الأربعاء 29 تشرين الثاني 2017 08:05 ص

بعد إطلاقها صاروخا باليستيا جديدا.. جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول كوريا الشمالية الأربعاء


 يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا حول كوريا الشمالية الأربعاء نحو الساعة 21:30 (بتوقيت غرينتش)، وذلك بطلب من واشنطن بعد إطلاق صاروخ باليستي كوري شمالي جديد عابر للقارات، وفق ما أفادت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة، الثلاثاء.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، بشأن أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية قائلا”هذا وضع سنتعامل معه”.

وأضاف ترامب للصحفيين أن إطلاق الصاروخ لم يغير نهج الولايات المتحدة تجاه قضية كوريا الشمالية وذلك بعد أسبوع من وضعها على قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.

وكانت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية أعلنت، الثلاثاء، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا لم يتم تحديد نوعه شرقا من منطقة في شمال العاصمة بيونغ يانغ، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وذكرت يونهاب أن مسؤولين من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يقومون بتحليل مسار الصاروخ.

وردت كوريا الجنوبية بإجراء مناورات عسكرية خاصة بها، حيث أطلقت ما وصفه هيئة الأركان المشتركة صاروخ “الضربة الدقيقة” صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أنها كشفت وتتبعت صاروخا كوريا شماليا سقط في بحر اليابان داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان.

وقال المتحدث باسم البنتاغون كولونيل روبرت مانينغ، في بيان، إن “التقييم الأولي يشير إلى أن هذا الصاروخ كان صاروخا عابرا للقارات”.

وتم إطلاق الصاروخ الساعة 18:17 بتوقيت غرينتش من “سين ني” في كوريا الشمالية وحلق لمسافة حوالى ألف كيلومتر قبل السقوط.

وأضاف أنه لم يشكل تهديدا لأمريكا الشمالية أو الأراضي الأمريكية أو حلفاء الولايات المتحدة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية في اليابان أن الصاروخ الباليستي الذي أُعلنَ أن كوريا الشمالية أطلقته، ظل يحلق في الجو لمدة نحو 50 دقيقة وأنه على الأرجح سقط في المنطقة الاقتصادية في اليابان، حسبما ذلك وكالة أنباء (كيودو) اليابانية.

وحسب بيانات صادرة في كوريا الجنوبية، فإن الصاروخ طار لمسافة نحو 960 كيلومترا وعلى ارتفاع 4500 كيلومتر، وفقا لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.

ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن مجلس الأمن القومي إلى عقد اجتماع أزمة في سول.

تيلرسون: “الخيارات الدبلوماسية تبقى مفتوحة” 

وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعتبر أن “الخيارات الدبلوماسية” لحل أزمة البرنامج النووي لكوريا الشمالية تبقى مطروحة “حتى الآن على الطاولة”، وذلك بعد إطلاق الصاروخ البالستي الكوري الشمالي الجديد.

ودعا تيلرسون المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات جديدة” تذهب أبعد من العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي حتى الآن على بيونغ يانغ، ومن بين هذه الإجراءات “حظر النقل البحري للبضائع من وإلى كوريا الشمالية” بحسب تعبير الوزير االأمريكي.

آبي: “عمل عنيف لا يمكن التسامح معه”

واعتبر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يشكل “عملا عنيفا لا يمكن التسامح معه”، داعيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي.

وقال آبي للصحفيين “لن نخضع لأي عمل استفزازي. سنضاعف ضغطنا” على بيونغ يانغ، مشيرا إلى ان الصاروخ الكوري الشمالي الجديد عابر للقارات على الأرجح.

وجاء إطلاق الصاروخ بعد أسبوع واحد من إعادة تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكوريا الشمالية كدولة راعية للإرهاب كجزء من “حملة الضغط القصوى” لعزل بيونغ يانغ بسبب أنشطتها النووية.

وكانت كوريا الشمالية أطلقت صواريخ باليستية في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول حلقت فوق جزيرة هوكايدو اليابانية الشمالية قبل أن تسقط في المحيط الهادئ. وتحت قيادة زعيمها الحالي كيم جونغ اون، أجرت كوريا الشمالية أيضا تجربتها النووية السادسة والأقوى في الثالث من سبتمبر/أيلول، وهو ما قوبل بإدانة عالمية.

المصدر :وكالات