لفت عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي في كلمة له خلال احياء حركة أمل الذكرى السنوية لشهداء بلدة ميفدون الى أن "لبنان انتصر بوجه الاسرائيليين وقبلهم حاول الكثير من الاعداء الدخول الى هذا الوطن وفرض معادلات مشبوهة ، أرادوا من لبنان بعد اجتياح عام 1982 ان يتحدث اللغة العبرية لكن الشهداء أسقطوا كل المؤمرات واسقطوا اتفاق السابع عشر من ايار وانطلق لبنان حرا عربيا ، بفضل الشهداء على درب الحسين انتصر لبنان بفكر موسى الصدر ، يحاولون بشتى الطرق النيل من هذا الوطن"، مشيرا الى ان "الارهاب على حدودنا الشرقية حاول ان ينال من هذا الوطن لاغراق لبنان في أتون الفتنة فتصدى الجيش وتصدت المقاومة وانتصر لبنان على هذا الارهاب الذي منعناه من الدخول الى منطقتنا".
وشدد النائب قبيسي على ان "الارهاب الذي يمعن قتلا في جسد الشرق الاوسط هو صناعة اسرائيلية ، بعدما عجزت اسرائيل من الانتصار على كل المقاومين الملتزمين ثقافة موسى الصدر اوكلت الى الارهاب القيام بدوره مكانها تحت عناوين طائفية ومذهبية في لبنان وسوريا والعراق وفي كل بلد عربي يتعرض للفتنة"، مضيفا: "في لبنان بعد ان عجزوا حاولوا النيل من النظام السياسي بافشال عمل الحكومة والنيل من الكثير من مؤسسات الدولة من خلال المؤامرات التي حيكت ودُبرت في ليل لكي يفشل هذا الوطن في الخروج من الفتنة ويبقى متماسكا بوحدته الوطنية التي نادى الامام الصدر للتمسك بها قائلا " ان أفضل وجوه الحرب مع اسرائيل هي الوحدة الوطنية الداخلية ".
وتابع النائب قبيسي قائلا " لقد سعوا لضرب الجيش والمقاومة ومؤسسات الدولة من رئاسة وحكومة ومجلس نيابي ، وفي هذه الايام يحاولون تعطيل عمل الحكومة لكي يبقى لبنان في فراغ ولكي يتمكن ارهابهم من جديد من تحقيق انتصار سياسي بعد ان عجز عن تحقيق انتصار عسكري"، مضيفا: "نحمد الله اننا تمكنا من الخروج من الازمة الاخيرة وتمت المحافظة على مؤسسات الدولة وعلى رأس هذه المؤسسات الجيش الوطني اللبناني الذي نوجه له التحية ونقول بأن الجيش هو المؤسسة الحامية للجميع وعلينا الحفاظ على كل مؤسسات الدولة من مواقع رئاسية ثلاث الى الجيش الى القوى الامنية كافة لان لبنان مهدد من الارهاب الصهيوني والتكفيري".
واستنكر النائب قبيسي المجزرة التي ارتكبها الارهاب بحق المصلين في مسجد في سيناء في مصر ، محاولا النيل من استقرار مصر وعزتها"، لافتا الى ان "هذا الارهاب الذي يعمل لمصلحة اسرائيل فشل في أغلب المناطق العربية وسيفشل وها هم يستعملون العملاء واخرهم في لبنان لضرب استقرار البلد، وها هي المؤامرات تتجدد للنيل من لبنان تارة على ايدي العملاء وطورا على ايدي الارهاب ، سوف نحفظ هذا الوطن وستبقى راية الامام الحسين خفاقة وراية المقاومة مرفوعة وراية الشهادة مباركة لدحر الاحتلال الاسرائيلي والارهاب التكفيري لكي لا يحققوا اي نصر سياسي في لبنان".