عقدت "جمعية رعاية اليتيم" في صيدا لقاءها السنوي مع متطوعيها بمناسبة اليوم العالمي للتطوع حضره مجموعة من المتطوعين في الجمعية.
بدأ اللقاء بجلسة حوارية تناولت موضوع المبادرات التطوعية، كيف نبادر لنتطوع وما هي الخطوات الواجبة لنجاح المبادرة مع الخبيرة في مجال التطوع وأمينة سر جمعية تطوعوا لأجل لبنان سنا حسن، الأستاذة في "ثانوية القلعة" صفاء عنتر دحيوي والتلميذة في كلية الصحة في جامعة فينيسيا نهى بكري أدارتها مديرة قسم التواصل في الجمعية فرح بعلبكي. وخصصت "جمعية رعاية اليتيم" هذا العام غرفة خاصة للمتطوعين ستكون مساحة خاصة لهم للعمل على مبادراتهم والاستراحة.
في حوارها مع المتطوعين، قالت صفاء عنتر: بدأ تطوعي مع "جمعية رعاية اليتيم" قبل أكثر من عشر سنوات حين قررت أن آتي مع تلاميذي لمساعدة أبناء الجمعية وتفاجئت بعدها حين بدأ التلاميذ يأتون إلي بأفكار ومبادرات لمساعدة الأبناء والقيام بأنشطة تساعدهم. وانا أحيي "جمعية رعاية اليتيم" على إتاحة الفرصة.
وتحدثت نهى بكري عن مبادرتها مع زملائها في جامعة فينيسيا: قررنا أن نقدم مساعدة لأطفال الجمعية فأعلنا عن مبادرة جمع الملابس الشتوية وتفاجئنا بالعدد الهائل من التلاميذ من الكليات الأخرى الذين تحمسوا للفكرة وساعدونا وجمعنا ملابساً أكثر مما توقعنا.
وقامت الخبيرة في مجال التطوع، سنا حسن، بالتحدث عن أهمية المبادرات والخطوات الواجب القيام بها لنجاح المبادرة: "المبادرة تأتي من حاجة المجتمع، علينا أن نبحث ونسأل قبل أن نقوم بالمبادرة وعلينا التحضير لها جيداً وخطوة التنفيذ هي آخر خطوة نقوم بها".
وتابعت حسن: بعض الأشخاص يقولون أن التطوع ليس له مقابل، وأنا أقول لكم العكس، فالرضا الذاتي الذي تشعر به بعد العمل التطوعي وكلمة شكراً التي نسمعها والتأثير الذي تحدثه في المجتمع هو أهم مقابل.
ثم دار حواراً بين المتطوعين، تحدث كل منهم عن تجربته في التطوع وعلى تأثير مبادرتهم على حياتهم وتفكيرهم. وفي هذا السياق، تحدثت والدة أحد التلاميذ الذين تطوعوا سابقاً من ثانوية القلعة، مهى ناجيا الغربي: أشكر صفاء عنتر على هذه المبادرة وأشكر الجمعية على الدور الذي تقوم به، عندما تطوع كريم العام الماضي كان يعود إلى البيت ويخبرني ماذا فعل مع الأبناء بحماس وبعد فترة وجيزة قال لي أنه صار يعرف لماذ أنا ووالده نتعب ونخاف عليه وشعر بما فقده غيره.
وبعد الحوار، تم تكريم صفاء عنتر دحيوي لجهودها طوال السنوات الماضية وقدم لها رئيس الجمعية الدكتور سعيد المكاوي شهادة تقدير وهدية رمزية. كما قدم مكتب التطوع هدية رمزية الى صفاء جواد المكاوي لجهودها في تأسيس برنامج التطوع في الجمعية وعلى دورها في تطويره. ثم أُخذت الصورة التذكارية وافتتحت غرفة المتطوعين ووزعت نبتة زعتر للمتطوعين كعربون شكر لهم.