الاثنين 4 كانون الأول 2017 18:57 م |
رفضاً للتطبيع.. لاعبون من عدة دول ينسحبون أمام لاعبين "إسرائيليين" |
رفضاً للتطبيع مع دولة الإحتلال "الإسرائيلي" تشهد أغلب المنافسات الرياضية انسحاباتٍ عدّة من قبل رياضيين رافضين مواجهة خصومهم "الإسرائيليين"، مُفضلين الهزيمة على الوقوف مقابل لاعبي الكيان الإسرائيلي، معتبرين أنّ التطبيع مع الكيان الصهيوني هو خط أحمر وإن كان بشكله الرياضي. العراق آخر المنسحبين كان أمير يحيى لاعب المنتخب الوطني العراقي "للجوجيتسو" وهو صاحب ذهبية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة، حيث أعلن يحيى انسحابه من بطولة العالم في كولومبيا بسبب القرعة، التي جعلته في مواجهة لاعب الكيان الصهيوني، حيث أعلن اتحاد لعبة “الجوجيتسو” العراقي أنّ البطل العالمي يحيى في وزن 62 كغ، حُرم من ذهبية بطولة العالم باللعبة، مشيراً إلى أنّ هذا الانسحاب يأتي بسبب الثوابت الوطنية العراقية، التي تؤكد عدم الاعتراف بهذا العدو المحتل، منوّها بأنّ هذا الأمر تكرر مع لاعبي منتخب العراق الوطني “سفيان ناظم ومحمد إسماعيل” اللذين رفضا مواجهة لاعبي الكيان الصهيوني في تايلند عام 2015. إيران وغير بعيدٍ عن العراق؛ ومنذ ثلاثة أيام تخلى المصارع الإيراني علي رضا كريمي، عن الفوز يوم الاثنين الفائت بلقب في بطولة العالم للمصارعة لما دون عمر 23 التي تستضيفها بولندا، تجنباً لمواجهة مصارع من الكيان الإسرائيلي، وكانت الحكومة الايرانية أشادت يوم الاثنين الفائت بموقف المصارع كريمي، مشيرة إلى أن هذا الموقف الوطني ليس غريباً على الرياضيين الإيرانيين. قد لا يتسع المجال ذكر كافة الانسحابات الإيرانية ورفض المواجهة مع لاعبي الكيان الإسرائيلي لكن أبرزها انسحاب المصارع الإيراني “طالب ناريمان نعمت بور” الذي امتنع عن المشاركة في المسابقة قبل مواجهة المصارع الإسرائيلي “دينيس نيكولاييف”، وبالإضافة لما سبق؛ كان اللاعب الإيراني “محمد سليماني” انسحب من المباراة النهائية للعبة التايكواندو ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب التي أقيمت في سنغافورة، وذلك بعد تأهل لاعب إسرائيلي إلى نهائي ذات المسابقة، كما انسحب عدد من اللاعبين الإيرانيين في دورة الألعاب الأولمبية التي أُقيمت في بكين عام 2008. وتتعدد انسحابات الاعبون الإيرانيون من منافسات أمام لاعبين اسرائيليين في مسابقات سابقة عدّة، منها انسحاب اللاعب الإيراني علي رضا ادهمي من مواجهة خصمه ممثل الكيان الإسرائيلي في البطولة العالمية للشباب بالمبارزة بالسيف المقامة في كرواتيا، في خطوة سبقه فيها مبارزان ايرانيان هما، “بهداد مرادي وأمير رضا كنعاني” اللذان رفضا استكمال الخوض في هذه المنافسات لنفس السبب، وكان اللاعب الإيراني حسين زادة امتنع عن مواجهة لاعب كيان الاحتلال الاسرائيلي “دانيال اينتليس” في دور المجموعات لمنافسات الفردي باطار الجولة 43 من بطولة “فيوتشرز” الدولية للتنس التي أقيمت في تركيا. سوريا لاعبو سوريا أيضاً رفضوا مواجهة لاعبي الكيان في أكثر من مناسبة، ففي يونيو من العام 2016 انسحب الملاكم السوري “علاء الدين غصون” من منافسات بطولة العالم للملاكمة التي كانت تجرى في أذربيجان، وذلك اعتراضاً على اللعب أمام منافسه الإسرائيلي، حيث علّق غصون على ذلك الانسحاب بأنّ الخصم إسرائيلي “ولا يشرفني مصافحة لاعب أو منازلته وهو يمثل نظام صهيوني يقتل شعب سوريا الحبيبة”. وفي لعبة الريشة انسحب لاعب منتخب سورية للريشة الطائرة “أحمد الجلاد” من منافسات بطولة موريشيوس الدولية بعد أن أوقعته قرعة الدور نصف النهائي مع لاعب من كيان الاحتلال الإسرائيلي. الكويت وتستمر عمليات رفض التطبيع لتصل إلى دولة الكويت ففي فبراير من العام 2013، أعلن لاعب التايكوندو الكويتي “عبد الله الفرهود” رفضه مواجهة خصمه الإسرائيلي في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة دولية للعبة أُقيمت في السويد، وعبر الفرهود عن اعتزازه باتخاذه هذا القرار، مؤكدا في تغريدة على موقع “تويتر” بأنّ انسحابه أمام الكيان الصهيوني فخر له، وأنّ عدم اعترافه بدولة إسرائيل شرف له في مسيرته الرياضية. وبالإضافة للفرهود انسحب بطل تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة الكويتي” عادل الحربي” من نصف نهائي كأس العالم في رومانيا ورفض أن يلعب ضد منافسه إسرائيلي، وذلك في العام 2012. السعودية فيما يُهرول ساسة السعودية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني خرج عدد من الرياضيين رافضين لهذا التطبيع كان آخرهم “عبد الهادي المالكي” الذي انسحب مساء الأول من أمس بعد أن أوقعته القرعة بمواجهة أحد لاعبي الكيان الإسرائيلي، حيث أكد شقيق المالكي ف يتغريدة على تويتر بأنّ انسحاب شقيقه يأتي من عدم اعترافه بدولة الكيان الإسرائيلي. وكانت لاعبة الجودو السعودية “جود فهمي” انسحبت هي الأخرى من منافسات دورة الألعاب الأولمبية بداعى الإصابة وذلك تجنباً لمواجهة لاعبة إسرائيلية، الأمر الذي دعا وسائل إعلام إسرائيلية لاتهام فهمي بتعمد إدعاء الإصابة كي لا تضطر لمواجهة لاعبة إسرائيلية، فى حال فوزها بالمباراة التى انسحبت منها. وبالإضافة إلى فهمي والمالكي؛ انسحب لاعب المنتخب السعودي للكاراتيه أحمد الغامدي، من بطولة العالم للناشئين والشباب التي أُقيمت في إسبانيا، وذلك رفضاً للتطبيع حسب قوله، كما انسحب لاعب التايكوندو “فهد السميح” من دورة الألعاب في لينجو الصينية وذلك عقب انسحابه من دور 32 في التصفيات التي أُقيمت بجمهورية تايوان بسبب المواجهة التي ستجمعه بلاعب إسرائيلي. اليمن اليمن هي الأخرى لم تكن بعيدة عن أجواء الانسحابات، حيث انسحب لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي “علي خصروف” من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو التي أُقيمت في مدينة “دوسلدورف” الألمانية، وكانتا هذه البطولة هي المؤهلة لأولمبياد لندن 2012. ليبيا وفي ليبيا انسحب البطل الليبي في لعبة الجودو “محمد الهادي الكويسح”، من بطولة العالم للجودو في كازاخستان عام 2015، وذلك بعد أن أسفرت قرعة منافسات وزن 60 كيلو جرام، عن وضعه في مواجهته أحد لاعبي الكيان الإسرائيلي، حيث أكد الكسيح أن انسحابه هذا تعبيراً منه عن مساندته ودعمه للقضية الفلسطينية. الجزائر الجزائرية مريم موسى هي الأخرى امتنعت عن مواجهة الإسرائيلية “شاهار ليفي” في منافسات “الجودو”، وذلك في بطولة العالم للجودو التي أقيمت بالعاصمة الإيطالية روما في عام 2011. تونس الطفل التونسي محمد حميدة ذو 13 عاماً قرر في فبراير من العام 2016، قرر الانسحاب من بطولة العالم للشطرنج حيث يمثل حيدة بلاده في تلك البطولة التي أُجريت في مدينة أباشي في رومانيا مفضلاً الانسحاب من البطولة تفاديا لملاقاة لاعب إسرائيلي، حيث قال الصبي في تصريحات صحفية: “لن أواجه قاتل إخوتي في مجرد لعبة، الأصح أن أواجهه على أرض القدس”، مؤكدًا أن انسحابه جاء تضامنًا مع أطفال فلسطين، ومساندة لأطفال غزة المحاصرين. وفي حادثةٍ أخرى؛ أوقف الاتحاد الدولي لكرة المضرب منتخب تونس عن المشاركة في مسابقة كأس ديفيس لمدة عام بسبب رفض لاعب المنتخب التونسي “مالك الجزيري” مواجهة لاعب إسرائيلي. كما انسحبت التونسية “عزة بسباس” من مباراة الدور النهائي لمونديال كاتانيا التي أُقيمت بجنوب ايطاليا في أكتوبر 2011، رافضةً مبارزة لاعب المنتخب الإسرائيلي “ناعومي ميلس”. وكانت الشابة أنس جابر مواطنة الجزيري قد انسحبت من ربع نهائي دورة باكو الأذربيجانية في يوليو/ تموز من العام 2013، وذلك عندما كانت متقدمة على البولندية ماغدا لينيت 6-3 و4-1، بسبب الإصابة، إذ كانت ستواجه الإسرائيلية “شاهار بير” في حال تأهلها، لكن مواقع محلية أشارت آنذاك إلى أن انسحابها يعود لرفضها اللعب مع إسرائيلية. مصر لعلّه من الممكن تلخيص الحالة المصرية بتصريح اللاعب الأشهر في مصر “محمد أبو تريكة” الذي قال بعد رفض اللعب في مباراة وديّة تجمع نجوم العالم في العام 2014، وذلك بسبب مشاركة الإسرائيلي “يوسي بنايون”، “عفواً.. فنحن نربي أجيال”. وتتعدد حالات الانسحاب للاعبين مصريين أمام منافسيهم من الإسرائيليين، ففي العام 2012 انسحب اللاعب “أحمد عوض” لاعب منتخب مصر للجودو، أمام اللاعب الإسرائيلي “طيل بلاكير” في بطولة العالم التي أقيمت في النمسا. وفي 2011 انسحبت لاعبة التايكوندو المصرية “روان علي” من مواجهة اللاعبة الإسرائيلية “سيفان فنيستر” في بطولة كرواتيا المفتوحة للتايكندو، وذلك رفضاً للتطبيع مع لاعبي الكيان الإسرائيلي. تطول قائمة اللاعبين المنسحبين من مواجهات خصومهم الإسرئيليين، حيث يبقى الانسحاب هو السلاح الأبرز أمامهم لمواجهة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهو موقفٌ يبتعد عن الحال الذي وصل له عدد من حكومات المنطقة التي آثرت التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ليبقى الرياضيين يمثلون الحالة الشعبية والجماهيرية في رفض التطبيع ولو كلّفهم ذلك التضحية بالمراكز التي أتو للحصول عليها. المصدر :وكالات |