الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 08:53 ص

رحلة عيتاني مع التجسس بعد ابتزازه بفيديوهات جنسية


ما أدراك ما في جُعبة “حُماة الوطن” وأمنه مِن مَعلومات وأدلة وأسماء قد تحوّلوا الى دُمى جنسية تُحرك وتُدار متى شاء مُشغليها الاستمالة…

صدمة الـ”عيتاني” وعمالته والفضيحة المُدوية التي أميط اللثام عنها منذ ايام على الرغم من سرية التحقيقات ودقتها التي حاولت المُديرية العامة لامن الدولة ابقائها سرية الا ان حجمها دفع البعض للهث وراء سبق صحفي شوّش عن قصد او غيره مسار القضية على حساب عمل ذي طابع أمني نتيجة كشف تفاصيل قبل آوانها كان يُفضل غض النظر عنها حتى التمكن من اصطياد الضابطة التي اوقعت المخرح المسرحي زياد بالجرم المشهود.

العدو الإسرائيلي وعُملائه في العالم الافتراضي باتوا اليوم دون ادنى اي شك في مرمى “أمن الدولة”، اما قضية العيتاني والاخذ والرد فيها مع ما سُرب من معطيات وتفاصيل من جهات مُعينة ستنتقل يوم غد الى النيابة العامة العسكرية ليُصار الى استجوابه واستكمال التحقيق معه.

وخلافاً للتكهنات عن كيفية اعترافه بهذه السهولة واحتمال تعرضه للترهيب على انواعه وضغوطات اجبرته على اعتراف بأمر لم يرتكبه او يتورط به، كشفت مصادر عالمة  ان الموقوف لم يتعرض لاي عنف معنوي او جسدي من قبل المحققين كما حاول البعض ان يشيع على الرغم من مراوغته مراراً في اعترافاته ولعب ادواراً تمثيلية فاشلة امام المحققين.

وبعيداً عن الجدل الحاصل، إليكم أبرز خفايا القصة وتفاصيلها اللافتة.

فقد نجح مكتب الرصد والتعقب التابع لأمن الدولة الذي يتولى اعتراض شبكات اسرائيلية تُهدد أمن الوطن واستقراره من اعتراض احداها نتيجة رصد رسائل وردت عبر “المسنجر” على موقع “فايسبوك” الى احد المواطنين اللبنانيين عبر كودات وشيفرات. اثر ذلك تولت مديرية بيروت الاقليمية في امن الدولة التحقيق والتدقيق في محتوى الرسائل واكتشاف معلومات بالغة الاهمية اسفرت عن توقيف المُشتبه به زياد أحمد العيتاني بناء لاشارة المحكمة العسكرية الذي تمت مواجهته بالادلة والبراهين فأقر طوعاً بكل ما نسب اليه لا بل اعترف بأمور اكثر واعمق خطورة من ذلك ما اثبت تورطه بالعمالة حتى الساعة.

كوليت، فاتنة ومُغرية، تحمل لواء السلام المطلوب في الشرق الاوسط واعادة تعزيزه ونشره في البلدان التي عانت شعوبها من الحروب والويلات لاسيما الدول العربية ذات التعددية الطائفية والمذهبية أوقعته سريعًا في مصيدتها على الرغم من معرفته بانها يهودية وتقيم في السويد.

مُحادثة تلو الاخرى تمت، الى ان نشأ ودًا بين كل من السيدة وزياد الذي كان عازباً آنذاك وترجم هذا الود باتصالات مرئية ومُحادثات تخطت المواضيع العامة ووصلت الى الخاصة وهنا الحديث عن علاقة جنسية غير كاملة تُعرف في العالم الافتراضي بالـ “سايبر سكس” اي مُمارسة الجنس من خلال الكاميرا على الانترنت مما دفع هذه الإمرأة الى تهديده لاحقا وفقا لاقواله بنشر كافة الفيديوهات التي سبق وسجلتها خلال محادثتهما في حال لم يرضخ الى طلبها وينفذ حرفيا ما تطلبه منه.

طلب واضح وصريح: العمل كمُجند لصالح الموساد الاسرائيلي!!

الرفض غير وارد او مقبول خصوصاً انها ذكّرته بأنه قال في احدى مكالماته بأن لا مشكلة لديه مع اليهود من جهة، وشعورها من جهة أخرى بانه يملك غروراً ثقافياً لكنه مقموع ويريد نشر فكره وحضوره بين المثقفين.

اقترحت عليه المساعدة المالية لتحسين وضعه وبدأت الاموال تتدفق اليه عبر الـ”WESTERN UNION”، ففي البداية وخلال التحقيق الاولي اعترف بانه تقاضى منها ما يوازي العشرة الاف دولار اميركي بشكل متقطع في الفترة الممتددة ما بين العام 2016 حتى فترة توقيفه وذلك مقابل طلبها منه التقرب من 4 شخصيات سنية سياسية بارزة ومستشاريهم.

واللافت في التفاصيل، انه عندما قدّم الرئيس سعد الحريري استقالته من الرياض كثفت كوليت اتصالاتها بعيتاني وقالت له بنبرة حادة وبطريقة عاتبة بأنها تعطيه المال أكثر من ما يعطيها المعلومات.

ووفق معلومات “رادار سكوب” اعترف زياد أنه كان يزودها بتقارير مفصلة عن هؤلاء الأشخاص وبملخص اجتماعاته مع مستشاريهم إلا انها كانت تصر في طلبها على تقارير ادق مهددة اياه بفضح الفيديوهات التي بحوزتها.

وتشير المعلومات الى ان الاخير اكد انه لم يطلع احداً عن تلك العلاقة حتى المُقربين منه خصوصاً انه كان بصدد تأسيس لوبي سياسي اعلامي فاعل يروّج للسلام العالمي، واذ تكشف المعلومات عن حركة عالمية مُشابهة حطت رحالها في لبنان ويجري تعقب افرادها ورصد تحركاتهم بغية توقيفهم فور ثبوت تورطهم فيها.

كوليت بفتانتها الاستخبراتية الجاسوسية أو مثيلاتها، ربما كُثر وقعوا أو سيقعون ضحاياهن بدراية منهم او بغير دراية، الا ان الايام المُقبلة ستكشف النِقاب عن مُفاجآة تحويها نتائج تقارير الرصد والتعقب ومحاضر التحقيقات والاعترافات لدى مُديرية امن الدولة في عهد الرؤوس المُتدحرجة..

المصدر :جنوبيات