دعماً للقدس واستنكاراً للقرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، وبدعوة من الهيئات النسائية في "حزب الله" – منطقة الجنوب، شاركت رئيسة "الهيئة النسائية الشعبية" إيمان سعد على رأس وفد من الهيئة في الوقفة التضامنية التي أقيمت في "مجمع الإمام علي" في الصرفند.
الوقفة التضامنية بدأت بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد "حزب الله"، وبتلاوة آيات من القرآن الكريم، وبكلمة للإعلامية بثينة عليق.
وتخلل الوقفة كلمات لكل من: أمال أبو سالم باسم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، منى حبيب باسم "التيار الوطني الحر"، إيمان سعد باسم "التنظيم الشعبي الناصري"، وسمر الحاج، والحاجة ريما فخري باسم "حزب الله".
وقالت سعد: القدس التي لطالما كانت وستبقى عاصمة لفلسطيننا التي صمدت وقاومت المحتل الصهيوني الذي احتلها عام 1948. فلسطيننا قدمت آلاف الشهداء فداء لأرض الوطن، قاومت بالدم للحفاظ على هويتها وانتمائها العربي، كما قدمت آلاف الجرحى والأسرى دفاعاً عن حرية القدس.
وأضافت: ها هي فلسطين اليوم تنتهك حريتها ويحاولون انتزاع انتمائها العربي عبر إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، في محاولة منهم لإخضاعها. ولكن لا يعلمون أن فلسطين وقدسنا العزيزة أقوى بكثير من كل هذه المحاولات، فالأرض التي ارتوت بدماء الشهداء الطاهرة تنطق في كل لحظة وتهتف أن القدس عربية وأنها عاصمة لفلسطين.. وستبقى كذلك..
ورأت "أنه قد سعى التحالف الأميركي - الإسرائيلي والرجعية العربية المتمثلة بالأنظمة الخاضعة والمتخاذلة على مصالح شعوبها لتشويه تاريخ كتب بالدم، وما اتخاذ دونالد ترامب لخطوة نقل سفارة أميركا إلى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل إلا خطوة ضمن سلسلة خطوات سابقة سعت لإخضاع الشعوب المقاومة خدمة للكيان الغاصب".
وقالت: ما هذه الهبة التي نشهدها في العالم تضامناً مع فلسطين إلا تأكيد على أن فلسطين إنما هي قلب الأمة النابض، وبأننا نتمسك بها عاصمة للعرب ونرفض أي محاولة لتغيير هويتها وتاريخها الذي عمد بتضحيات المقاومين.
وأضافت: على نهج شهداء هذه الأمة ماضون لتحقيق مزيد من الصمود .. على نهج الشهيد معروف سعد ماضون دفاعاً عن فلسطين ومقدساتها، معروف سعد الذي علمنا أن فلسطين هي القبلة .. ودافع وقاوم إلى جانب الكثير من أبناء الجنوب من أجل تحريرها من رجس الاحتلال الصهيوني.. ماضون على نهج رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد الذي قال إنه سيحمي فلسطين بما تبقى من رموش عينيه .. ونحن هنا جميعاً نعلن تمسكنا بنهج المقاومة خياراً وحيداً لإنجاز التحرير.
وختمت سعد: ندعو أهلنا في فلسطين إلى مزيد من الوحدة والعمل لمجابهة كل المساعي التي تبذل من أجل تهويد فلسطين. كما ندعوهم إلى التمسك بأرضهم، ونحن دوماً سنكون إلى جانبهم ماضون دفاعاً عن قدسنا العزيزة.