السبت 25 تشرين الثاني 2017 22:19 م |
حسين الملا يكشف أسرار الصورة التي غسَلَت قلوب اللبنانيين |
أحدثت الصورة التي التُقطت للرئيس ميشال عون وهو يعانق الرئيس سعد الحريري وتُظهر في الخلفية الرئيس نبيه بري وعلى وجهه علامات الرضا والفرح ضجة كبيرة لما تحمله من رسائل.
هذه الصورة التي تناقلها الملايين في لبنان وحتى بعض الدول العربية على المواقع الإلكترونية والتواصل الإجتماعي أجمع الكل بأنها لقطة معبرة ومميزة لما تحمله من معاني كثيرة إختصرتها عدسة مصوّر غاب حقه المعنوي في دهاليز التجاهل المتعمد. حسين الملا مدير التصوير في مكتب وكالة "آسوشيتيد برس" ببيروت هو من التقط الصورة التي ستكون حتماً صورة العام 2017 في لبنان. واللافت أن الجميع من ناشطين وصحافيين وإعلاميين تناقلوا وتداولوا الصورة حتى المواقع الزميلة لم يكلّف أحداً خاطره بذكر إسم مصورها من باب التحيّة لعمله وعدسته الرائعة. عبّر الملا عن إستيائه الشديد من تعاطي الإعلام المحلي غير المهني حيث عمدت جميع المواقع الى حذف "اللوغو" الخاص بإسمه عن الصورة دون سبب وجيه. ولفت الى انه لم يضع الوسم في وسط الصورة كي لا يفقدها قيمتها ورونقها. مع العلم أن بإمكان الملا الإدعاء أمام محكمة المطبوعات ضد من إستخدم صورته دون ذكر مصدرها، لا سيما ان مالكها الأصلي هي وكالة أجنبية تعمل ضمن قوانين ولا أحداً يستطيع اللعب معها كما قال الملا. كلام المصور المخضرم ليس إحتجاجاً على تناقل الصورة ولكن على الحذف المتعمّد لإسمه وإسم الوكالة بهدف تغييب حقه المعنوي. وكشف الملا لموقع "رادار سكوب"، ان ما حصل معه ليس صدفة. بل كان مستعداً قبل يوم من إحتفال عيد الإستقلال ودرس ملياً النقطة الأنسب التي يمكن إستخراج منها صورة مهمة بعد غياب 18 يوم للحريري عن لبنان. وأضاف "نزلت إلى مكتب الوكالة قبل يوم وجهزت عدستي الكبيرة جداً كوني أدرك المسافة البعيدة التي تفصلنا عن منصة الشخصيات". أدرك الملا أن أنسب "لقطة" في كل هذا الحفل لحظة وصول الحريري والقائه التحية على عون وبري. وحين استعدّ لهدَفه قبل دقائق من وصول الحريري، شاهده عشرات المصورين الذين أيقنوا أن صورة اليوم ستكون من نصيبه نظراً لحجم عدسته التي أصابت فعلاً الهدف وحوّلت اللقطة إلى حديث البلد. من مسافة 100 متر أي في المكان المخصص للمصورين التقط الملا صورة العام لما تضمنته من معاني وطنية ولا نتردد بالقول أنها ساهمت بطريقة مباشرة في غسل القلوب بين مؤيدي الرؤساء الثلاثة دون استثناء. نعم هي الصورة التي أجمع عليها جميع اللبنانيين وجمعت القلوب وهي الصورة التي يستحق عليها حسين الملا التقدير الغير موجود في وطنه ومن الوسائل الإعلامية التي بدلاً من الثناء على عينه الفنيّة تقصدوا تغييب إسمه. تجدر الإشارة إلى أن الملا التقط ايضاً قبل يوم من صورة الإستقلال صورة للحريري في شارع الحمراء وخلفه إعلان لتأهيل مطعم وعودته مجددا والتي تناسقت بالمعنى مع صورة الحريري (كلنا معك). وفي هذا السياق إعتبر الملا أن الإختلاف بين مصور وآخر هو الحس الفني والذكاء وقراءة مغذى اللقطة. المصدر :جنوبيات |