افتتحت إدارة مسرح إسطنبولي وجمعية تيروللفنون، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان لبنان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة ، وذلك بمشاركة 52 فيلما ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان في مدينتي صور والنبطية . وقد حضر الافتتاح في مدينة صور ممثلين عن وزارة الثقافة وبلدية صور وإدارة الريجي اللبنانية والملحق الثقافي الايطالي إيدواردو كريزاوي، ورئيس مهرجان النهج العراقي حيدر جلوخان، والمخرج الهندي رافيندر داكا والمخرجة الهولندية إليان ديركشان والمخرج الإيراني عباس أغسامي والممثل الجزائري الهاشمي زرواء والمخرج رفيق مبرك، وحشد من الاهالي والطلاب والمهتمين .
وقال رافيندر داكا "نحن نشهد في الدورة الرابعة للمهرجان أفلام من مختلف ثقافات وحضارات العالم ،وحضوري اليوم من الهند لمشاركتم هذه التظاهرة الثقافية هو حلم بالنسبة لي مما سمح لي التعرف على هذا البلد الرائع ومن خلاله على الثقافة العربية، وهو فخر بالنسبة لي تمثيل بلدي ومشاركة الجمهور اللبناني هذه التجربة الفريدة المتمثلة في مسرح إسطنبولي الذي يجعل لبنان حاضراً على الخريطة الثقافية العالمية من خلال المهرجانات السينمائية والموسيقية والمسرحية الدولية ".
وقالت إليان ديركشان " لأول مرة أزور فيها لبنان ويشارك فيلمي في هذا العرس السينمائي الدولي مع أفلام من مشاركة من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأسيا وأفريقيا وأميركا ، مما يشكل لقاء للثقافات من خلال الفن السابع وعلى هذه الشاشة تكمن متعة المشاهدة والفرجة كي نبني جيل يعشق السينما والفن ، وهذه ما تعكسه إدارة المهرجان رغم الامكانيات المحدودة إلا أنها تصنع الجمال وتحقق المستحيل والكثير من الأحلام الجميلة بلغة إنسانية تحقق السلام والفن كحق مشروع للجميع " .
وقال حيدر جلوخان " نحن في مهرجان النهج العراقي نعمل على إقامة إتفاقية تعاون ثقافي مع اللجنة المنظمة لمهرجان لبنان السينمائي الدولي الذي يخصص في هذه الدورة عرض عدد كبير من الأفلام العراقية وأفلام الشباب والأفلام العالمية ، وهذا المزيج يعطي التنوع للمهرجان الذي يعرض في مناطق بحاجة ضرورية الى كل أنواع الفنون التي غابت عنها بسبب الحروب والأزمات التي شهدها لبنان ".
واعتبر الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي "إقامة المهرجان بالضرورة من أجل الانماء الثقافي المتوازي في جميع المناطق وبخاصة المهمشة ثقافيا، وأهمية استمرارية المهرجانات السينمائية والمسرحية والموسيقية خارج المركزية الثقافية، مما يؤسس لجمهور سينمائي جديد من طلاب المدارس والجامعات والعائلات، وتفعيل ذلك من خلال تحسين السياسات الداعمة للثقافة والشباب وإلزامية المسرح المدرسي والسينمائي في المنهج الدراسي وإنشاء مسارح وطنية لبنانية من قبل المؤسسات العامة والخاصة".
وعرضت أفلام روائية ووثائقية وأفلام تحريك قادمة من 27 دولة هي: الصين ،إيطاليا، اليابان ،البرازيل ،اليونان، ماليزيا ، مصر، كندا، سويسرا،العراق، إيران، الولايات المتحدة الأميركية، إسبانيا، ألمانيا،الدانمارك،الجزائر، الأردن، هولندا، فرنسا، الهند، تونس، المغرب ،النمسا، كوريا الجنوبية ،هنغاريا، فلسطين ولبنان .
وتتنافس الأفلام على جوائز: أفضل فيلم روائي، أفضل فيلم وثائقي، أفضل فيلم تحريك، أفضل ممثل، أفضل ممثلة، أفضل تصوير سينمائي. كما سيقدم المهرجان جائزة خاصة لأفضل فيلم لبناني إضافة إلى جائزة الجمهور، وتهدف التظاهرة إلى ترسيخ الحركة السينمائية في الجنوب وفي القرى والبلدات ودعم السينما المحلية وأفلام الطلاب والتبادل الثقافي وإقامة الورش والندوات ، وضمت لجنة التحكيم كل من المخرج شادي زيدان ونائب نقيب الممثلين علي كلش والممثلة وفاء شرارة والممثل الفلسطيني أحمد صلاح .
واقيمت فعاليات المهرجان المجانية بتنظيم من فريق متطوعي جمعية تيرو للفنون التي تعمل على توفير مساحات ثقافية حرة ومستقلة وإقامة الأنشطة الثقافية المتنوعة بينها مهرجانات دولية مسرحية وسينمائية وموسيقية وورش عمل تدريبية وعروض الأفلام، بهدف إستعادة النشاط الثقافي والفني وتفعيل الإنماء المتوازي وكسر المركزية الثقافية من خلال إعادة فتح دور السينما المقفلة في لبنان كسينما ريفولي والحمرا وستارز التي شهدت مؤخراً إقفالاً قسرياً، بعدما اعيد فتحها بعد 27 عاما على إقفالها في مدينة النبطية.
هذا، ويستمر المهرجان حتى 20 كانون الأول، في ثانوية صور الرسمية ومركز جمعية التجار في النبطية،وبالتعاون مع المدارس والجامعات التي يخصص المهرجان عرض عدد كبير من أفلام مشاريع الطلاب من مختلف الجامعات في لبنان.