر سعودي. وبين الموقفين، موقف جامع للرئيس الايراني الذي يدين الاعدام، لكنه يأسف للتعرض للسفارة السعودية في طهران. وهذا الموقف كان له مثيل في مصر وغيرِها من الدول المتابعة للحدث الاقليمي. وفي لبنان إعتصام لعشرات الأشخاص أمام السفارة السعودية وآخر أمام الاسكوا، إستنكارا لإعدام الشيخ النمر، وكلام للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، يدين الاعدام ويحمل بشدة على النظام السعودي، وفي الوقت نفسه يدعو إلى حماية الوحدة الاسلامية. وعلى صعيد آخر، العاصفة "فلاديمير" متواصلة حتى الأربعاء والثلوج مازالت تقطع العديد من الطرق الجبلية المرتفعة. أما سياسيا، فبعد عطلتي رأس السنة ونهاية الأسبوع ترقب لتحرك دافع لمبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية، في ظل توقع عدم توفر النصاب للمرة الرابعة والثلاثين في جلسة الانتخاب الرئاسي النيابية يوم الخميس. * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن" تصعيد اقليمي مفتوح فرضه اعدام السعودية للشيخ نمر باقر النمر. غليان شعبي ترجم باعتصامات واحتجاجات من الهند وبريطانيا إلى العراق وباكستان فلبنان، ووصل في ايران إلى حد مهاجمة السفارة السعودية رغم كل الاجراءات الايرانية لضبط التظاهرات. الادانات كانت على حجم الخطوة السعودية، فوصفه المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بالعدوان الجائر. وأجمعت التصريحات الدولية الاسلامية والغربية على ان الاعدام صب في اطار اثارة التفرقة المذهبية ويخدم الارهاب. ترقب غربي وتحذير أميركي- أوروبي من تأجيج التوتر المذهبي، ومساع نمساوية على خطي الرياض– طهران لضبط أي تصعيد اضافي، كي لا يصل إلى حدود قطع العلاقات الديبلوماسية بين الايرانيين والسعوديين. ردود الفعل أبقت السقف مضبوطا في اطاره، وعدم الانجرار إلى أي فتنة مذهبية، فنبه الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الى عدم تحويل الاعدام إلى موضوع شيعي- سني، لأن في الانجرار إلى الفتنة خيانة لدماء الشيخ نمر النمر. أما في لبنان فترقب لأسبوع مقبل ينهي العطلة، وسط تساؤلات عن تأثير التصعيد الاقليمي على تفاصيل السياسة اللبنانية. التساؤل أيضا بقي من دون جواب، هل يمدد وزير التربية الياس ابو صعب العطلة المدرسية؟ حتى الساعة لا يزال يدرس الأحوال الجوية، فهو لم يصدر أي قرار بعد، ما يعني تمديد الانتظار لمعرفة وضع المدارس غدا. * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار" انتهى زمن المجاملة والمداراة، والكلام سيقال بوضوح: اغتيال الشيخ نمر النمر حادثة مهولة لا يمكن العبور فوقها بسهولة. هي جريمة ستلطخ وجه آل سعود وستلاحقهم إلى يوم القيامة، حسم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله الموقف، وتحدث بما يليق بمقام عالم شجاع جدا قتله النظام السعودي لنطقه بكلمة الحق. دماء الشيخ النمر ستكتب نهاية هذا النظام، أكد السيد نصرالله: النظام الذي لا يعنيه العالم الاسلامي، ولا الرأي العام. نظام يتوغل في الفتنة ويذبح كل من ينتقده ولا يقبل العيش عنده إلا كالغنم. السيد نصر الله أوضح: جريمة اعدام الشيخ النمر كشفت الوجه الحقيقي لحكام آل سعود: الوجه الارهابي، التكفيري، والاجرامي، الوجه الذي يدير معركة اليمن بروح الانتقام والحقد الدفين. وفي ميدان الكلام الحاسم اضاءة ضرورية من السيد على تاريخ مظلم: آل سعود احتلوا الجزيرة العربية وسموها زورا السعودية. كموا فيها الأفواه، قمعوا الحريات، نهبوا الثروات. وفوق ذلك قدموا الخدمات على مدى مئة عام للبريطاني والأميركي والاسرائيلي، وألحقوا الأضرار بالأمة وفلسطين. ولكل المواقع الدينية والسياسية والحقوقية والانسانية، دعوة حثيثة من السيد نصرالله: أما آن الاوان لقول كلمة الحق كما كان يقول الشيخ النمر بوجه الطاغوت؟ اما آن الاوان للقفز فوق كل الحسابات والقول إن النظام السعودي هو منشأ التكفير والارهاب وممولهما؟ اليوم، أهم رد على قتل الشيخ النمر يكون بتحمل المسؤولية والصدح بالحق، فالجهاد بقول كلمة الحق بوجه آل سعود هو من أعظم الجهاد، أكد الأمين العام ل"حزب الله". * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في" شأن داخلي سعودي تمثل في اعدام المملكة الشيخ نمر النمر، ما شأن لبنان الدولة في هذا الامر؟ لا شأن له، لكن دولة "حزب الله" اعتبرت ان الأمر يعنيها، فإذا بالسيد حسن نصرالله يمطر المملكة والعائلة المالكة بأعنف النعوت والأوصاف، ليستدرك متأخرا ان الغضب لا يجب ان يؤدي إلى فتنة سنية- شيعية. لكنه في المقابل لم يبد مباليا في ان يؤدي خطابه إلى تخريب العلاقات اللبنانية– السعودية مجددا، ولا مباليا بمصالح اللبنانيين العاملين في المملكة. استطرادا لم يخف المراقبون خشيتهم من ان يقفل التوتر السعودي– الايراني كل الأبواب وبإحكام أمام امكانية انتخاب رئيس للجمهورية في المدى المنظور. وسط مظاهر التفكك الوطني هذه، غاب فؤاد بطرس آخر الشهود على انه كان في لبنان ذات يوم مشروع لبناء دولة عصرية حديثة عمل لها الراحل إلى جانب الرئيس فؤاد شهاب. في الانتظار لبنان بكل تلاوينه، واقع تحت احتلال "فلاديمير". * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في" الترقب سيد الموقف، فماذا بعد اعدام السعودية للشيخ نمر النمر؟ من يتكل على تطمينات وزير الخارجية النمساوية؟ يتوقع ضبط الأمور، إذ انه نقل عن وزيري خارجية السعودية وايران بأنهما لا يرغبان في مزيد من التصعيد في الموقف. من يراقب الكلام الرسمي الايراني، يلاحظ الغضب الذي بلغ حد توقع السيد علي خامنئي عقابا الهيا لآل سعود. أما من يدقق في تصريحات الرئيس الايراني والخارجية، فيلاحظ امتصاصا لاقتحام السفارة السعودية، ونفيا لقطع العلاقات بين الرياض وطهران. وإذا كان المسار الايراني- السعودي متروكا للآتي من الأيام، فإن المسار اللبناني سجل اليوم أعلى نسبة من التصعيد منذ مدة. فالسيد حسن نصرالله الذي أعلن ان زمن المجاملة انتهى، كان واضحا في مواقفه من السعودية، إذ بلغ حد اعتباره ان آل سعود و"داعش" يدرسون في نفس الكتب. ليعود سعد الحريري إلى عادته القديمة، بالمسارعة للرد على أي كلام للأمين العام ل"حزب الله". الأكيد، ان ثمة مساع تبذل لتطويق السعي لاشعال فتنة سنية- شيعية، وهو ما حذر منه السيد نصرالله. وهو أيضا ما يقلق العالم أجمع، خصوصا الغرب الذي لم يتمكن، رغم حلفه مع السعودية، إلا من الأسف والادانة لتنفيذ قرارات الاعدام. وفي الانتظار، أكثر من سؤال يبقى في الأذهان، فهل التصعيد الذي يبلغ أوجه ينسف مسار التسويات أو يسرعها؟ * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي" شرع اعدام الشيخ نمر النمر أبواب العام 2016 أمام كل الاحتمالات، وملفات المنطقة علقت في عودة الاشتباك السعودي- الايراني. اشتباك يبدو عالي النبرة الخطابية في مقلب، وضابطا لإيقاع الشارع في مقلب آخر. ففي ايران حيث اقتحمت السفارة السعودية ليلا، سارع الرئيس روحاني إلى اعتبار ما حصل غير مبرر من قبل من أسماهم متطرفين. وفي لبنان، حيث استهدف السيد نصرالله بعنف في خطابه آل سعود، معتبرا ان اعدامهم للشيخ النمر سيكتب نهاية حكمهم، دعا في الخطاب نفسه إلى عدم تحويل الموضوع إلى فتنة سنية- شيعية هي خيانة لدماء النمر. الرئيس سعد الحريري رد على الخطاب قائلا إن صفات الاستبداد والايغال في الفتن، صفات طبق الاصل تنطلق على ألسنة قيادات "حزب الله". ولكنه بدوره نبه من أسماهم محبي المملكة إلى عدم الانجرار في السجالات المذهبية. هذا كله في وقت، نقل عن وزيري خارجية المملكة السعودية والجمهورية الاسلامية عدم الرغبة في مزيد من التصعيد. وسط كل هذا، يبدأ العام والعين على ميادين الاشتباك، من سوريا ومفاوضاتها المقبلة في جنيف، إلى اليمن حيث سقطت الهدنة، إلى لبنان حيث السؤال الكبير: هل التسوية الرئاسية المقترحة علقت أم باتت في حكم المنتهية؟ * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل" "فلاديمير" العاصفة لم تنقشع عن الأجواء اللبنانية، فكللت الجبال بالثلج الأبيض، وهي المرشحة للانحسار في الساعات المقبلة، بعد ان خلفت أضرارا في الممتلكات والمزروعات. ولكن السؤال: ماذا عن عاصفة الحرب الكلامية التي تشنها ايران على المملكة العربية السعودية، على خلفية الأحكام القضائية التي قضت بإنزال القصاص بسبعة وأربعين محكوما بجرائم الارهاب والتحريض على أعمال العنف والتطرف؟ والسؤال الأساس أيضا: ماذا عن النموذج الايراني الذي ينعت الآخرين بصفات تنطبق على مممارساته في الداخل الايراني وعبر تدخله في شؤون الآخرين؟ وفي هذا السياق، أكد الرئيس سعد الحريري ان هناك من يتحدث عن السعودية ودورها ويطلق الاتهامات بحقها، كما لو انه يتحدث عن نفسه، وعن الحالة التي يعاني منها الشعب الايراني. والمواقف الايرانية التي صعدت من لهجتها تجاه السعودية عبر كلام للمرشد الأعلى علي خامنئي عن إنتقام الهي، قابلها تنديد من الدول الخليجية والعربية التي جددت دعمها للأحكام القضائية السعودية، رافضة الاعتداء على المقار الدبلوماسية للمملكة في ايران. * مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد" عاصفة إعدام نمر باقر النمر تشتعل خطابيا وتستوعب دبلوماسيا، فالسفارة السعودية تحرق في طهران وروحاني يتوعد بملاحقة الفاعلين. الشرارات الغاضبة تطير من إيران إلى المملكة العادمة، ثم يتفق وزيرا خارجية السعودية وإيران على إبلاغ نظيرهما النمساوي أنهما لا يرغبان في مزيد من التصعيد. في الموقف، يقدم الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله أكثر الخطابات نارية تجاه السعودية، ويسمي ظلمها بالأحرف الأبجدية الأولى والأخيرة، ولا يعدم حرفا لإدانة أدائها، لكنه لفت انتباه الشيعة في العالم إلى عدم تحويل هذا الموضوع إلى قضية سنية- شيعية، ولا يجوز وضعه في خانة أهل السنة والجماعة، والذهاب من خلال هذا الدم إلى فتنة مذهبية هو خيانة لدماء الشيخ النمر وخدمة لأهداف القتلة. وقبل الركون إلى الحكمة في درء الفتنة، حكم السيد نصرالله على السعودية بمئة ألف جلدة من العيار الخطابي الثقيل، الذي افتتحه بنعي لزمن المجاملة مع المملكة، وجردها من شبه جزيرتها، واصفا وجهها الحقيقي بأقسى العبارات. وتوقف طويلا عند إصرارها على إعدام النمر في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة وكان بإمكانها أن تبقيه مسجونا لسنوات، متحدثا عن وجود متأملين بتعقل سعودي واعتدال وذهاب إلى حوار سياسي ومفاوضات، لذلك جاء الإعدام صادما. الرد على نصرالله جاء عبر مندوب لبنان الدائم في الرياض سعد الحريري، في بيان مطول جال في سطوره على الأنظمة في سوريا وإيران ولبنان، قبل أن يرد التهم إلى مطلقيها ويرى أن الكلام عن الاستبداد والقهر والإرهاب والإجرام والإعدام وشراء الذمم والتدخل في شؤون الآخرين، كلها صفات تنطبق على ألسنة القيادات في "حزب الله"، وتنطبق قولا وفعلا وممارسة وسلوكا على الحالة التي يمثلها النظام الإيراني. وقال إن الشيخ هو مواطن سعودي يخضع كسائر المواطنين السعوديين والمقيمين في المملكة لأحكام القوانين السعودية، وليس مواطنا إيرانيا تنطبق عليه قواعد الباسيج والحرس الثوري. نصرالله قال ما يعتمره القلب من سنين. والحريري رد وظيفيا بوصفه حامل الجنسية السعودية أولا. وغالبا فإن حدود العاصفة محليا إلى انحسار، وإيرانيا إلى تغليب الحكمة، لاسيما أن طهران سقط لها مئات الشهداء في الحرم المكي بينهم صفوة الدبلوماسيين والسفراء، وتمكنت من حقن الدماء، واتباع طرق التعقل، لا يلغي صورة شائنة طبعت نظام الحكم في المملكة، والذي عرضها لانتقادات غربية تهاب المملكة نقدها. وفي ما تبقى من عواصف، فإن "فلاديمير" متمدد في لبنان، يفرش بياضه للتزلج من جهة، ويزحل في قرى ويقطع طرقا من الجهات الأخرى، معطلا الحركة السياسية المعطلة من أصلها.
المصدر : جنوبيات |