الثلاثاء 28 تشرين الثاني 2017 09:12 ص

هل سمعت بوحدة 8200 ؟ تعرف على فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني ..


 وحدة 8200 ويشار إليها أحيانا باسم وحده SIGINT الإسرائيليه . هي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع إشارة (SIGINT) وفك الشفرة. أيضاً الوحدة مسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في الجيش الإسرائيلي.

نشأتها

منذ ثلاثة عقود دشن جهاز " أمان "، الذي يعتبر أكبر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه " الوحدة 8200".

أهداف الوحدة 8200
 


- إن أهداف "الوحدة 8200" هو المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء.

وتعتمد الوحدة على ثلاث صور من صور العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد، والتصنت، والتصوير، والتشويش.

ويتطلب هذا النوع من المهام مجالا واسعا من وسائل التقنية المتقدمة. يقوم مجمع الصناعات العسكرية الصهيونية الذي تملكه الحكومة خصيصا بتطوير أجهزة إلكترونية بناء على طلبات خاصة من القائمين على"وحدة 8200"، التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد.

إن التقدم الهائل الذي حققته إسرائيل في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكل كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة، مشيرا إلى وجود دور بارز لشركات القطاع الخاص في رفد الوحدة باختراعات تعزز من قدرات التصنت. 

وأشار رايبوبورت إلى أن الحواسيب المتطورة التابعة لوحدة 8200 قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.
 

ومن هذه المهام:

• أولاً : التنصت والرصد: يعتبر التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية للوحدة " 8200 "، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي يتم التنصت عليها بشكل دائم. والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو حقيقة أن السلطات هي التي أقامت شبكة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي بالتالي لا تحتاج إلى عمليات التقاط للمكالمات، بل إن المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية مرتبطة بشكل تلقائي بشبكة الاتصالات الصهيونية "بيزيك". إلى جانب ذلك فان شبكة الهاتف النقال الفلسطيني الوحيدة العاملة في الأراضي الفلسطينية والمعروفة ب " جوال "، تعتمد على إسرائيل في الكثير من خدماتها، فضلا عن توقيعها على اتفاق مع شبكة " اورانج "، الإسرائيلية للاتصالات، الامر الذي يجعل الوحدة " 8200 "، لا تحتاج إلى كثير من الجهود من اجل رصد المكالمات الهاتفية.

الوحدة (8200) أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية صهيونية بالنقب للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكتروني في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا.
النقب - وكالات - شبكة الإسراء والمعراج (إسراج) كشف الصحفي النيوزلندي " نيك هاغر " المتخصص في مجال العلوم والتنكنولوجيا والتنصت الإلكتروني في تحقيق نشره يوم الأحد 5 أيلول 2010 في صحيفة " ليموند دبلوماتيكا " النقاب عن أهم وأكبر قاعدة تجسس صهيونية (إسرائيلية) مقامة في منطقة غرب النقب جنوب الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة.

ووصف الصحفي في تحقيقه الموسع عن موقع القاعدة التي وصفها باحدى أكبر قواعد التنصت الإلكتروني في العالم مؤكدا وجودها بالقرب من كيبوتس " ارويم " وتعتبر جزءا مهما من تجهيزات وحدات التنصت المركزية التابعة للاستخبارات الإسرائيلية والمعروفة باسم الوحدة" 8200" والمرتبطة مباشرة بقسم الاستخبارات التابع لجيش الاحتلال الصهيوني. وجاء في التحقيق بان القاعدة تضم 30 برجا هوائيا وصحونا لاقطة من أنواع واحجام مختلفه مهمتها التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين الإلكترونية التابعة لحكومات اجنبية ومنظمات دولية وشركات اجنبية ومنظمات سياسية إضافة إلى الأشخاص والأفراد.

وأهم اهداف القاعدة التجسسية وفقا للتحقيق التنصت على الاتصالات اللاسلكية ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط إضافة إلى اعتبارها مركزا هاما لشبكات التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط الكيان الصهيوني (إسرائيل) بدول أوروبا عبر مياه المتوسط إضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها. ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة إلى قيادة خاصة تابعه للوحدة 8200 توجد في مستوطنة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط، لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات إلى قيادة الموساد الصهيوني ووحدات الجيش المعنية بذلك. 

ونقل الصحفي عن مجندة سابقة كانت تعمل في صفوف الوحدة 8200 ضمن طاقم تحليل المعلومات قولها بان مهمتها كانت تتمثل باعتراض الاتصالات الهاتفية والرسائل الإلكترونية " الايميل" وترجمتها من الإنجليزية والفرنسية للغة العبرية مضيفه " لقد كانت عاملا مهما تركز على التعقب والرصد والتشخيص وفرز المفيد من بين الاتصالات العادية والاعتيادية مؤكدة باأن دخولا لبعض المواقع الالكترونية ستمكن المعني من رصد ومشاهدة الهوائيات التابعة للقاعدة والمنصوبة على شكل صفوف طويلة.
 

 وتمتلك الوحدة 8200 العديد من القواعد المنتشرة في البلاد والمصنفه كوحدات مركزية لجمع المعلومات تحمل اسم " سيغينت" وتعمل الوحدة المذكورة في محالات التنصت، الاعتراض، التحليل، الترجمة، ونشر المعلومات المتوفرة لديها من خلال التنصت على البث الاذاعي والاتصالات الهاتفيه واعتراض الفاكسات والبريد الإلكتروني لكن وحدة 8200 لا تعمل في مجال جمع المعلومات من مصادر بشرية التي تعتبر من اختصاص وحدات تشغيل العملاء في الموساد المعروفة باسم " تسومت" ووحدة 504 التابعة للاستخبارات العسكرية " امان ".

 وفي اطار أهم انجازات الوحدة 8200 التي نالت تغطية اعلامية كبيرة اعتراض مكالمة هاتفية جرت بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والملك الأردني الراحل الحسين بن طلال وذلك أول ايام حرب 1967 وكذلك اعتراض مكالمة هاتفية جرت بين ياسر عرفات ومسلحيين تابعيين لمنظمة جبهة التحرير الفلسطينية " أبو العباس" الذين اختطفوا عام 1985 سفينة الركاب الإيطالية اكيلو لاورو أثناء ابحارها في مياه المتوسط.

 وأكد كاتب التحقيق بأن قاعدة التجسس في النقب تغطي مناطق جغرافية واسعة جدا في الشرق الاوسط وقارة آسيا وأفريقيا ما جعلها من حيث الأهمية موازية لقواعد ممثالة في العالم مثل القواعد التابعة لوكالة الامن القومي الأمريكي " NSA" التي تمتلك قاعدة ضخمة على الاراضي البريطانية وقاعدة مماثلة في فرنسا باسم " GCHQ" مع فارق وحيد بينهم هو مدى سرية القاعدة الإسرائيلية التي بقيت سرا غير معروف حتى نشر هذا التحقيق فيما تعتبر القواعد الغربية المذكورة واقعا معروفا منذ فترة طويله ؟ اختتم الصحفي تحقيقه الأمني.
 


الحرب الإلكترونية

لعبت دوراً أساسياً في الحرب الإلكترونية ضد المشروع النووي الإيراني، وأسهمت في تطوير فيروس "ستوكسنت"، الذي استهدف عام 2009 المنظومات المحوسبة التي تتحكم في أجهزة الطرد المركزية المسؤولة عن تخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الإيرانية، مما أدى إلى تعطيلها.

ودلت الوثائق الجديدة التي كشف عنها مخزن الأرشيف الرسمي الإسرائيلي مؤخراً بمناسبة مرور أربعين عاما على حرب 1973، أن الوحدة مسؤولة عن ما بات يعرف بـ"الوسائل الخاصة"، والتي تتضمن زرع أجهزة تنصت في مكاتب ومرافق حيوية في عمق البلدان العربية، خصوصا البلدان التي تكون في حالة عداء مع إسرائيل.

وتعمل "وحدة 8200" بشكل وثيق مع وحدة "سييرت متكال"، الوحدة الخاصة الأكثر نخبوية في الجيش الإسرائيلي والتي تتبع مباشرة لرئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وبالإضافة إلى تخصصها في تنفيذ عمليات الاغتيال التي تتم في العالم العربي، فإن "سييرت متكال" تلعب دوراً مركزياً في جمع المعلومات الاستخبارية عبر زرع أجهزة تنصت وتصوير، بناءً على تنسيق مسبق مع وحدة 8200.

وتتنافس شركات التقنيات المتقدمة الرائدة في إسرائيل على استيعاب الضباط والجنود الذين يتسرحون من الخدمة في هذه الوحدة 8200 وذلك بسبب قدراتهم الكبيرة في المجال التقني..

مواقع التواصل

أكد المعلق العسكري الإسرائيلي عمير رايبوبورت أن الدور الذي تقوم به "وحدة 8200"، التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، قد جعل إسرائيل ثاني أكبر دولة في مجال التنصت في العالم، بعد الولايات المتحدة.

وفي مقال نشره على موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية، أوضح رايبوبورت أن التقدم الهائل الذي حققته إسرائيل في مجال صناعة التقنيات المتقدمة قد وظف بشكل كبير في تطوير وتوسيع عمليات التنصت التي تقوم بها الوحدة، مشيرا إلى وجود دور بارز لشركات القطاع الخاص في رفد الوحدة باختراعات تعزز من قدرات التنصت.
وأشار رايبوبورت إلى أن الحواسيب المتطورة التابعة لوحدة 8200 قادرة على رصد الرسائل ذات القيمة الاستخباراتية من خلال معالجة ملايين الاتصالات ومليارات الكلمات.

وفي ذات السياق كشف تحقيق أعده المعلق العسكري يوآف ليمور النقاب عن أن تحولاً قد طرأ على عمل الوحدة التي يقودها ضابط كبير برتبة عميد، منذ أن تفجرت الثورات العربية.

وأشار في تحقيقه الذي نشر على موقع صحيفة "إسرائيل اليوم" إلى أن وحدة 8200 باتت تهتم بمتابعة مواقع التواصل الاجتماعي التي يرتادها الشباب العربي لا سيما فيسبوك وتويتر، لبناء تصور بشأن التحولات التي يمكن أن تطرأ في العالم العربي، حتى لا تتعرض إسرائيل للمفاجأة كما حدث مع تفجر الثورات العربية.

المصدر :وكالات