السبت 30 كانون الأول 2017 17:28 م

ندوة لبنانية إسلامية - مسيحية حول التضامن مع القدس


نظمت "مؤسسة أديان في بيروت، ندوة حوارية بعنوان "التضامن مع القدس عاصمة الأديان وقبلة الإنسان"، بمشاركة نخبة من علماء الدين من مختلف الطوائف الاسلامية والمسيحية.

وقال رئيس المؤسسة، الأب فادي ضو، في الكلمة الافتتاحية للندوة: "القدس تنادينا، ليس لندافع عنها وحسب، ونحافظ على هويتها الحقيقية، بل لأن القدس هي التي تقول لنا من نحن، فنحافظ بها على هويتنا وأصالتنا ورسالتنا".

وأضاف: "بدون القدس تفقد الإنسانية قبلتها، فتصبح تائهة في عالم الغطرسة والاحتلال، ما يجعل الاحتلال يخاف من بسمة طفلة، فيضع عهد التميمي خلف القضبان"، معتبرًا أن القدس هي قضيتنا المشتركة، لأن فيها نجد رسالتنا الواحدة".

وتابع الأب ضو: "نلتقي اليوم لكي نذكر بعضنا بعضا بهويتنا الروحية المشتركة النابعة من القدس، وبمسؤوليتنا الإنسانية التي تدعونا لكي نتحد في وجه الظلم، والقدس لا تحتاج إلينا وحسب، بل نحن من يحتاج إليها، لأنه بدون القدس تصبح الأديان الإبراهيمية بلا عاصمة".

وبعد ذلك عقدت جلسات عمل، تناولت "القدس في المسيحية والإسلام"، و"دور القيادات الدينية في التضامن مع القدس".

وقال رئيس أساقفة حيفا والأراضي المقدسة للموارنة سابقًا، والنائب البطريركي للعلاقات الخارجية، المطران بولس صياح، في مداخلته إن "الكلام في القدس ولو طال لن يفي القدس حقها".

واعتبر أن "المقدسي حارس للمقدسات، والقدس لا يمكن لأحد أن يملكها بل هي التي تتملكك عندما تختبر العيش فيها"، مضيفًا أن "على الإنسان المقدسي أن يدرك أن دوره أساسي في بقاء القدس".

وأكد أن "المثابرة هي الأساس في القضية الفلسطينية، فهي تساعدنا على التصدي للمحتل وخبثه".

وخلال الندوة، شدد المشاركون على "الحاجة الملحة للتفكير والتخطيط في شأن مقاومة ما يجري للقدس وفلسطين، بكل أشكال المقاومة، وعلى أن تشمل المناهج التربوية قضية فلسطين".

المصدر :جنوبيات