الأربعاء 6 كانون الثاني 2016 07:05 ص |
ثلاث مفاجآت في جلسة محاكمة الأسير |
* رضوان مرتضى ثلاث مفاجآت سُجِّلت في جلسة محاكمة موقوفي عبرا. الأولى كانت تفريع الملف إلى فئة «أ» وفئة «ب». الثانية شهادة الشيخ أحمد الأسير، كاشفاً أنّه طرد فضل شاكر من عبرا قبيل اندلاع أحداث المسلّحة بأشهر. أما المفاجأة الثالثة فكانت ورود اسم مدير مكتب قائد الجيش العميد محمد الحسيني بوصفه مفاوضاً مع الفنّان التائب خلع الشيخ أحمد الأسير طاقية الصوف السوداء ووضع محلها «قلنسوة» الصلاة البيضاء. كانت هذه الحركة الوحيدة التي أتى بها الأسير طوال جلوسه لنحو ساعة، محاطاً بعناصر الشرطة في قاعة المحكمة العسكرية. بعباءة رمادية ونظّارة سوداء طبية ولحية كثّة طالت قليلاً عن الجلسة السابقة، جلس إمام مسجد بلال بن رباح بوجهٍ عابس مستمعاً قبل أن يُستدعى بصفة شاهدٍ، لا مدعىً عليه، رغم اعتراض اثنين من وكلائه عبد البديع عاكوم وأنطوان نعمة.
خلفه بمقعد، أُجلِس الموقوف نعيم عبّاس بوجهه الدائم التبسّم. أما في الجهة الأخرى من القاعة، فجلست والدته وزوجته اللتان أُخضعتا لتفتيشٍ دقيق على مدخل المحكمة، والى جانبهما شرطية.
وتحدّث عن اجتماع شاكر بممثلٍ عن قائد الجيش يُدعى «العميد الحسيني»، في مطعم يملكه شاكر في صيدا قبل أحداث عبرا، لتسوية أوضاع عدد من مرافقيه الذين ظهروا مسلحين أثناء تشييع لبنان العزي، أحد انصار الأسير في تشرين الثاني 2011. وأبلغ حنقير رئيس المحكمة أن الاجتماع أثار حفيظة الأسير الذي طلب من شاكر أن ينسحب من عبرا. لكن رئيس المحكمة لم يقتنع بأقوال المتّهم لجهة قيام العميد بالتفاوض باسم الجيش فنادى على أحمد هلال الأسير. هنا وقف الشيخ الموقوف رافعاً يده للإجابة على سؤال رئيس المحكمة العسكرية. أُخرِج من مكانه ليمثل لأوّل مرة أمام هيئة المحكمة مباشرة، لكن كشاهد. ووسط اعتراض وكلاء الدفاع على الإستماع إلى موكلهم كشاهد، ردّ العميد طلبهم لأن الشاهد لا يحتاج إلى محامٍ. وتوجّه إلى الأسير مستفسراً عن حقيقة اجتماع شاكر بالعميد الحسيني، فأجاب الأسير بصوت هادئ: «لا أعرف بخصوص اجتماعه أو مع من، لكن فضل أخبرني أنّه اجتمع مع مسؤولين من الجيش واتفق معهم على تسليم بعض سلاح مرافقيه مقابل سحب مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم. فضل كان قد حضر إلى الحي بعد حادثة مقتل لبنان العزي. أخذ بيتاً واستأجر محلات رويداً رويداً. وكنا قد إتفقنا ضُمنياً إنّو أنا كإمام مسجد ما بدّي أي تصرّف فردي يُؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة ولا بين أبناء الحي الواحد والجيران». تدخّل العميد مقاطعاً فردّ الأسير: «اسمحلي بس. أنا طلبت من فضل المغادرة مع شبابه، حتى لا يشكل وجودهم إحراجا لي». سأل العميد إن كان قد حصل ذلك في بداية شهر حزيران 2012، فأجاب الأسير: «لا أذكر التاريخ». ثم أضاف: «بدك تعرف عن مشكلتي مع فضل»، ثم صمت. قبل أن يطلب رئيس المحكمة إعادته إلى مكانه. استأنف بعدها العميد الاستماع إلى إفادة حنقير، فعرض عليه مجموعة من الصور التي تُظهره ملازماً لشاكر حيث ظهر في إحداها بلباسٍ عسكري. ثم أرجأ الدعوى إلى ٢٣ شباط.
المصدر :الأخبار |