الأربعاء 27 كانون الأول 2017 09:37 ص |
هادي الديك في كتاب «بلديات لبنان بين الرقابة والتوجيه» |
* هيثم زعيتر
بهدف مساعدة البلديات في عملها وتوجيهها للمضي في تطبيق القوانين للوصول إلى بلديات لبنانية نموذجية، أصدر المراقب المالي العام على البلديات هادي كمال الديك كتابه «بلديات لبنان بين الرقابة والتوجيه»، ويقع الكتاب في 830 صفحة من القطع الوسط، ويشتمل على تجربة فريدة لشاب وضع خبرته في طياته. المشنوق
وأكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ان الكتاب يرتكز على تسليط الضوء على اللامركزية الإدارية المتمثلة باللامركزية المحلية، حيث من الجلي ان نلحظ لدى قراءته والغوض في مضمونه، بأنه ينقلنا إلى صلب العمل اليومي في البلديات، لما يتضمنه من مواضيع ذات عناوين كبيرة إلى أدق تفاصيل اختصاصات البلدية، وهو يصلح كمرجع دائم، نظراً لشموليته الواسعة والمتضمنة الكثير من الشروحات والتفسيرات لتساؤلات تصادف البلديات بشكل يومي». أبو سعد
أما المستشار في ديوان المحاسبة القاضي وسيم أبو سعد، فأشار الى أن أهمية هذا الكتاب، تأتي في كونه يسلّط الضوء على مسألة هامة في العمل اليومي للبلديات واتحاداتها، وهي الإدارة المالية للبلديات والقواعد المنظمة لها. الديك
واعتبر مؤلف الكتاب الديك: «أننا نسمع كلمة بلدية بشكل شبه يومي، فكيفما توجهنا داخل احيائنا وشوارعنا، في القرى والمدن، نرى كلمة بلدية على اللوحات الارشادية والتنظيمية، وعند حصول أي خلل في البنى التحتية للشوارع والأرصفة لناحية صيانتها ونظافتها، أو عند حصول أي سرقة أو خلل في تأمين السلامة العامة، نُسارع في اللجوء إلى البلدية، وفي الذهنية اللبنانية قديماً، البلدية لا تقوم الا بما هو روتيني ويومي، لكن الوضع تغير كثيراً، واصبحنا نطالب أكثر فأكثر في تفعيل عمل البلديات ودعمها. الا ان السؤال الذي يطرح نفسه: من ما تتألف هذه الإدارة؟ وما هي مصادرها المالية لتضطلع بهذا الكم من المسؤوليات؟ وكيف يمكنها ان تجبي الأموال وكيف يمكنها ان تنفق وعلى ماذا؟ ووفق أي قوانين؟ ولأي سلطات رقابة تخضع؟ وهل تقيّد سلطات الرقابة عمل البلدية أم تحميها من الوقوع في الخطأ وتُوجهها؟ أسئلة كثيرة تطرح، والاجابة عليها تتم من خلال العودة الى القوانين التي تنظم العمل في البلدية، وهذا ما سنعرضه في كتابنا المؤلف من أربعة أقسام، في القسم الأوّل دراسات وجداول مُقارنة، في القسم الثاني سنعرض لموضوع الرقابة على البلديات، في القسم الثالث سنعرض نماذج للقرارات والمعاملات البلدية، اما في القسم الرابع والأخير سنختم بتزويد الكتاب بأهم القوانين والمراجع المنظمة لعمل البلديات، وبمنهجية علمية ومفصلة، للاجابة على الكثير من الأسئلة الصغيرة والكبيرة، التي ترد إلى ذهن كل باحث وكل من يُقرّر الدخول الى هذا العالم الإداري والمالي والتنموي الجميل والغني والواسع، مستندين أولاً على القوانين ذات الصلة بعمل البلديات، وعلى اجتهادات ديوان المحاسبة ومجلس شورى الدولة، وثانياً على تجربتنا الخاصة في تكييف هذه القوانين على واقع العمل اليومي في البلديات، على امل ان يكون هذا الكتاب مرجعاً، ودليلاً ان للرقابة دوراً اضافياً تقوم به بشكل يومي، وهو التوجيه، دوراً، عهدناه على انفسنا بأنه رسالة.
المصدر :اللواء |