مثّل الموقوفان السوريان (عمار احمد رجب، مواليد 1975) و(سمير وحيد مصطفى، مواليد 1977)، جريمة قتل المواطنين الكويتيين حسين احمد نصار ونبيل غريب، في البناء الذي اشترياه أخيرا على الطريق العام في الكحالة والتابع عقاريا لبلدة عاريا، في حضور قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان رامي العبدالله والمحامي الاستئنافي في جبل لبنان سامر ريشا والقنصل الكويتي في بيروت محمد الوقيان ورئيس بلدية عاريا بيار بجاني وممثلي أجهزة أمنية.
وقال الموقوف عمار احمد رجب الذي يعمل ناطورا في المبنى: «خططت لعملية القتل بالاشتراك مع سمير مصطفى فجر الثلاثاء قبل حصول الجريمة.
وقد حضرت الى المبنى ونزلت الى غرفتيهما وكانا نائمين ولم أنفذ الجريمة فقلت لسمير أن يذهب، وأتينا فجر الاربعاء حيث وضعت سمير على التتخيتة وقد دخلت من الباب الرئيسي لان المفاتيح في حوزتي، أولا ايقظت سمير ونزلت ورأيتهما نائمين فاستدعيته لمساعدتي، وحصلت على آلة الجريمة وهي مطرقة تزن نحو كيلوغرامين وهي موجودة في المبنى. اولا قطعت الكهرباء ثم نزلنا الى غرفتيهما فدخلت انا الى الغرفة الاولى وانتظرني سمير خارجا وكان المغدور حسين نصار يضع ماكينة اوكسجين على وجهه وضربته ضربة واحدة بالمطرقة واعتقدت أنه فارق الحياة فخرجت من الغرفة وبعد قليل عدت فرأيته جالسا على الكرسي والدماء تسيل على وجهه، فطلبت من سمير ان ينتظر عند الباب واذا تحرك المغدور أضربه، ودخل عمار الى الغرفة الثانية حيث المغدور نبيل غريب وكان نائما فضربته ثلاث ضربات، بعدها عدت الى غرفة ابو يوسف وقد عاد الى النوم وضربته ضربتين بالمطرقة واخدنا الهواتف ومحفظة النقود والتي تبين ان في داخلها 350 دولارا اميركيا وأعطيت المسروقات الى سمير وأخرجت المطرقة من الغرفة، وجلست انا وسمير على الدرج وقمنا بتدخين سيجارة».
وقال الموقوف سمير مصطفى: «عمار اعطاني المسروقات وجلسنا في الطبقة العلوية وتقاسمنا المسروقات. وقال لي عمار انت اذهب الى بيروت وذهبت بواسطة فان وبعدها لحق بي الى هناك. ورجع عمار الى منزله، وفي اليوم الثاني قصد مكان الجريمة لاخفاء الجثتين عبر طمرهما في حديقة المبنى، وكان هدفي اخفاء الجريمة ليقول الاعلام انهما خطفا. بعد الجريمة، حفرت حفرة صغيرة ولم أكمل لأن الاسئلة عن المغدورين بدأت تكثر وانتشر خبر الجريمة». واكد انه «قام وسمير بالجريمة بهدف السرقة ولا يوجد أي سبب او هدف آخر غير السرقة».
العبدالله
بعد ذلك، أكد القاضي العبدالله أن «دافع الجريمة هو غير سياسي انما بهدف السرقة وأن الجريمة لم يستغرق كشفها اكثر من 48 ساعة وان التحقيق سري. المهم اننا توصلنا بأقصى سرعة الى كشف الجريمة والفاعلين».
قنصل الكويت
من جهته، قال الوقيان: «بدعوة من قاضي التحقيق الأخ رامي العبدالله جئنا اليوم لمشاهدة تمثيل الجريمة النكراء التي حصلت في حق المواطنين الكويتيين نبيل غريب وحسين نصار، وتم التأكد ان جريمة القتل كانت بدواعي السرقة ومالية وليس لها أي علاقة سياسية. نشكر شعبة المعلومات على السرعة في كشف الجريمة والقبض على الجناة، وكلنا ثقة في سفارة الكويت بأن يأخذ القانون مجراه وان تأخذ السلطة القضائية في لبنان مجراها في اسرع وقت حتى تقتص من الفاعلين من اجل ذوي المتوفين، وأجدد رسالة التعازي لذوي المتوفين الكويتيين وأسرهم في الكويت».