الاثنين 8 كانون الثاني 2018 21:59 م

بعد مقتل المغترب حسين حجيج... ابنته في دائرة الاتّهام: توقيفها وعشيقتها ومدبّر الاغتيال!


خيوط جريمة قتل حسين حجيج (60 عاماً) قبل نحو الشهر بدأت تتكشف عن سيناريو خطير، بعدما أوقفت الشرطة الفينزولية ابنته وصديقتها واثنين آخرين موجهة إليهم أصابع الاتهام بوقوفهم خلف قتل ابن بلدة دير انطار بطلقتين ناريتين. 

"خيط" صادم 

صدمة جديدة تلقتها عائلة حجيج التي لم تستفق بعد من هول خبر مقتل حسين اثناء توقفه بسيارته عند إشارة السير في مدينة برشلونة بعدما أمضى 35 عاماً فيها، حيث مرّت دراجة نارية أطلق أحد الشخصين اللذين كانا يستقلانها رصاصتين باتجاهه أصابتاه في رأسه قبل أن يلوذا بالفرار". الشرطة فتحت تحقيقاً بالحادث، وتمكنت من خلال مراجعة الكاميرات الموجودة في مكان الجريمة من الكشف على رقم الدراجة النارية، لتتابع هذا الخيط الذي أوصلها الى ايقاف مالكها 18 يوماً وهو يخضع للتحقيق من دون أن يدلي بأي اعتراف بحجة أن عائلته معرضة للقتل، لكن في النهاية اقر أن فاطمة هي من اشترت له الدراجة بعدما اتفقت وإياه على قتل والدها" بحسب ما قاله أحد اقاربها لـ "النهار"، شارحاً "على الرغم من ان فاطمة لا تزال في دائرة الشك لكون بعد ايقافها مع عشيقتها التي كانت ترافقها في شراء الدراجة لم تعترف بتخطيطها للجريمة، الا ان مدبر عملية قتل حسين اعترف انه قبض منها نحو 400 دولار كدفعة اولى لتنفيذ الجريمة".

اعتراف وتوقيف 

اعترف مدبر عملية القتل على شريكه في التخطيط الذي أوقف مع فاطمة وعشيقتها، اما المجرمان اللذان نفذا اغتيال حجيج فلا يزالان فارين، في حين قال قريب فاطمة: "دوافع الجريمة مادية، ارادت ابنة الـ26 عاماً ان تحصل على ميراثها، على الرغم من انه قبل اربع سنوات غادرت منزل والدها بعد شجار نشب معه، اشترت منزلين وعدة سيارات عملت على تأجيرها، ومع هذا كان حسين يتواصل معها بشكل دائم طالباً منها العودة، عارضاً عليها ما تريده من المال، وبدل ان تبادله الحب الذي منحه إياها خططت لقتله كما يبدو الى الآن". وأضاف "بعد مقتله أرادت ان تحضر جنازته، لكن عدم تمكنها من انجاز معاملات السفر حال دون قدومها الى لبنان، ننتظر الآن انتهاء التحقيق معها، لنقطع الشك باليقين واذا ثبت وقوفها خلف عملية قتله ستشطب من دفتر العائلة".

نهاية دموية لوالد كرّس حياته لتربية ابنائه الخمسة، ترك بلدته حيث كان يعمل نجار باطون قبل ان يسافر للعمل في ليبيا والمملكة العربية السعودية، ليتخذ بعدها قراره وينتقل الى فنزويلا. عمل هناك، طور نفسه الى أن صار رجل اعمال، وفي لحظة انتهت حياته ربما على يد من اعتبرها اقرب الناس الى قلبه!

 


المصدر :جنوبيات