الأحد 10 كانون الأول 2017 18:45 م |
استمرار التظاهرات تنديدا بقرار ترامب في شأن القدس واردوغان يتهم اسرائيل بـ”الارهاب” |
سجلت تظاهرات جديدة في الشرق الأوسط ودول اخرى الأحد احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى أوروبا على وقع استمرار التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إسرائيل بانها “دولة ارهابية تقتل الاطفال”، مؤكدا انه “سيناضل بكل السبل” ضد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة للدولة العبرية. وقال أردوغان في خطاب ناري في سيواس (وسط) ان “فلسطين ضحية بريئة (…) اما إسرائيل فهي دولة ارهابية، نعم، ارهابية”، مضيفا “لن ندع القدس تحت رحمة دولة تقتل الأطفال”. من جهته، دعا البابا فرنسيس في بيان الأحد “الجميع″ إلى “الحكمة” و”التروي” من أجل “تجنب دوامة جديدة من العنف”. - “النفاق” الأوروبي وبدأ نتانياهو زيارة إلى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على ان ينتقل الى بروكسل الاثنين للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. وقبيل بدء جولته، انتقد نتنياهو “النفاق” الأوروبي بسبب الادانات لقرار ترامب، مؤكدا وجوب انتقاد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة ايضا. وقال نتنياهو الذي يواجه ايضا انتقادات حادة من المسؤولين الاوروبيين حول البناء الاستيطاني، “احترم اوروبا، ولكنني غير مستعد لقبول معاييرها المزدوجة”. واضاف “اسمع اصواتا من هناك تدين تصريح الرئيس ترامب التاريخي، ولكن لم اسمع ادانات للصواريخ التي تطلق على إسرائيل أو التحريض المروع ضدها. لست مستعدا لقبول هذا النفاق”. وأثار اعلان ترامب الاربعاء ثلاثة أيام من المواجهات والتظاهرات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقتل اربعة فلسطينيين في قطاع غزة، اثنان في قصف جوي اسرائيلي بعد إطلاق صواريخ من القطاع واخران في مواجهات على الشريط الحدودي مع إسرائيل. والاحد، اندلعت مواجهات في مدينة الخليل ومخيم العروب القريب منها، جنوب الضفة الغربية المحتلة، ما أدى اصابة فلسطيني واحد بالرصاص المطاطي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي تطور منفصل، اعلن الجيش الأسرائيلي انه هدم نفقا تابعا لحركة حماس يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، لكنه اوضح ان هذا الامر غير مرتبط بالاشتباكات والاحتجاجات الاخيرة في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على قرار ترامب. وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن اكثر من 1100 شخص اصيبوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي جراء الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والرصاص الحي، من الخميس إلى السبت. - تظاهرات منددة في لبنان، استخدمت قوى الامن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه الاحد لتفريق مئات المشاركين في تظاهرة في محيط سفارة الولايات المتحدة في بيروت. وتجمع مئات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في محيط السفارة الأمريكية في منطقة عوكر بالضاحية الشمالية للعاصمة بيروت، وفق مراسل وكالة فرانس برس. وحمل المتظاهرون اعلاما فلسطينية وارتدوا الكوفية الفلسطينية مطلقين هتافات ضد ترامب. واحرق عدد منهم مجسماً للرئيس الأمريكي على وقع اغان وطنية. وفي القاهرة، تظاهر طلاب واساتذة جامعات في جامعة الازهر العريقة، بحسب متحدث باسم الجامعة. واظهرت صور انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي مئات من المتظاهرين. وتظاهر عشرات الطلاب في جامعتين مصريتين اخريين. كذلك، تظاهر آلاف المسلمين الاندونيسيين الاحد في جاكرتا أمام السفارة الأمريكية، في اكبر الدول ذات الغالبية الاسلامية لجهة التعداد السكاني، تعبيرا عن غضبهم حيال القرار الاحادي الأمريكي. ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية ورايات كتب عليها “نحن مع الفلسطينيين” و”صلوا لفلسطين”. وكان قرار ترامب أثار إدانات دولية وتحذيرات من انزلاق المنطقة إلى دوامة عنف جديدة. ودعا وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر الأحد الولايات المتحدة إلى إلغاء قرارها محذرين اياها من أنها “عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام” ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ومن المقرر أن يزور نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس المنطقة في وقت لاحق هذا الشهر، ولكن مسؤولين فلسطينيين أكدوا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يلتقيه. والجمعة، أعلن شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه “بشكل قاطع″ طلبا رسميا سبق ان وافق عليه للقاء بنس في الفترة ذاتها. بدوره، اعلن بابا الاقباط في مصر تواضروس الثاني السبت أنه لن يلتقي بنس في القاهرة نهاية الشهر الجاري، احتجاجا على قرار واشنطن حيال القدس. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، واعلنتها عاصمتها الابدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة. ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة. وحاولت العديد من خطط السلام في العقود الماضية حل مسألة تقسيم السيادة أو الاشراف على المواقع المقدسة في القدس. ويشكل وضع القدس إحدى أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. المصدر :القدس عاصمة فلسطين |