"أدخلتم جنودكم غزة في معركة وتركتموهم للمجهول وبدلا من مواجهة الحقيقة والتصرف بشرف ورجولة اخترتم طريق الجبناء تنصلا من مسؤولياتكم وهروبا من دفع الثمن،لكننا نطمئن أسرانا الأبطال وعائلاتهم الصابرة بأن عنجهية الاحتلال مصيرها السقوط وفجر الحرية آت لا محالة".

كانت تلك عبارة عن تدوينه للناطق باسم كتائب القسام" أبو عبيدة"، في إطار حملة الضغط على حكومة الاحتلال للتحرك في التعجيل بصفقة الجنود الأسرى .

وأطلق نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي  حملة بعنوان"#حكومتكم_تكذب "، تزامنا مع احتفال تقيمه عائلة الجندي الأسير في غزة "شاؤول أرون" بيوم ميلاده أمس على مشارف المنطقة التي أسر منها.

وكانت كتائب القسام، قد نشرت في مفترق "السرايا" وسط مدينة غزة، لافتة ضخمة تحمل صورة الجندي الإسرائيلي الأسير شاؤول أرون.

ويقف أرون، في الصورة الضخمة المعلقة، خلف بوابة سجن حديدي ، وباللغتين العربية والعبرية، كتبت القسام عبارة على الصورة، مفادها "طالما أبطالنا لا يرون الحرية والنور..هذا الأسير لن يرى الحرية أبدا" ، كما وضعت كتائب القسام في زاوية اللافتة، صورة صغيرة تحمل رقم "أرون" في التجنيد "609206".

حكومتكم_تكذب

وكتب المدون محمد أبو المجد "أحجية ، أنا شخص لي رقم وهو 609206 كنت أعيث فسادا في دبابتي ظناً مني أنها ستحميني، لا أدري ما حصل لي والآن لا أعرف أين أنا، فكل ما أعرفه أنني مخطوف أسير، عند جماعة مرعبة قوية، أشعر بالخوف الشديد والرعب؛ يا ترى عرفتوا اسمي؟ وعلى فكرة كمان قبل لأنسى بحكيلكم " #حكومتكم_تكذب " .

وجاء في تغريدة المدون موسى عليان  (( المجتمع الصهيوني وأهالي الأسرى الصهاينة إن كانوا يريدون أبناءهم فعليهم الضغط على حكومتهم الكاذبة والمستهترة بحياة جنودها من أجل إتمام صفقة لعودة أسرانا وأبطالنا لذويهم.#حكومتكم_تكذب )) ، بينما كتب المدون محمود (( طال انتظار الأم  لابنها وعدوها بعودته  لكنه لم يعود إلا بالكم الذي تفرضه المقاومة )).

أما المغردة التي حملت اسم الأميرة الخضراء  قالت (( #أيها الكيان الجبان في سجونكم المحتلة 6500 أسيرا وأسيرة وقريبا ستكون صفر ، #وعد القسام وما عنده من أوراق  انتم تعلمونها جيدا )).

وغرد جروب سوشيال فلسطين بالقول  (( الحكومة الصهيونية أرسلت الجنود الصهاينة إلى وحل غزة وأوهمتهم أنها ستكون نزهة ليقعوا أسرى بيد المقاومة، والآن تستمر الحكومة الصهيونية بالكذب على مجتمعها للتهرب من دفع الثمن )).

أما محمد الأزهر عسيلة جاء في تغريدته (#كتائب_القسام: نطمئن أسرانا الأبطال وعائلاتهم الصابرة بأن عنجهية الاحتلال مصيرها السقوط.#حكومتكم_تكذب )) ، أما محمد سمرة سمارة فكتب (( إذا كان #نتنياهو صادق فليخبر الصهاينة كم مفقود من جنوده في #غزة؟! وماذا يخفي #الصندوق_الأسود الذي تملكه #كتائب_القسام )).

وعقب الكاتب والمحلل السياسي مصطفي الصواف في تدوينه له على شبكة التواصل الاجتماعي على هذا الحراك بالقول:" إلى أهالي الأسرى الصهاينة لدى المقاومة: تضيعون وقتكم بالتظاهر على حدود غزة، وتوجهون جهدكم في الاتجاه الخاطئ، حولوا جهدكم للضغط على قادتكم، فطريق عودة أبنائكم الأسرى معروف وجُرب من قبل مع شاليط ، اعتبروا ، فلا مجلس الأمن ولا أمريكا ولا أي جهة يمكن لها أن تعيدهم ، فقط أبحثوا الأمر مع كتائب القسام فبيدها الحل ، هل فهمتم ؟".

لن تحتفلي بميلاد ابنك

هذا و نظمت جمعية واعد للأسرى والمحررين أمس الجمعة، اعتصامًا لذوي أسرى قطاع غزة تزامنًا مع احتفال تقيمه عائلة الجندي الأسير في غزة "شاؤول أرون" بيوم ميلاده على مشارف المنطقة التي أسُر منها.

وضم الاعتصام الذي أقيم على (شارع جكر) عشرات الأطفال والنساء من ذوي أسرى القطاع، وسط عدة رسائل ذات دلالة بملف الجنود الأسرى في غزة وحرية الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال .

وفي رسالة وجهها أهالي الأسرى في قطاع غزة لوالدة الجندي "شاؤول أرون"، أكدوا على أنها لن تهنأ بالاحتفال بعيد ميلاد ابنها الأسير لدى المقاومة في غزة، قبل الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وقالت والدة الأسيرين فهمي وصلاح أبو صلاح:" لن تحتفلي بميلاد ابنك قبل أن نحتفل كأهالي الأسرى بالإفراج عن أبنائنا من السجون".

وأضافت في رسالتها أنّ جميع أمهات الأسرى تحب أبنائهم كما تحبين ابنك شاؤول، وأنّ الأسرى الفلسطينيين هم تاج الرؤوس.

وسألت والدة الأسير فهمي أم شاؤول: أين كنتِ من معاناة أمهات الأسرى قبل أسر ابنك؟، قائلةً: " لن تحلمي برؤية ابنك، حتى نحن ننعم برؤية أبنائنا، وحرية جميع أسرانا".

رسائل متعددة من حماس

 وحول إطلاق الصواريخ و لافته القسام التي تحمل صورة الجندي الأسير لدى القسام أرون تزامنا مع ذكرى الاحتفال بذكرى ميلاده قال الكاتب و المحلل السياسي مصطفي إبراهيم اللافتة الكبيرة التي وضعت في وسط مدينة غزة وعليها صورة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة لدى المقاومة أورون شاؤول، والمؤتمر الصحافي الذي عقد أمس شرق جباليا من أسرى حماس، وإطلاق الصواريخ من غزة الذي تزامن مع موعد الاحتفال بذكرى ميلاد الجندي الأسير في مستوطنة كفار عزة ، هي رسائل متعددة من حماس أولها أن الصورة المنشورة للجندي توحي أنه حي وربما يكون معاق.

 وتابع إبراهيم  إضافة إلى أن إطلاق صواريخ محدودة الفعالية هي رد على ما قام به عضو الكنيست اليميني عن حزب الليكود أورن حزان اعتراض حافلة ذوي الأسرى المتوجهين لزيارة أبنائهم وتهديده لأمهات الأسرى.

وأضاف إبراهيم، و إسرائيل قالت أنها فتحت تحقيق في تزامن إطلاق الصواريخ مع الاحتفال بعيد الميلاد، وحماس تلعب في هامش قواعد اللعبة ‫القائمة بين إسرائيل والمقاومة خاصة كتائب القسام كانت هددت الأسبوع الماضي بالقول أن اعتداء حزان على أمهات الأسرى أن هذا لن يمر .

وفى مطلع أبريل/ نيسان 2015، أعلنت كتائب القسام لأول مرة، عن وجود "أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها"، دون أن تكشف بشكل رسمي إن كانوا أحياء أم أمواتا.

كما لم تكشف عن أسماء الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها، باستثناء الجندي أرون، الذي أعلن المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة، في 20 يوليو/تموز 2014، عن أسره، خلال تصدي مقاتلي القسام لتوغل بري للجيش الإسرائيلي، في حي التفاح، شرق مدينة غزة.