الأربعاء 13 كانون الأول 2017 23:28 م

مسيرة واعتصام حاشد في حلبا بعكار تضامناً مع القدس


جابت مسيرة حاشدة في شوارع بلدة حلبا في عكار، اليوم الأربعاء، تضامناً مع القدس ورفضا للقرار الاميركي، بدعوة من دائرة الاوقاف الاسلامية وابرشية عكار وتوابعها للروم الارثوذكس، والفعاليات السياسية والحزبية والمؤسسات التربوية والبلديات والمخاتير في المنطقة.

انطلقت المسيرة من أمام مبنى عصام فارس البلدي في حلبا، وانتهت باعتصام كبير في إحدى ساحات البلدة، شارك فيه النائبان نضال طعمة وهادي حبيش، النائبان السابقان وجيه البعريني ومحمد يحيي، راعي ابرشية عكار الارثوذكسية المطران باسيليوس منصور، رئيس دائرة الاوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، المونسنيور الياس جرجس ممثلا المطران جورج بو جودة، عضو المجلس الإسلامي العلوي الشيخ حسن حامد، الاب ميشال بردقان ممثلا المطران ادوار ضاهر، وفد فلسطيني باسم فصائل المقاومة الفلسطينية، ممثلون عن تيار المستقبل والعزم والجماعة الإسلامية والتيار الوطني الحر، ورجال دين مسيحيين ومسلمين، ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات واتحاد روابط المخاتير وطلاب.

بعد كلمة عريف الاحتفال الشيخ زياد عدرة، تحدث الشيخ جديدة، فقال: "عكار اليوم تحتشد من أجل القضية العربية المقدسة قضية فلسطين والاقصى وكنيسة القيامة، فتحية لأبطال فلسطين والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة، قضية فلسطين قضية وجود وليست قضية حدود والقدس كلها عاصمة لفلسطين التي لا تباع ولا تشرى، هي في ايماننا وقلوبنا".

وأضاف جديدة: "سلموا القدس والأقصى والمقدسات، ونحن نقول لا سلام ولا استسلام إلا حين تعود فلسطين لأهلها، فلا مساومة على دماء شهداء فلسطين وأمتنا العربية. وهذا وعد الله. وإننا نجدد العهد باننا لن نتراجع عن فلسطين أبداً".

ثم تحدث المطران منصور فقال: "إن مشاعركم الصادقة تعطينا الأمل، شيوخاً وآباء ونواباً ورؤساء بلديات واساتذة وطلاب المدارس ومسؤولين، إنها اطلالات إلى المستقبل نرجوه ليس بعيداً، ففلسطين لأهلها، القدس في انجيلنا وكتابنا رسالة محبة وإنسانية لن نتخلى عنها أبداً، وإننا قلب واحد وعين واحدة، فالقدس لأهلها على مدى الزمان".

وحيا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري والوزراء والنواب على "مواقفهم المتضامنة مع قضيتتا قضية العرب، فلسطين. وفقنا الله في ان نزور فلسطين محررة تحت ألوية الجيوش العربية".

ثم القى النائب حبيش كلمة استهلها بقصيدة للشاعر الفلسطيني محمود درويش (وصايا الارض في ريش الحمام)، وقال: "ما يؤلمنا جميعاً إننا فيما نجلس في أماكن مريحة وآمنة، هناك في فلسطين المحتلة أطفال يلبسون عزة أنفسهم ومراهقون يواجهون الرصاص بصدورهم منذ أن أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب قراره الخاطىء، كما لو أن هؤلاء الأبطال في فلسطين ينفذون وصايا تلك الارض المقدسة بأن يظلوا على درب الجلجلة الى يوم الساعة".

أما النائب طعمة فقال: "لقاؤنا اليوم، ليس تضامناً مع طرف أو مذهب أو ملة، جئنا نرفض أن تكون الإرادات والكرامات محتلة. جئنا نطلق صرخة ليعي العالم دوره، في تكريس منطق الإخاء والمساواة، فقد شبعت شعوب هذا الشرق مطولات وخطابات. لقاؤنا هذا هو تضامن مع ذواتنا، مع نبض الخير الذي فطرت عليه نفوسنا، فإن توانينا وأعرضنا نكون قد تنكرنا للإنسانية التي جبلنا بها ونحن في أرحام أمهاتنا. جئنا نتضامن، مع منطق الحق الذي يسود الشعوب، ويعبر الحدود، ويجمع الأطياف والأديان والأمم، فالحق سلاح الشرفاء، ومن حمل الحق سلاحا هانت في وجهه كل التضحيات".

ثم القى عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى محمد المراد كلمة حيا فيها "أرض السلام فلسطين، أرض الانبياء والحق، لأن قضيتها قضية عدل، وهي تفوق على باقي القضايا لانها مظلومة وهي تستحق وقفة عربية عالمية لنصرتها ونصرة القدس".

وتحدث أمين سر حركة "فتح" في الشمال محمد فياض، مستهلاً كلمته بتحية أهل عكار ولبنان قيادة وشعبا ومسؤولين على "وقفتهم ودعمهم الدائم لقضية فلسطين"، وقال: "إن الرئيس الأميركي كشف سوء الإدارة الاميركية عبر قراره. ففلسطين ستبقى بوابة الأرض إلى السماء، عاصمة المسلمين والمسيحيين والعرب قاطبة، عاصمة فلسطين إلى الأبد"، آملاً بأن تكون "قرارات القمة الإسلامية في تركيا افضل من قرارات وزراء الخارجية العرب، بطرد سفراء أمريكا ومقاطعة بضائعها لحين عودتها عن هذا القرار المشين".

وألقى هيثم عزالدين كلمة "تيار العزم" في عكار، مؤكداً "أن فلسطين عربية ولن تكون غير ذلك على الإطلاق"، مثمناً "صمود أهلنا في فلسطين وثباتهم رغم كل الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة". وقال: "إن التضامن مع فلسطين لا يجب أن يكون مرحلياً إنما ندعو إلى تحرك عربي رسمي ودولي فاعل يعيد وضع الأمور في نصابها ويعيد الحق إلى أصحابه".

ورأى منسق "تيار المستقبل" في عكار خالد طه، أن "الوقوف بجانب القدس وفلسطين هو وقوف مع الحق في وجه الباطل، وقوف مع العدل في وجه الظلم، وقوف مع أهل القضية في وجه من سلب الحق والقضية. من هنا، من عكار، نرفع الصوت المدوي لأجل فلسطين ولأجل القدس مسلمين ومسيحيين، إلى كل أنحاء العالم، ونقول، القدس عربية عربية وستبقى عربية وعاصمة لدولة فلسطين الأبية".

وشدد محمد شديد، في كلمة القاها باسم "الجماعة الاسلامية"، على "أن الأمة العربية والإسلامية لا بد أن تنهض وتواجه الظلم". وقال: "نحن كنا وسنبقى الى جانب فلسطين".

وتحدث "عضو المجلس الإسلامي العلوي" الشيخ حامد، فقال: "آن للعرب والمسلمين أن يستفيقوا من غفلتهم وينتصروا لقضيتهم الأولى، لإنقاذ فلسطين، فأين الصوت العربي اليوم مما يحصل؟ علينا أن نكون كلمة واحدة ويد واحدة لقهر الظلم الذي يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني على يد المحتل الغاصب".



مسيرة

مسيرة 2

خلال المسيرة

المصدر :جنوبيات